إرثًا للأجيال القادمة.. مصطفى بكري شاهدًا على العصر في «الطريق إلى 3 يوليو»

أصدر الكاتب الصحفي مصطفى بكري، أحدث كتبه تحت عنوان «الطريق إلى 3 يوليو.. لماذا انتصر الجيش لثورة الشعب» عن دار سما للكتابة والنشر، بمناسبة مرور عشر سنوات على أحداث ثورة الشعب والجيش (۳۰) يونيو - ٣ يوليو).

ويرصد الكاتب الكبير في كتابه الجديد مرحلة هي الأصعب في تاريخ مصر الحديث، عندما انحاز الجيش المصري لنصرة شعبه ووطنه أمام جماعات الظلام والإرهاب، ساردًا عديد من الوقائع والأحداث بكل موضوعية، ليفند الأسباب التي أدت إلى تحرك الجيش الوطني لإنقاذ مستقبل مصر.

ويرى الكاتب أن تعرضت لكثير من مواقف جماعة الإخوان وانقلابها على وعودها وبرنامجها الذي تمسكت به على مدى عقود من الزمن، وروج له المرشح الرئاسي (الإخواني) محمد مرسي خلال فترة الترشيح في الجولتين الأولى والثانية. وكان طبيعيا أمام هذا الفشل ومحاولة تدمير الكيان الوطني وطمس هويته أن يلتقي الرأي الوطني على إسقاط الجماعة من الحكم، وإنقاذ البلاد من خطر الفوضى والحرب الأهلية.

ويؤكد الكاتب الصحفي الكبير أنه عقب أحداث الثورة وخروج أكثر من ٣٣ مليونا من المصريين إلى الشوارع، كان بديهيا أن يلبي الجيش المصري بقيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسي نداء المصريين، وأن يطلب من رئيس الدولة الاستجابة لمطالب الشعب، وأن يمنحه فرصة ٤٨ ساعة لإنقاذ البلاد، إلا أن مرسي صم الآذان وقرر التمادي في موقفه؛ مما استدعى دعوة الجيش كافة الأطراف المعنية إلى التوافق على خارطة المستقبل وإنهاء حكم الجماعة المعادية للشعب ومصالحه في الثالث من يوليو ٢٠١٣.

ويأتي رصد بكري لهذه الأحداث كونه شاهدا ومتابعًا لكثير منها منذ اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير ٢٠١١، وصولا إلى حكم الجماعة في عام ٢٠١٢ وحتى قيام الثورة في ٣٠ يونيو ٢٠١٣، وما تلاها وصولا إلى إسقاط مؤسسات الدولة وعودة حكم الجماعة من جديد

وليكون كتاب «الطريق إلى 3 يوليو» إرثًا ومرجعية للأجيال القادمة والتي لم تعش هذه الفترة الصعبة التي مرت بها البلاد.