دماء ودموع وصرخات.. لحظات صعبة عاشها ركاب حادث قطار سوهاج (فيديو)
استغاثات وصرخات ودموع.. تلك كانت اللحظات الأولى قبل أن تتناثر الدماء في كل المكان، وتبدأ الجثث في الاندثارتحت الأنقاض، و تتعالى أصوات المصابين بالصراخ والعويل من الألم، مشاهد مروعة بثها الناجون من قطاري سوهاج المنكوبين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي للاستتغاثة.
«إلحقونا إلحقونااا .. الناس معجونة فى بعض .. الناس بتموت أهي أعمل أيه مش عارفين نطلع .. اللى رايح جيشه مش عارف يطلع .. إسلام فين أمي وأخواتي مش لاقي أمي وأخواتي»، كلمات استغاث بها أحد الناجون عبر حسابه على موقع «فيسبوك»، ناشد خلاله كل من يرى البث بمشاركته لسرعة الاستجابة والتحرك لإنقاذهم.
«أصحابي مش لاقيهم يا خال تحت العجل يا خال.. أصحابي اللى كانوا جمبي راحوا فين»، بحث مستمر من الناجين عن أصدقائهم وذويهم، بعد أن فرقهم «بلف الخطر».
وتصادم صباح اليوم، قطارين فى محطة سكك حديد طهطا بمحافظة سوهاج، بين قطار رقم 157 المميز وقطار 2011الـ VIP، ونتج عنه تضرر فى عربتي ركاب من قطار 2011، بجانب تضرر 1 جرار، و1 عربة القوى من قطار 157، وأسفر الحادث عن 32 حالة وفاة وأرتفع عدد المصابين إلى 114 مصاب.
وأوضح بيان هيئة السكك الحديد المصرية أن السبب وراء الحادث فتح "بلف الخطر"، لبعض العربات بمعرفة مجهولين، وعليه توقف القطار 157، مما أدى إلى اصطدام قطار 2011 بمؤخرته.
وتوقفت حركة القطارات بالوجه القبلي والبالغ عددها ٤٦ رحلة في الذهاب والعودة، وذلك نتيجة تصادم قطاري سوهاج في قرية الصوامعه التابعة لمحافظة سوهاج، والذي تسبب في إصابة العشرات من بين الركاب.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مساعد وزيرة الصحة والسكان للإعلام والتوعية والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه فور وقوع الحادث تم الدفع بـ٣٦ سيارة إسعاف مجهزة نقلت حالات الوفاة والمصابين إلى مستشفيات الإخلاء وهي: «سوهاج العام، وسوهاج التعليمي، وطهطا، والمراغة».
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بمحاسبة المتسببين فى الحادث الدموي التى شهدته القطارات الرئيسية بالقاهرة، قائلًا:" لقد وجهت رئاسة الوزراء وكافة الأجهزة المعنية بالتواجد بموقع الحادث والمتابعة المستمرة وموافاتي بكافة التطورات والتقارير المتعلقة بالموقف على مدار اللحظة، ووجه السيسي بأن ينال الجزاء الرادع كل من تسبب في هذا الحادث الأليم بإهمال أو بفساد أو بسواه، دون استثناء ولا تلكؤ ولا مماطلة".
وتوجه الرئيس السيسي بكامل العزاء لأسر الشهداء الذين لقوا ربهم اليوم، أقدم لأسر المصابين كامل المواساة والدعم وأمنياتي بالشفاء العاجل إن شاء الله، ووجه الرئيس الأجهزة المعنية باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة وتوفير التعويض اللائق لأسر الشهداء والضحايا.