كريمة مختار فى ساعة ونص.. قصة حقيقية شهدها حادث تصادم قطاري سوهاج
"حسيت الدنيا ضاقت بيا.. قلت مفيش غير مقام السيدة زينب.. أعيش فيه أشكيلها حالي ومعاملة ابني"، مستقلة قطار طهطا من نجح حمادي، متجه إلى القاهرة، تبجث عن الاحتماء في ضريح "أم العواجيز"، السيدة زينب، بعدما ذاقت مرارة جحود ابنها الذي طردها من المنزل، في قصة أشبه بالدور الذي قدمته الراحلة "كريمة مختار"، فى فيلم "ساعة ونص" سمرة الراوي امرأة الصعيد تروي تفاصيل حادث قطاري سوهاج.
سمرة الراوي امرأة الصعيدالبالغة من العمر 58 عامًا، كانت أبرز الناجين من حادث تصادم قطاري سوهاج، حيث كانت تستقل القطار 157 المميز المنكوب، علا صوت صريخها العجوز، في محاولة للبحث عن الاستغاثة من الموت الذي يلاحقها.
طلعني يا ولدي.. هي عبارة لما تفارق مناجاتها لطلب المساعدة، ليتم إنقاذها وتتوجه إلى مستشفى طهطا العام، وهناك بدأت سرد حكايتها مع ابنها الذي طردها حتى وقوع الحادث، مؤكدة إلى أن ابنها كان يبيع منذ أسابيع مضت مشتملات المنزل مما دفعها للشجار معه والنتيجة كانت طردها من المنزل.
وقررت سمرة التوجه إلى القاهرة بعد أن أصبحت بلا مأوى، في طريقها إلى السيدة زينب للبقاء في كنفها، حتى أنها لم تكن تملك ثمن التذكرة، مشيرة إلى أن أهل الخير ساعدوها، واستقلت القطار إلى أن وقع الحادث.
وقالت سمرة أن الكراسي والزجاج سقط عليها، إلى أن حضر إليها شاب وأخرجها من أسفل الكراسي والزجاج وحملها وأخرجها من عربة القطار وحملها الشباب إلى جسر الترعة لحمايتها وإسعافها داخل أحد منازل القرية.
وأكدت السيدة أنها لا تريد العودة إلى منزلها وابنها نهائيًا، نظرًا لإسلوبة السئ جدًا معها فى التعامل، مؤكدًا على أن أحد الشباب تواجد معها فى المستشفى وطلب اصطحابها إلى منزله لحين توفر سكن لها.
وفى السياق ذاته، قال حسين الباز وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بقنا، اليوم السبت، إنه تم إرسال خطاب لـ٢١ وحدة تضامن اجتماعي بنجع حمادي، لرعاية الحاجة سمرة الراوي، وتوفير مسكن لها، فور عودتها من سوهاج، مطالبا الإعلاميين والصحفيين، كتابة عنوانها، وقريتها.