أول أجر له كان ريال.. 17 عامًا على رحيل عبدالمنعم مدبولي.. لقب بـ شارلي شابلن العرب.. وما قصة انسحابه من مدرسة المشاغبين وبكاء السادات بسببه

تحل اليوم الأحد 9 يوليو، ذكرى رحيل الفنان عبد المنعم مدبولي، الذى وُلد في 28 ديسمبر عام 1921، ورحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2006، عن عمر يناهز الـ 84 عامًا. وأصيب عبد المنعم مدبولي بسرطان الكبد وخاض رحلة علاج صعبة في لندن، وجرى استئصال أجزاء كبيرة من الكبد لديه وتعافى من المرض الذى عاش به 25 عاما ولكن الذى كان سببا فى وفاته حيث أصيب بوعكة صحية توفى على أثرها متأثرا بمرض القلب.

برنامج ساعة لقلبك

ولد الفنان عبد المنعم مدبولى فى ديسمبر 1921 بحى باب الشعرية الشعبى أنهى دراسته بمعهد التمثيل أثناء عمله مدرسا للنحت بالفنون التطبيقية، ليكون فرقة مسرحية اسمها النهضة ليقدم مسرحية واحدة بعنوان الجزاء، وكانت المحطة الثانية في برنامج ساعة لقلبك بالإذاعة الذي أفرز كوكبة كبيرة أصبحت من ألمع نجوم المسرح والسينما، حيث قدم من خلاله أعمالا كوميدية تأليفا وتمثيلا وإخراجا، رفض معهد التمثيل قبوله لأنه قصير، وساعده زكى طليمات على الالتحاق مستمعا، يرى أن الموهبة أساس الكوميديا.

وكانت المحطة الثالثة بعد إنشاء التليفزيون في مسرح التليفزيون برئاسة السيد بدير ومع الفنان فؤاد المهندس فقدم أربع مسرحيات منها مطرب العواطف، جلفدان هانم، وكانت المحطة الرابعة مع فرقة المدبوليزم.

ويتحدث أستاذ الكوميديا عبد المنعم مدبولى عن مشواره الفنى ويقول:

محسوبكم عبد المنعم مدبولى المهنة مؤلف وممثل ومخرج، الحالة الاجتماعية متزوج وأعول ثلاثة أبناء، نشأت فى حى شعبى بباب الشعرية، المزدحم بأضرحة أولياء الله وكثرة الموالد التى يحييها فرقة الممثلين الهواة، وكانت مصادر دخل الأسرة معدومة بعد وفاة والدى سوى من معاش ضئيل للغاية وبعض المصوغات الذهبية التى باعتها لدفع مصاريف مدارسنا أنا وإخوتى.

انسحاب من مسرحية مدرسة المشاغبين

انسحب من مسرحية مدرسة المشاغبين التى أدى فيها دور الناظر فى البداية بسبب ارتجال الممثلين من طلبة المدرسة وخروجهم عن النص لإطالة مدة عرض المسرحية إلى أربع ساعات.

وصل رصيده السينمائى إلى 50 فيلمًا من أبرزهم "إحنا بتوع الأتوبيس"، والذي جسد فيه شخصية مرزوق عام 1979 و"ربع دستة أشرار" عام 1970، والذي جسد فيه شخصية حتحوت وفيلم "عايز حقي" مع الفنان هاني رمزي عام 2003 وكان آخر أعماله السينمائية فيلم "أريد خلعًا".

قدم العديد من الأعمال المسرحية وأخرج لفرقة إسماعيل ياسين أكثر من عمل، حيث شارك بالتمثيل في العديد من المسرحيات أيضًا مثل "ريا وسكينة" التي حققت نجاحًا كبيرًا في تلك الوقت.

مسلسل أبكى السادات

وشارك في العديد من الأعمال الدرامية، حيث ظهر في الجزء الرابع من مسلسل يوميات ونيس عام 1997 وكان مسلسل الكلام المباح آخر أعماله الدرامية والذي عرض عام 2005.

وغنى مدبولي العديد من الأغاني للأطفال التي علقت في أذهانهم وتعلقهم الشديد به مثل "كان في واد اسمه الشاطر عمرو، توت توت".

مسلسله الأخير "أبنائي الأعزاء شكرا" ترك أثرا كبيرا في نفوس الجمهور في مصر والدول العربية؛ نظرا لحنان الأب الزائد وحكمته وحبه لأولاده، حتى إن الرئيس أنور السادات كان يشاهد المسلسل يوميا في التليفزيون.

وذكر مدبولي أن السادات قال له: إنه في كل مرة كان يبكي متأثرا بالأداء التراجيدي لي حتى إنه قال لي: "كفاية بقى أبكيتني كثيرا"، وبسبب إعجاب السادات بهذا المسلسل قام بتكريمي في حفل بأكاديمية الفنون ومنحني شهادة تقدير خاصة سلمها لي بنفسه عن دوري في أبنائي الأعزاء شكرا.