خاص.. القبطان أحمد عبد المقصود قائد قاطرة سلام 8 في حوار لـ«بصراحة»: قباطين قناة السويس أكبر من أي تحدي.. قررنا محدش هيروح غير لما السفينة تعوم.. القصة الكاملة لعملية تحرير السفينة الجانحة

فقدان السيطرة

«قائدة السفينة البنمية فقد السيطرة، الرياح شديدة».. عوائق واجهها قائد السفينة البنمية إيفر جيفن، أكد ذلك القبطان أحمد عبد المقصود قائدقاطرة سلام 8، في حديثه لـ«بصراحة» أحد الأبطال المشاركين في إنجاز تحرير السفينة الجانحة بقناة السويس.

وأضاف «عبد المقصود» أنه منذ بداية أزمة جنوح السفينة، توجهنا مباشرة لموقع السفينة الجانحة للتعامل معها، مشيرا إلى أن الأزمة بدأت بفقدان قائد السفينة السيطرة عليها ومع شدة الرياح أدى لجنوحها.

في أضيق منطقة من القناة

نوه عبد المقصود، إلى أن صعوبة الأمر كانت تكمن في ضخامة السفينة الجانحة فتعد من أكبر السفن الجديدة في العالم،فهي من إنتاج 2019، بالإضافة إلىحمولتهاالثقيلة ومشكلة المد والجزر، كما أن طول السفينة يبلغ حوالي 400 متر، والجنوح حدث في أضيق منطقة في القناة وعرضها نحو 250 متر.

اقرأ أيضا..انفراد| حوار.. القبطان مصطفى رجب أحد أبطال تحرير السفينة الجانحة بقناة السويس: شوفنا شائعات كتير وكنا بنضحك عشان كنا واثقين في النجاح.. وأسعد لحظة في حياتي لما حررنا السفينة وشوفت علم مصر بيرفرف قدامي

إلى نص الحوار

بداية.. حدثنا عن أزمة السفينة الجانحة إيفرجيفن؟

الأزمة حدثت بعد فقدان قبطان السفينة السيطرة عليها ومع شدة الرياح أدى لجنوح السفينة وشطوح مقدمتها لتعلق بالقناة.

- وماذا عن الحظات الأولى من أزمة جنوح السفينة «إيفرجيفين» وكيف تعاملتم معها؟

منذ إبلاغنا بحدوث أزمة جنوح السفينة إيفر جيفين، بلغتنا العليمات بالتوجه لموقع السفينة وبدء العمل على حل الأزمة ومحاولة تعويمها بدون أي خسائر أو حدوث تسرب مياه أو زيت للسفينة.

- وما مدىصعوبة وتعقيد الأزمة من وجهة نظركم؟

صعوبة الأمر كانت تكمن في ضخامة السفينة الجانحة فتعد من أكبر السفن الجديدة في العالم،فهي من إنتاج 2019، بالإضافة إلىحمولتهاالثقيلة ومشكلة المد والجزر، كما أن طول السفينة يبلغ حوالي 400 متر، والجنوح حدث في أضيق منطقة في القناة وعرضها نحو 250 متر.

- وماذا عن شعوركم أثناءحل الأزمة؟

واصلنا الليل بالنهار في محاولة حل الأزمة على مدار الأيام الماضية، الجميع بقى في موقعه لأداء مهامه، «قولنا محدش هيروح غير لما السفينة تعوم تاني ومش هنسيب مكانا»، وكانت الإدارة بقيادة الفريق أسامة ربيع والذي لم يغادر الموقع طوال الأزمة، ولايفارق العاملين، وأبلغنا بمتابعة الرئيس السيسي للأزمة بصفة يومية ولابد من أن نكون على قدر المسؤولية، «كان كلامنا اننا لازم نكمل عشان دي بلادنا ومهمة قومية انت حاربت علشان تستعيد الأرض دي وحفرتها بدم أهلك وجدودك مستحيل تسيبها، والكلام دا رغم إنه بسيط لكن كان دافع قوي ومحفز لجميع العاملين لحل الأزمة في أسرع وقت».

- البعض تكهن بأن حل الأزمة قد يستغرق شهور كيف تابعتم ذلك؟

قرأنا بالفعل عبر منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية أن حل الأزمة ربما يطول لأسابيع وشهور، واتفاجئنا بذلك وهو مازاد من الضغوط على كافة العاملين، لكنه كان على الجانب الآخر، حافز لإنجاز المهمة وبذل كل الجهود الممكنة في سبيل تعويم السفينة مرة أخرى في أيام معدودة، ونحن على ثقة تامة بقدراتنا «قباطين قناة السويس أكبر من أي تحدي وسمعتنا طيبة في العالم أجمع ومعروف عننا دا».

-ماهو الوضع الآن بالنسبة للسفينة الجانحة؟

حاليا السفينة في منطقة البحيرات للوقوف على التحقيقات بشأن السفينة وتقارير المهندسين بشأن صلاحيتها للملاحة أم لا.

-وكيف ترى نظرة العالم لقناة السويس خلال الأزمة؟

الأزمة أظهرت مدى أهمية قناة السويس، فهي شريان الحياة على مستوى العالم وتتوقف عليها التجارة العالمية، «كفاية إنك رفعت البترول 5% في أقل من 5 أيام بسبب الأزمة»، كما تساهم القناة في توفير حوالي 24 يوم في رحلة السفن،بدلا من الذهاب من خلال رأس الرجاء الصالح،وهو ما يوفر أموال ورسوم العبور، كما أننا استطعنا توفير 7 ساعات انتظار من خلال تدشين قناة السويس الجديدة، وهو مايساهم تسريع مدة العبور وجذب الشركات لقناة السويس وزيادة الاسثتمار ودخول عملة صعبة لمصر.

اقرأ أيضا..خاص.. القبطان أحمد عبد الله يكشف كواليس إنقاذ السفينة البنمية: تعرضنا للتنمر ولم نستسلم للضغوط.. خوضنا ملحمة وطنية من الدرجة الأولى.. والفريق أسامة ربيع أثبت أنه رجل الأزمات والمواقف الصعبة

_هل هناك توجيهات أخرى أو مستحدثة للعمل خلال الفترة المقبلة بعد الأزمة؟

لدينا نظام واضح للعمل في الهيئة والأزمة التي حدثت تعد من النادر حدوثها في قناة السويس،لكن مع توجيهات الرئيس بتوفير كافة الاحتياجات، والمعدات الجديدة بالتأكيد ستساهم في تحسين الخدمة، كما أنه سيساهم أكثر في القدرة الاستعدادية لمواجهة أي حدث مثل ذلك.