«سابقت للخير في دنياها فسابقها الخير إلى الجنة».. الحاجة راجية عبد السلام تترك كنزًا من الأعمال الصالحة لأبنائها بعد وفاتها على جبل عرفات: «رواتب شهرية وإفطار صائمين وبناء مسجد»
«مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ» الآية 96 –سوة النحل، تحمل وعدًا إلاهي لا يُبخث، وعدٌ كان لازمًا على الله أن يلبيه لعباده، وعدٌ استرشدت به الحاجة راجية عبد السلام، أحد المتوفين بالحرم المكي أثناء أداء مناسك الحج.
فما كان بينها وبين الله من أعمال خير، جدير بأن يُشاع اسمها بين الصديقين والشهداء فوق سبع سماوات وبين أهل الأرض جميعا، فقد توفيت الحاجة راجية عبد السلام على جبل عرفات في أول أيام عيد الأضحى المبارك، بعد ما سلمت نفسها لله، لا ذنوب ولا آثام، لترحل عن الدنيا، كما ولدتها أمها، فلا يسبقها حساب ولا سابقة عذاب.
وكشف أحمد سامي، نجل الحاجة راجية عبد السلام، جانب من أفعال الخير لوالدته التي توفاها الله على جبل عرفات، التي تنوعت بين المداومة على إفطار الصائمين والتبرع للمساكين والمساهمة في بناء مسجد، ورواتب شهرية لعدد من الأسر المحتاجة ورواتب لعدد من الشيوخ لتحفيظ القرآن الكريم لأطفال قريتها.
فقد كتب عبر حسابه بـ فيسبوك:ماما كانت سيبه ظرف قالت محدش يفتحه غير لو جرالي حاجة بنفتح الاظراف لقنا الناس دي والخير ده واحنا منعرفش عنه حاجة ربنا يبارك فيكي يا أمي.
وأرفقأحمد سامي، نجل الحاجة راجية عبد السلام، عددًا من الأظرف التي تبرز عدد من أعمال الخير لوالدته، التي أوصت باستكمالها، وهي:
1- إفطار الصائمين
2-التبرع للمساكين
3-المساهمة في بناء مسجد
4- رواتب شهرية لعدد من الأسر المحتاجة
5-رواتب لعدد من الشيوخ لتحفيظ القرآن الكريم لأطفال قريتها
وفاة الحاجة راجية حسني
أُعلن خبر وفاة الحاجة راجية حسني بعد تغيبها لمدة يوم كامل، وكان هذا في أول ايام عيد الاضحى المبارك، حيث انها تغيبت الثلاثاء وتوفيت يوم الأربعاء.
وأعلن أحمد سامي، ابن الحاجة راجية حسني التي تاهت أثناء إجراء مناسك الحج، خبر وفاتها من خلال موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وقال، أمي في ذمة الله، إنا لله، وإنا إليه راجعون.
المكالمة الأخيرة للحاجة راجية
أكد أحمد سامي، نجل الحاجة راجية التي رحلت عن عاملنا اثناء مناسك عرفات، أن والدته تواصلت معه أول أمس الثلاثاء، وكانت آخر مكالمة بينهما، وذلك في الصباح وأثناء توجهها إلى صعيد عرفات، خاصة وأنها كانت تقيم في مكة منذ شهر ونصف، موضحا أنه مع ظهر أمس تواصلت معه مرة أخرى لتخبره بأن الزحام شديد وأنها تعاني من مشاكل وصعوبة في التنفس.
تفاصيل اللحظات الأخيرة للحاجة راجية
وأضاف سامي، أن والدته عانت من الدوار والتعب الشديد، موضحا انه فوجئ بسيدة تتصل عليه من خلال هاتف والدته، لتخبره بأن والدته حالتها الصحية غير مستقرة ولابد من وجود شخص معها ليفكر في استخدام موقع فيس بوك في توجيه استغاثة من أجل أن يساعدها أحد من الحجاج وكتب من خلال صفحته على موقع فيس بوك: "محتاج حد أعرفه في الحج، أمي مغمى عليها في عرفات وحد كلمنا من موبايلها ميعرفهاش وبيقول إنها معهاش أي حد ومرمية في الشارع".
وتابع سامي، أمي بقالها شهر ونص بتستعد للحج، وكأنها عارفة انها رايحة ومش راجعة تاني.
وسريعا ما دعا رواد السوشيال ميديا للحاجة راجية المصرية، المتوفاة على عرفات، بالرحمة والمغفرة والعتق من النيران وحسن الخاتمة.