الخطيب عن لقائه بالشيخ الشعراوى فى ذكرى رحيله: حضنت دماغه قبل ما يبوس إيدي
الشيخ محمد متولي الشعراوي،واحد من أشهر مفسرى القرآن الكريم بالعصر الحديث بأسلوب بسيط يصل إلى كل قلب وعقل، تحل اليوم 17 يونيو، ذكرى وفاته حيث رحل في مثل اليوم من عام 1998، عن عمر ناهز 87 عاما، بعد صراع مع المرض.
في مشهد مهيب اهتزت له القلوب، شيع الآلاف من المواطنين جنازة الشيخ الشعراوي من مسقط رأسه بقرية دقادوس.
يرىالبعض الشيخ الشعراوي كرمز من رموز الحركة الفكرية الإسلامية، وأبرز دعاة عصره، بما قدمه من إسهامات أثرت المكتبة الإسلامية، ودوره في تقديم تفسير للقرآن الكريم يقوم على الناحية اللغوية والإعجاز البلاغي المحكم لآياته.
موقف لمحمود الخطيب مع الشيخ الشعراوي
كانت تجمعرئيس النادي الأهلي الحالي،مع الشيخ محمد متولي الشعراوي، رحمة الله عليه، علاقة إنسانية، وكيف كان يستقبل لاعبي كرة القدم في منزله، حيث حكى الخطيب في أحد البرامج التلفزيونية،موقفه مع الشعراوي قائلاً«دخل اللاعبين وأنا معاهملقينا ترابيزة كبيرة تشيلنا كلنا وعليها أكل كتير ما شاء الله ربنا يديمها نعمة على الجميع وابتدينا كلنا ناكل، وبصينا لقينا الشيخ الشعراوي قدامه طبق صغير فيه حتة جبنة وجنبه عيش ناشف، بياخد لقمة عيش ناشف يحط عليها حتة الجبنة ويأكل وهو بيتكلم معانا، وبعدين بعد فترة يرجع يأخد لقمة تانية، وإحنا كلنا بناكل بس أنا عيني عليه ومش باصص غير ليه.. وكل اللي كانوا بياكلوا خلصوا أكل لكن أنا كنت مستني لما هو يخلص ومش راضي يقوم من على الترابيزة، راح الشيخ الشعراوى باصص عليا وقالي إنت خلصت يا ابني ولا لسه؟.. فقولت له أنا مستني حضرتك، فرد عليا الشعراوي وقالي: دا أنا اللي مستنيك.
ويستطرد «الخطيب »، كلامه قائلًا: الشيخ الشعراوي قام بتصرف عجيب يعكس شخصيته تمامًا، وهو فتح "البوفيه" في منزله وأحضر منه أطباق كبيرة والمرور على الجميع، وأخذ قطع اللحم والأكل الفائض بعد أن انتهينا من الأكل ووضعهم في الطبق، وتم تجميع طبق لحم كبير، ثم أحضر طبق آخر وجمع باقي الأكل وفعل هذا مع باقي أصناف الأكل الموجودة. وتابع: أثناء جلوسنا لم نعلم لماذا يفعل الشيخ هذا، إلى أن رأيناه وضع هذه الأطباق في زاوية، ثم هم بتنظيف المائدة وقام بفرشها وتجهيزها مرة أخرى، ثم وضع عليها الأطباق التي قام بتجهيزها، وعندما حاولت أساعده رفض بشدة، وبعدها فتح باب الغرفة التي كنا نجلس فيها ودعا الشباب الذين يجلسون في الخارج من "سواقين وخفراء" للدخول وأجلسهم على المائدة يتناولون الأكل، موضحًا أن هذا الأمر أصاب في ذهنه العديد من الأشياء عن الشيخ.