رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

شاهدًا على العصر.. ضياء رشوان يروى الأحداث الكاملة ما بين ثورتي 25 يناير و 30 يونيو.. ويؤكد: القيمة الحقيقة للحوار الوطني هي أن الذين وقفوا ضد الإخوان هم الحاضرون به الآن

ضياء رشوان
ضياء رشوان

كشف نقيب الصحفيين السابقضياء رشوان، والمنسق العام للحوار الوطني، ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات، خلال استضافته ببرنامج «ثم ماذا حدث» الذى يقدمه الإعلامي جمال عنايت، والمذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، النقاب عن الأحداث السياسية التى مرت بها مصر من ثورة 25 يناير حتى ثورة 30 يونيو، كمشاركا فى الثورتين كشاهداعلىالعصر.

95% ممن شاركوا في ثورة يناير 2011 قد شاركوا في ثورة يونيو

وقال إنه ظل طيلة عهد الرئيس الراحل محمد حسني مبارك منضما لمعسكر المعارضة سواء لسياسته أو لتوريث نجله، كما كان أحد المؤسسين في حركة «كفاية» التي نشطت خلال تلك الفترة، مضيفاأن ثورات التاريخ المصري اختلفت عن ثورتي يناير ويونيو، مشيرا إلى أن الرابط ما بين ثورتي يناير ويونيو هو إسقاط الحكم.

وأكد ضياء رشوان، أن 95% ممن شاركوا في ثورة يناير 2011 قد شاركوا في ثورة يونيو، «28 يناير 2011 كان تاريخ فارق، و25 يناير لم يكن يصنع ولا مشاركة أو مساهمة بأي نسبة تذكر للإخوان المسلمين، كان الشعب المصري، والإخوان ولا قيادتهم كانوا موجودين سوى بضع شباب من الجماعة».قائلاإن ثورة 25 يناير 2011 لم تشهد أية صناعة أو مشاركة بأي نسبة تذكر للإخوان المسلمين، بل كان تاريخ الحركة الوطنية المصرية والشعب المصري، لكن لم يتواجد أفراد جماعة الإخوان إلا بضع شباب منهم.

يوم 28 يناير 2011 شاركت بنفسيفي مظاهرة خرجت من ميدان مصطفى محمود

وأضاف ضياء رشوان، أن يوم 28 يناير 2011 شارك بنفسه في مظاهرة خرجت من ميدان مصطفى محمود وتجمعت في ميدان الدقي، ثم ذهب إلى ميدان سفينكس: «لغاية الساعة 3.15 ظهرا لم يكن هناك إخواني واحد»،وأن المشهد السياسي السابق لثورة 25 يناير 2011 شهدت قوى سياسية حزبية موجودة في أحزاب شرعية منها أحزاب شاركت في ثورة يناير، وقوى سياسية غير حزبية .

وأشارضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطني، إن المستقبل كان سيصبح مظلما إذا فشلت ثورة 30 يونيو، ومن ثم من شارك في مسار يمكن أن يكون مميتاً عليه أن يشارك في البناء، والمشاركة في البناء تحتمل الخلاف،وأن الخلاف في الوطن لا يفسد للود قضية طالما أنه موافق على الدستور ولا يمارس العنف أو يدعو إليه أو يشارك فيه أو يحرض عليه فيكون حقه في البلد مثل حق أي شخص.

ولفت رشوانأن الرئيس عبدالفتاح السيسي أدرك أن 30 يونيو بالتحرك الشعبي الضخم، والذي في الأول جعل الجيش ينزل لمساندة شعبه، وكان هذا أول قرار بناء على 30 يونيو الشعب.موضحا انعقب ثورة 25 يناير 2011 كان لدى المصريين ما يسمي بـ«حلم الإخوان»، في حين كان يرى الأجانب فيهم من سيؤدوا دور البديل: «الناس بدأت تفكر في حاجة تانية بعد 30 سنة من حكم الرئيس الراحل مبارك».

انتخابات الرئاسة في عام 2005

وتطرق إلىانتخابات الرئاسة في عام 2005 ، حيث قال أنه حدثت صفقة بين الرئيس الراحل محمد حسني مبارك وعدد من الأشخاص، حتى نجحت في أعقاب الانتخابات الرئاسية جماعة الإخوان بسبب تنظيمها الوصول إلى مجلس الشعب، وباتوا رقم قوى في المعادلة: «وصلوا للناس أنهم تنظيم قادر، ووصلوا للبرلمان ومارسوا المعارضة، والناس صدقتهم»، موضحا أنه في حال جرى اكتشاف جماعة الإخوان على مدى زمني أطول كان من الصعب التخلص منهم، في حين استعجلت الجماعة حتى انكشف كل أعضائها: «لو قعدوا لفترة أطول كان التخلص منهم كان أصعب، وده أمر جرب في بلاد تانية، وهما استعجلوا».

وأردف قائلا:”أن جماعة الإخوان وأنصار حازم صلاح أبوإسماعيل قاموا بمحاصرة مدينة الإنتاج الإعلامي حتى كانت المدينة في حالة يرثى لها: «الزملاء كانوا مهددين للي داخل واللي خارج”، مضيفاأنه يوم الثلاثاء 25 يونيو 2013 قامت القوات المسلحة بالدفع بسلاحي المدرعات والصاعقة لحماية مدينة الإنتاج الإعلامي، وهو الأمر الذي ترافق مع مقابلته لوزير الدفاع حينها الفريق أول عبدالفتاح السيسي حينها، «قيل بعدها أنه تم تحذيره من المساس بالإعلاميين».

تم إعطاء الرئيس الراحل مرسي إنذارين

وأضاف رشوانأن القوات المسلحة في تلك الآونة أظهرت عدم موافقتها بالمساس بنخبة مصر الإعلامية، حيث أن هذا الأمر واضحا تماما، لكن لم يبادر الجيش تماما: «مقولة الانقلاب مضحكة، والانقلاب بيدان، وقبل ده تم إعطاء الرئيس الراحل مرسي إنذار بأسبوع قبل 30 يونيو، ثم إنذار أخر قبل 30 يونيو بـ48 ساعة»، موضحاإن عدد ضخم من المواطنين ممن كان يطلق عليهم «حزب الكنبة» لم يخرجوا للمطالبة برحيل جماعة الإخوان إلا مع وجود قوى دافعه لهم: «الناس كانوا بيقولوا حزب الكنبة قاعد على الكنبة، واللي خلاهم يتحركوا خوفهم على نفسهم ومن المستقبل، بخلاف تشجيع الأخرين».

الكتل الرئيسية للإخوان لم يصدر عنها إطلاقا حتى الآن رفض للحوار الوطني

وتابع ،أن عدد المشاركين في ثورة 30 يونيو 2013 كانوا أكثر من ثورة 25 يناير 2011، لكن القوى الحية الفاعلة كانت واحده عدا إضافة من كانوا مؤيدين للرئيس الراحل محمد حسني مبارك، والذي أنضم جزء منهم لثورة 30 يونيو.

وأوضح أنه بالنسبة لأحداث مدينة الإنتاج الإعلامي فقام أعضاء الجماعات المتطرفة بمحاصرة المدينة بشكل كامل: «أتذكر الاتوبيسات اللي كانت بتجيب أنصار حازم صلاح أبو إسماعيل من ميدان النهضة، وكانت أتوبيسات كبيرة بتطاردنا، وكانوا مقيمين أمام كل المداخل، وكنت عارف أسماء عدد كبير منهم بالأسم».

واستكمل ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطني، إن الكتل الرئيسية للإخوان لم يصدر عنها إطلاقا حتى الآن رفض للحوار الوطني، والمجموعة الوحيدة التي رفضت هي المجموعة العنيفة للغاية، وهي مجموعة محمد كمال، والتي تسمى بالمجموعات النوعية، وأن باقي كتل الإخوان تحوم حول فكرة الحوار الوطني وأدركوا المعنى، وأن الحوار هذه المرة ليس قرار دولة أو نظام، ولكن قرار كل من ينبض السياسة في مصر.

وأنهى حواره قائلا: أن القيمة الحقيقة للحوار الوطني هي أن الذين وقفوا ضد الإخوان في 30 يونيو هم الحضور في الحوار الوطني، لافتا أن الإخوان مصنفة قضائيا جماعة إرهابية، ومجلس الأمناء بالحوار الوطني أجمع على استبعاد الإخوان.

تم نسخ الرابط