توصيات لشباب النواب لإنقاذ الأندية الشعبية. أبرزها تخصيص جزء من حصيلة عوائد البث الفضائي للمباريات لدعمها.. والإعفاء من ضريبة القيمة المضافة
تعاني الأندية الشعبية في مصر من قلة الموارد المالية كمشكلة مزمنة شديدة التعقيد، وينذر عدم مواجهةالأزمة ومحاولة ابتكار حلول واقعية بتفاقهما وتراكم نتائجها السلبية بشكل قد يؤدي إلى حتمية اختفاء أندية من خريطة الرياضة المصرية إلى الأبد.
فموسماً بعد موسم تختفى الأندية الشعبية صاحبة الجماهيرية من الدورى الممتاز وتحتل مكانها أندية الشركات والهيئات والمؤسسات..
أكدت وزارة الشباب الرياضة، أنها دعمت الأندية الشعبية خلال العام الحالي بمبلغ 50 مليون جنيه لأنها تحظى بأهمية كبيرة من قبل الدولة، ولها مكانة كبيرة الشعب المصري في المحافظات، ولكن بعد الشكاوى التى قدمت من هذا القطاع، يلاحظ ان هذا الدعم لايكفى.
وجاء ذلك خلال اجتماع لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، برئاسة الدكتور محمود حسين لمناقشة أزمات الأندية الشعبية، وذلك بحضور ممثلي ما يقرب من 150 نادي شعبي .
مطالبات لممثلى محافظات الصعيد بالاهتمام بالأندية الشعبية:
وطالب عدد من ممثلي محافظات الصعيد بإنشاء استاد في محافظة البحر الأحمر ومحافظة الأقصر، وكذلك تقديم الدعم المادي اللازم للنهوض بأندية الصعيد .
من جانبه، وجه الكاتب الصحفى حمدى مبارز رئيس نادى الهنداو بالوادي الجديد، الشكر للدكتور محمود حسين رئيس لجنة الشباب بمجلس النواب على توجيه الدعوة للأندية الشعبية لمناقشة مشاكلها خاصة فيما يتعلق بالدعم.
وقال مبارز فى كلمته أمام اللجنة، إن توجيه الدعوة يؤكد حرص اللجنة على الاستماع لممثلى الأندية من أرض الواقع.
لجنةالشباب والرياضة توصى الاتحاد المصري لكرة القدم:
وأوصت لجنةالشباب والرياضة فى مجلس النواب، الاتحاد المصري لكرة القدم بتخصيص جزء من حصيلة عوائد البث الفضائي للمباريات لصالح دعم الأندية الشعبية، خصوصا أنها تحصل على نسبة ضئيلة لا تكفي لتدعيم صفوف فرقها.
تخصيص جزء من حصيلة عوائد البث الفضائي للمباريات لصالح دعم الأندية الشعبية:
وكشف الدكتور محمود حسين، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، في تصريحات للمحررين البرلمانين، التوصيات الكاملة الصادرة عن اجتماع اللجنة مع ممثلي الأندية الشعبية والذي استمر لمدة 8 ساعات متواصلة وجاءت على النحو التالي:
– تعديل مواد قانون الرياضة رقم 71 لسنة 2017 الخاصة بالإعفاءات لتتضمن الإعفاء من ضريبة القيمة المضافة.
- عقد اجتماع مع الاتحاد المصري لكرة القدم ورابطة الأندية وأعضاء الجمعية العمومية للاتحاد لبحث موضوع دوري المحترفين.
اجتماع الجهة الإدارية برؤساء مجالس إدارات الأندية الشعبية والجماهيرية لبحث ودراسة المشكلات والعمل على حلها.
- إعفاء الأندية الشعبية والجماهيرية من ضريبة القيمة المضافة، وتفعيل قانون الرياضة رقم 71 لسنة 2017 فيما نص عليه من الإعفاء من 75% من مقابل استهلاك الكهرباء والمياه والغاز، فالدور الذي تقوم به الأندية الشعبية والجماهيرية كبير والعائد على الدولة سيكون أكبر من أي ضرائب تحصل من تلك الأندية لأنها الحصن الحصين لشبابنا من الانجراف لتيارات التطرف أو لاتجاهات أخرى غير محمودة العواقب.
- نقل ولاية الأراضي المقام عليها الأندية الشعبية من الجهات صاحبة الولاية إلى ولاية وزارة الشباب والرياضة.
- تخفيض رسوم الاتحادات الرياضية المحصلة من الأندية الشعبية الخاصة بالقيد والتسجيل.
- زيادة الدعم الموجه للأندية الشعبية في المناطق النائية والمحافظات الحدودية وكذلك لأندية ذوي الاحتياجات الخاصة.
- ضرورة أن تعمل مجالس إدارات الأندية الشعبية على زيادة مواردها من خلال إنشاء شركات استثمارية وطرحها بالبورصة والبحث عن شركات راعية لتلك الأندية ومنحها مزايا وإعفاءات مقابل الرعاية، في ضوء الاستثمار الرياضي المنصوص عليه بقانون الرياضة رقم 71 لسنة 2017.
- قيام وزارة التنمية المحلية بتسهيل إجراءات الأندية مع الأحياء والمحافظات في استخراج التصاريح اللازمة لتنمية الإنشاءات الاستثمارية بها لتعظيم مواردها، في ظل القيود المفروضة على الإجراءات في هذا الشأن.
أندية الشركات تفقد دورالأندية الشعبية:
أصبحت أندية الشركات، رقمًا مهمًا في معادلة كرة القدم المصرية، ففى كل سنة يصعد ناديان، وربما ثلاثة، إلى الدورى الممتاز، على حساب أندية شعبية لها تاريخ كبير..
هذا الموسم صعدت أندية فاركو وكوكاكولا والشرقية للدخان، من دورى القسم الثانى، إلى دورى الأضواء، وفى الموسم الماضى، صعدت فرق: سيراميكا كليوباترا، والبنك الأهلى.
سلبيات سيطرة أندية الشركات على الدورى المصرى:
أهملت الأندية الشعبية مما يهدد كرة القدم المحلية بفقدان متعتها الحقيقية، مع مرور الوقت،وذلكبسبب غياب أندية المحافظات والجماهير التى تتابع أنديتها فى الدورى.
وأغلب المباريات التى طرفها أندية الشركات لم تجد من يتابعها واقتصار المشاهدة على مباريات أحد طرفيها فريق جماهيرى كالأهلى أو الزمالك أو المصرى والاتحاد والإسماعيلى.