رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

مش مفهوم.....................شاب طموح يعمل في مهنة الخردة مثلى الأعلى الحاج عبدالغفور البرعى فى لن اعيش فى جلباب أبى

العمل فى مهنة جمع الخردة
العمل فى مهنة جمع الخردة

يبحث العديد من الشباب أحيانا عن أعمال حرة، وتحتوى على مكسب مجزى، فيسير الكثير إلى مهنة جمع وبيع وشراء الخردة، والتى تحقق لهم الكثير من الربح، حيث أثبت شاب يعمل فى الخردةأن الفن يستطيع أن يكون قدوة للمتعلمين والغير متعلمين وسبيلا لتحقيق أحلام الشباب.

ومنهم شاب كان له قدوة يحلم ان يكون مثلها قائلا: "مثلى الأعلى الحاج عبد الغفور البرعى في لن أعيش في جلباب أبى" ..مضيفا نفسى أحوش فلوس وأشترى عربية، وبعد كده أشترى مخزن، وأشغل ناس عندى وأبقى مليونير.

قابلنا أحد الشباب وأسمه عبده وعمره ٢٠عاما، من منطقة المرج ،هو الوحيد من أهله الذى يعمل سريح فى جمع الخردة منذ ١٥ عاما من مخلفات القمامة،وذلك منذ طفولته..ولم يخجل عبده من عمله ومهنته، التى تكفيه يوميا ،وتجعله لا يحتاج لأحد، وتأتى له ما يشتهيه ويحبه من مأكل ومن ملبس.

أحب عبده مهنتهلأنه يكون فيها حر نفسه، ويعمل فيها وقتما يحب ووقتما يشاء

وجد عبده فى مهنته الملاذ الآمن فى تلبية احتياجاته الادخارية، من الأموال التى يحصل عليها، من عرق جبينه ومن تعبه وجهده، فعلى شقائهيحصل على أجر أعلى، بشكل يومي فمن الممكن أن يحصل عبده على يوميات مختلفة فمنها 200 أو 300 وممكن تصل 1000ج أو أكثر.

وقال عبده، إن المهنة جمعت الكثير من الناس، فيوجد فيها رب الأسرة والكبار فى السن الذين يعملون بها منذ زمن، ويوجد بها الشباب الذين يبحثون على الكثير من المال، ولكن الأغلبية منهم بلطجية ومن مدمنى المخدرات، فيعملون فى هذه المهنة من أجل تلبية أحتياجاتهم من أموال، وأحيانا يأتى أحد زملائه فى المهنة، يعملون فى مكان يتبع لهم، مما يتسبب فى الأخر إلى شجار كبير .

ذكر عبده حياته الشخصية،مؤكدا أنه غير خاطب أو متزوج، ويجد أن هذه المهنة أصبحت أجمل وأحلى من الماضى، بسبب غلاء أسعار المواد الخام الذى يقوم بجمعها من المخلفات، فكيلو العيش وصل ل٧ج وكيلو الكرتون وصل ٥ج، وكيلو الزجاجات البلاستيكية ب١٢ ج ،وكيلو البلاستيك ب١٠ج ، وكيلو الصفيح ب١٢ ج، وكيلو الكنز ب٤٥ ج، ولا ينتظر عبده من الحكومة أو الدولة أى شىء فى المستقبل، وكل ما يريده أن يعتمد على نفسه، وأن يكافح ويجتهد ويكبر، ويصبح مثل الشخصية الدرامية، عبد الغفور البرعى، ويقول أنه رأى الكثير من المعلمين فى المهنة، مثلما ذكرته بعض المسلسلات .

فيتمنى عبده فى المستقبل أن يتطور فى مهنته و يقوم بشراء تروسيكل، يجمع عليه ما جمعه من خامات من داخل المخلفات، ويكبر الحلم أكثر فأكثر، ثم يشترى سيارة ،ثم يشترى مخزن ويصبح تاجرا كبيرا يعمل لحسابه، ويشترى بالجملة من الناس ومن السريحة؛ الخامات الكبيرة من الخردة الحقيقة، واكثريتها من الحديد والمعادن المستعملة، مستخدما ماكينات ضخمة لتفتيت الحديد والمواد الخام، ويقوم بعدها بعمل مخازن كبيرة وثروة ويصبح من الأثرياء.

على السيد من الأسكندرية

وقال "على السيد" سريح من الإسكندرية، إن قطاع الخردة فتح سوقه وتوسع فى المحافظة بسبب كثرة العقارات المخالفة بالبناء على الأراضى الزراعية، وعلى أراضى الدولة.وأضاف على أنه يورد جميع الخردة التى يتم تجميعها لأاحدى المخازن الكبرى فى الأسكندرية، وفى نهاية اليوم يقوم المخزن بفرز ما قام السريحة بجمعه ، لتلبية احتياجات زبائنهم . موضحا أن الحديد المستخرج من الإزالات لا يقتصر توريده على أصحاب المصانع فقط، ولكن لمقاولى البناء أيضا، وذلك لإعادة استخدامه فى أساسات البناء لخفض تكلفة الانشاءات.

وعلى صعيدا أخر ..قال أحمد جابر، أحد السريحةمن حلوان ، إنه كان يعتمد على جمع الخردة من منطقة وسط البلد قبل الإزالات الدورية المكثفة، و توجه إلى الريف بعدما وجد فيه أبرز الأماكن التى توجد فيها العقارات المخالفة،حتى يستطيع أن يجمع أكبر كمية من الخردة خلال الفترة الحالية.مضيفا أنه يستأجر آلات لاستخراج الحديد من أنقاض العقارات التى تم ازالتها.و يتم الوزن وتحديد السعر على حسب نسبة الصدأ فيه مع مالك البيت، ثم نقله إلى المخازن.

وأشار أحمد أن أغلب العقارات التى يتم إزالتها فى الفترة الحالية، حديدها خالى من الصدأ، لأنه لم تمر عليه فترة طويلة فى العقار.وكشف أنه لا يعتمد على مخزن محدد لتوريد ما يتم تجميعه من خردة الحديد، فهو يعمل بشكل حر ويبيع لمن يشترى بأعلى سعر.وتابع أن بعض شركات الحديد لجأت إلى عمل مخازن لها فى منطقة وسط البلد ، لتجميع الخردة التى تتناسب مع احتياجاتها، من السريحة، وذلك بدلاً من شرائها من المخازن بأسعار مضاعفة.

          
تم نسخ الرابط