الباحثة سهيلة عزت : لابد من التكيف لمواجهة التقلبات الجوية
قالت الدكتورة سهيلة عزت، الباحثة في شئون المناخ والبيئة، إنه لابد من التكيف لمواجهة التقلبات الجوية، مشيرة إلى أن هناك آليات وسياسيات التكيف مع الجو، إتخذت مصر العديد من السياسات والإجراءات لمواجهة تحدي التغيرات المناخية والتكيف معها، وذلك انطلاقاً من كونها تهديدات تنموية واقتصادية اكثر من إنها تهديدات بيئية.
وأضافت الباحثة سهيلة، في بثاً مباشراً لموقع "بصراحة"، إن أبرز تلك الإجراءات للتكيف مع التقلبات الجوية على المستوى المؤسسي، إنشاء المجلس الوطني للتغيرات المناخية بقرار من رئيس مجلس الوزارء رقم 1912 لسنة 2015 كجهة وطنية رئيسية معنية بقضية التغيرات المناخية، وتعمل على رسم وصياغة وتحديث الإستراتيجيات والسياسات والخطط العامة للدولة فيما يخص التكيف مع هذه التغيرات.
وتابعت سهيلة، أن تفاقم التغيرات المناخية، يأتي بفعل تضخم حجم الأدخنة، الصناعية والإحتباس الحراري وتأثر الغلاف الجوي مما ألغى ثبات الفصول فكسر إستقرارها ويكاد رجوعها لدورات متتالية مثلما إعتدنا أصبح أمر صعب جداً.
وأوضحت، إنه من المتوقع أن تتأثر البلاد خلال فصل الصيف بمنخفض جوي سطحي بقيم ضغطية منخفضة يعمل على دفع كتلة هوائية صحراوية تؤدي إلى إرتفاع طفيف في درجات الحرارة على أغلب الأنحاء، ويصاحبها نشاط للرياح المثيرة للرمال والأتربة على بعض المناطق وتؤدي إلى تدهور في مستوى الرؤية الأُفقية على شمال الصعيد.
وأكدت الباحثة سهيلة، أن التقلبات الجوية التى تشهدها جميع المحافظات حالياً خلال فصل الصيف من إرتفاع في درجات الحرارة والرعد والبرق والعواصف الترابية وسقوط أمطار، لم تحدث ذلك منذ سنوات عديدة طويلة ونادراً حدوثه في فصل الصيف، مشيرة إلى أن هذه التقلبات الجوية ستؤدي إلى طول مدة فصل الصيف.
وأكدت، أنه تعد مصر من اكثر الدول المعرضة للمخاطر الناتجة عن تأثيرات التغيرات المناخية على الرغم من إنها أقل دول العالم اسهاماً في إنبعاثات غازات الإحتباس الحراري عالمياً بنسبة 0.6% من إجمالي إنبعاثات العالم طبقاً للبيانات الواردة بالإبلاغ الأخير لمصر حول حجم إنبعاثات الغازات المسببه للإحتباس الحراري والذي تم في إطار قيام مصر بتنفيذ إتفاقية الأمم المتحددة الإطارية لتغير المناخ التي وقعت عليها مصر عام 1994، وكذلك بروتوكول كيتو التي قامت مصر بالتصديق عليه عام 2005.
وأشارت، الى أنه جاءت الإستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، كواحدة من أهم قرارات المجلس الوطني للتغيرات المناخيه لرفع مستوى التنسيق بين كافة الوزارات والجهات المعنية في الدولة بشأن مجابهة مخاطر وتهديدات التغيرات المناخية،التعاون مع مؤسسات التمويل الدولية، يعتبر البنك الدولي على رأس قائمة مؤسسات التمويل الدولية التي تتعاون معها مصر في مجال مواجهة التغيرات المناخية.