قاصر أرغمت على الزواج وشرع زوجها في قتلها بتحريض من أمه.. القصة الكاملة لـ إسراء عماد
إسراء عماد، بنت 18 عامًا، التيتعرضت لمحاولة القتل مرتين، الأولى عندما أرغمها والدها على الزواج قاصرًا من ابن زوجته التى تزوجها على والدتها، فى سن الـ 17 عامًا، والثاني عندما اعتدى عليها زوجها بالطعن فى مناطق متفرقة فى جسدها ووجهها بأمر من والدته.
هزت قصةإسراء عماد مواقع التواصل الاجتماعي فى الساعات الأخيرة الماضية، ولكن قسوة الصوروالتفاصيل المنشورة، جعلت مواقع التواصل الاجتماعي تزدحم بالكثير من التفاصيل المغلوطة والشائعات عن الواقعة، التى لا تقل قسوة عن كل ما حدث في حق هذه الفتاة الضعيفة.
بدأ الأمر من حساب لفتاة على موقع "فيسبوك" قيل إنها طبيبةبالمستشفى التى استقبلت حالةإسراء عماد، بنشر تفاصيل الواقعة، وهو الشروع فى قتل إسراء من قبل زوجها بتحريض من أمه ومساعدةمن شقيقه بسبب خلافات نشبت بينها وبين حماتها وخطيبة شقيق زوجها.
ثم بعد ذلك، بدأ رواد مواقع التواصل الاجتماعي فى تداول صور لحالة إسراء بعد الاعتداء عليها، والتى ظهرت فيها قد تعرضت للطعن فى عدةأماكن متفرقةفى الوجه والرقبة، بل إن وجهها أًصبح مشوهًا تمامًا.
وخرجت عمة المجنى عليها فى تصريحات صحفية، ذكرت خلالها تفاصيل الحادث، والتى بدأت بخلاف بين إسراء وحماتها وزوجها وشقيقه "تيتو" وخطيبته إيمانحبشي مصطفى، مؤكدةأن إسراء قبل الواقعة بساعات كانت فى منزلها ومعها ابنها "مالك".
وتقول: "بدأت الخلافات منذ شهر مع إسراء من جهة، ووالدة زوجها وشقيقه الأصغر (تيتو) وخطيبته من جهة أخرى، وقام زوجها بالتعدي عليها بسبب خلافاتها مع أمه وخطيبة شقيقه، فانهالا عليها بالضرب هو وشقيقه في البداية، وهي أخبرتني بأن تيتو شقيق زوجها كان يعاملها معاملة حسنة، لكنه تغيّر تجاهها بعدما شبت خلافات بينها وبين خطيبته".
وتابعت: "تطور الأمر إلى أن والدة زوجته وتدعى حنان حرضته على ضربها أكثر من مرة وطلبت منه أن يطلقها بعد هذه الخلافات رغم أنها أم ابنه مالك وتزوجها قبل بلوغ السن القانوني للزواج، وبعد تحريض من والدته قررت إسراء أن تراضي زوجها وتعتذر له على ما حدث من خلافات بينها وبين والدته وشقيقه وخطيبته، وعادت حياتهما بشكل طبيعي".
وقررت حماة إسراء عماد أن تهدد ابنها باستعادة التاكسي التى اشترته له، إذا لم يطلق إسراء، وإنه مات بالنسبه لها وابنها الوحيد تيتو، قبل أن تكتشف إسراء أن زوجها على علاقة بفتاة أخرىونشبت الخلافات بينهم، قبل أن تقرر الذهاب إلى منزل والدته لتراضيه لتحدث مشاجرة كبيرة بين إسراء وحماتها".
وتابعت: "في ساعة متأخرة فجر يوم الجمعة عبر الهاتف أخبرها أنه في منزل أمه وطلب منها أن تنتظره في الشارع نزل من المنزل ووضع يده على فمها وانهال عليها ضربًا بيده ثم أخرج من جيبه مطواة وقام بطعنها عدة طعنات في وجهها وذراعيها ورقبتها وأسفل الصدر ما أحدث دخول هواء وتجمعات دموية في أماكن متفرقة من جسدها".
وأردفت: "في هذه اللحظات نزل شقيقه تيتو من الشقة وقال لشقيقه اديها غزة موت هي لازم تموت، فقال له ميدو هي كدا كدا ميتة، وخرجت والدتهما من شرفة المنزل وطلبت منه أن يقتلها ويقوم برميها في أي مكان بعيد عن منزلها".
وواصلت: "بعدها قاما الأخوان بوضع إسراء في التاكسي الذي تملكه والدتهما وفرا بها من المكان وكانت تتألم وتدفع الزجاج بقدميها وهي غارقة في دمائها وفي هذه اللحظة قال لها سأفصل رأسك عن جسدك وطلبت منه أن ترى ابنها قبل أن تموت وأن ينقذها ويذهب بها إلى المستشفى".
ومع تداول الصور والقصة، بدأ نشر الكثير من المعلومات المغلوطة، وبدأ البعض فى نسج قصة جديدة من واقع الخيال، وهى أن الفتاة توفت متأثرة بجروحها، بالإضافة إلى اختفاء جثتها من المستشفى بمعرفة زوجها لعدم حصول أهلها عليها ومعرفة الأسباب الحقيقية للحادث، قبل أن يتم نفي الرواية.
وكشف الدكتور محمد فاروق، مدير مستشفى شرق المدينة فى الإسكندرية، صباح اليوم الإثنين، عن تحسن الحالة الصحية لـ "إسراء عماد"، بعد إجراء كافة الجراحات مع تقديم كافة الرعاية لها بعد وصولها فى حالة حرجة، وتم إجراء جراحة لها فور وصولها، مشيرًا إلى أن حالتها الآن مستقرة ومن الممكن خروجها من المستشفى قريبًا.
وكتب، المحامي خالد عبد الرحمن، عبر حسابه على "فيسبوك"، أن نيابة الرمل بالإسكندرية بدأت تحقيقاتها مع زوج وشقيق إسراء عماد، لإتهامهم فى بالشروع فى قتلها، فى منطقة أبو سليمان بدائرة قسم شرطة ثان الرمل.