عشان تتربى.. طبيب يعاقب مريضة بخياطة جرح دون بنج مخدر

أثارت تدوينة نشرها طبيب امتياز يدعى أحمد العدوي، غضب الكثير من متابعيه، بعد تداولها مواقع التواصل الاجتماعي، رافضين قيامه بـ«خياطة» جرح لسيدة دون «بنج» مخدر.

وكتب الطبيب عبر حسابه على موقع التغريدات القصيرة: «جايلي في الاستقبال واحدة متعورة بسبب البوتاجاز فتح صابعها من عند العقلة ومجرجرة جوزها وراها عشان تتخيط وجوزها يقولي والله ما مستاهلة بس هي صممت تيجي المستشفى وعاوزة تشوفها.. أنا شفت الجرح لقيته خربوش ومش مستهل فقلتلها لا عاوزين خياطة هناخد 3 غرز وعملته من غير بنج عشان تتربي».

تم تداول التدوينة بشكل واسع، وأعرب الكثير من النشطاء في تعليقاتهم عن غضبهم مما قام به الطبيب، مؤكدين أن ما فعله طبيب الامتياز هو تجاوز وعدم التزام بقسم مهنة الطب.

على الجانب الاخر، علق طبيب الامتياز أحمد العدوي، على الواقعة بعد ما اثارتها من جدل، قائلًا: "معترف اني غلطان بس غلطان في كتابة التدوينة".

وأوضح: "اللي حصل كله ن واحدة جاية تتخيط في صابعها غرزتين والله بالعدد وقالتلي انا جاية عشان اشوف المستشفي واتخيط قلتلها والله مفيش حاجة مستاهلة متقلقيش وجوزها جاي معاها فانا قلتلتله متقلقش هي مجرجراك ولا ايه وبضحك وهم بيضحكوا".

وتابع: قولتلها عشان مناخدش ٤ شكات شكتين للبنج وشكتين للغرز فناخد شكتين وخلاص للغرز واهو عشان تتربي شويه ومش تجيبي جوزك وبضحك وهم بيضحكوا قالتلي طيب اصل انا بدوخ من البنج ومن ريحته وبهون عليهم الوضع.. والله العظيم ده اللي حصل ومعايا شهود بكده زمايلي".

فيما أكد الدكتور هاني مهني عضو مجلس نقابة الاطباء سابقًا، إن هذا الطبيب غير مسجل بنقابة الأطباء، وبالتالي فهو لا يحمل تصريحا لمزاولة المهنة.

وأوضح أنه طالب انهي منذ ايام دراسته بكلية الطب، وتسلم الامتياز أول مارس، أي منذ أقل من شهر، و بناءً عليه تقع مسؤولية هذه الواقعة علي الطبيب المقيم الذي يعمل هذا الشاب تحت إشرافه، مشددًا على أن هذا الشخص لا ينتمي لأطباء مصر بشكل رسمي ولا حتي إنساني.

وقال مهني: "لو مريض بيدعي الإغماء أو بيدعي المرض في الاستقبال مش دور الطبيب انه يربيه، دوره الحقيقي انه يتأكد تماما من سلامة العلامات الحيوية وحالة المخ ودرجة الوعي ويطمن أهله دون إبداء رأي في سلوكه النفسي.

وأكد أنه من ضمن المحاضرات التي تقدم في نقابة الأطباء في الدورات التي تعقد قبل استلام كارنيه النقابة محاضرة مهارات التواصل مع المرضي، مضيفًا: "مؤمن جدا ان تأثير التواصل مع المريض لا يقل أهمية ابدا عن الجراحة او العلاج، بل تكاد تكون نسب مساهمته في عملية الشفاء تقترب من النصف". وأكد أنه مهما تبدو للطبيب شكوي المريض "سخيفة"، فالأمر بالنسبة له قد يكون مسألة حياة أو موت.

ووجه حديث للأطباء، قائلًا: لو انت شوفت في حياتك ١٠٠ حالة زيه فهو بالنسبة لنفسه حالة واحدة وفيه ناس بتخاف من المرض خوفها من الموت، حاول بقدر الإمكان تستمع للمريض مهما كنت مخنوق أو متضايق وتطول بالك عليه بغض النظر عن أن ده حقيقي هو طريقك للنجاح في حياتك، بعد كده هاتفوز بكم كبير وهام انت محتاجة جدا من الدعوات وقدر هائل من الحب هايعينك علي تحمل صعوبات الحياة".