تنبأ بموعد وفاته.. في ذكرى ميلاد علي الشريف أشهر شرير في السينما.. طلب من زوجته الزواج بعد وفاته وتعلم التمثيل في السجن

تحل اليوم 23 يونيو، ذكرى ميلاد الفنان علي الشريف والذي اشتهر بأشهر شرير في السينما، والذي قدم أدوار شريرة لا تنسى على الشاشة، عرف بصوته الأجش الغليظ المميز وإتقانه أدوار الشر بالرغم من قلبه الطيب وأخلاقه الجميلة.

ولد الفنان علي الشريف في أسرة متوسطة الحال فى مثل هذا اليوم عام 1934 لكنها تعشق القراءة والاطلاع فكان نهما للقراءة ومن هنا تشكل وجدانه منذ صغره، فعشق السياسة التى أدمنها وهو فى الجامعة، لكن كان انخراطه في السياسة نهاية له فى كلية الهندسة التي انتقل منها إلى كلية التجارة ليعمل بعد التخرج بأحد البنوك حتى أصبح مديرا له، ورحل عام 1987 عن عمر 52 عاما.

الفنان على الشريف

ترك الفنان على الشريف كلية الهندسة بسبب العمل السياسي الذي انتهى باعتقاله وهو طالب فى قضية الشروع في قلب نظام الحكم واتهامه بالشيوعية، واضطر إلى ترك الهندسة والالتحاق بكلية التجارة حيث أمضى فى المعتقل بسجن الواحات ست سنوات منذ عام 1958 زميلا للشاعر فؤاد حداد والكاتب عبد الرحمن الشرقاوى وأحمد فؤاد نجم ومحمود أمين العالم والرسام الصحفى حسن فؤاد الذى اكتشف موهبته التمثيلية وهو فى السجن حيث كان يمثل المسرحيات وتقليد الأدوار بين زملائه فى المعتقل.

فور خروج علي الشريف من المعتقل عام 1958 وعن طريق رفيق المعتقل حسن فؤاد اكتشفه المخرج يوسف شاهين واختاره للاشتراك فى فيلم الأرض فى دور دياب مع محمود المليجى وعزت العلايلى فكانت نقلة كبيرة فى حياته مقابل 60 جنيه عن دوره، ليمثل للمرة الأولى فى حياته كمحترف فحصل على جائزة أفضل دور ثانٍ عن دوره فى فيلم الأرض من جمعية الفيلم، ليتبعها معه بأفلام العصفور، عودة الابن الضال، إسكندرية ليه، وداعا بونابرت.

قصة وفاة علي الشريف

الفنان علي الشريف له قصة غريبة مع الموت، ففي آخر بروفة لافتتاح مسرحية "عشان خاطر عيونك" مع الفنان فؤاد المهندس أصيب بالإعياء وعاد إلى المنزل وقال لزوجته إنه سيموت وطلب منها أن تتزوج بعد وفاته وتعيش حياتها نظرا لصغر سنها آنذاك، وبالفعل مات صباح اليوم التالي دون أن يكون مريضا.

ووفق تصريحات ابنه المخرج الممثل حسن الشريف كانت آخر كلمات رددها والده الفنان على الشريف "مدد يا أهل البيت.. مدد يا حسين.. سامحنى يا الله.. جايلكم يا أهل البيت"، إذ كان يقرأ في كتاب الحسين شهيدا لعبد الرحمن الشرقاوى فأغضبه حادث مقتل الحسين غدرا لأنه كان من الأشراف.