9 سنوات من الإنجازات فى مجال التعليم تحت قيادة الرئيس السيسى.. تحفيز الطلاب على استخدام الوسائل التكنولوجية وزيادة معدلات الحضور
شهدت منظومة التعليم خلال الـ 9 سنوات الماضية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى العديد من الإنجازات، حيث وضع الرئيس السيسى، التعليم كأحد أولويات التنمية فى مصر، وبدأت منظومة تطوير التعليم الكاملة التي تهدف إلى التحول الكامل من نمط التعليم (۱.۰) إلى (۲.۰) مع بداية العام الدراسى 2018 / 2019 بالمستوى الأول من مرحلة رياض الأطفال (KG1)، ويجرى حاليا تطبيق المنظومة على طلاب الصف الخامس الإبتدائى للعام الدراسى 2022 / 2023.
ويشمل نظام التعليم (۲.۰) عدة محاور تتضمن، تطوير المناهج الدراسية والكتاب المدرسي بشكل كامل بداية من مرحلة رياض الأطفال، وقد تم بالفعل تغيير منظومة المناهج من خلال مصفوفة أهداف نظام التعليم (۲.۰) من مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الخامس الابتدائي، ويجرى حاليا الانتهاء من وضع ومراجعة وإعداد مناهج الصف السادس الابتدائي، كما يجرى العمل على إعداد الإطار العام لمناهج المرحلة الإعدادية والتي من المخطط أن يبدأ تدريس المناهج الجديدة بها مع بداية العام الدراسي 2024 / 2025.
تحفيز الطلاب على استخدام كافة الوسائل التكنولوجية
كما تم تزويد المنصات الخاصة بالوزارة بكم ضخم من المواد التعليمية من مصادر معتمدة لخدمة مختلف المراحل الدراسية، بهدف تحفيز الطلاب على استخدام كافة الوسائل التكنولوجية الحديثة للتزود بالمعارف والمهارات المطلوبة للمتعلم في القرن الـ(21).
وقامت وزارة التربية والتعليم بتطوير نظم التقويم والامتحانات، وقد تم العمل على تغيير نظم التقويم من الاعتماد الكامل على التقويم النهائي من خلال امتحانات نهاية كل فصل دراسي في تحديد مستوى الطالب (Summative assessment) إلى الاعتماد على التقويم التكويني الشامل (Formative assessment) الذي يتضمن تقويم كل جوانب العملية التعليمية من خلال الاختبارات الشهرية والتقييمات القصيرة والأنشطة التقويمية المدمجة في المناهج الجديدة، بالإضافة إلى اختبارات نهاية الفصل الدراسي.
نظام الامتحانات المفتوحة المعتمدة
وبالنسبة لنظام امتحانات المرحلة الثانوية تم تطويره ليعتمد على نظام الامتحانات المفتوحة المعتمدة على مهارات الإبداع والبحث، وليس مجرد قياس مستوى الحفظ والاستظهار، حيث تم بناء بنوك أسئلة في مختلف المواد الدراسية بمعايير دولية تراعي تدرج مهارات التفكير المختلفة، ومهارات البحث والاستنباط والإبداع والتفكير الناقد، بالإضافة إلى بناء معايير التصحيح الإلكتروني للأسئلة، وبناء محتوى رقمي ضخم من المواد التعليمية التي تخدم وتثري مناهج الصفوف الثلاثة بالمرحلة الثانوية، وإتاحتها على منصات الوزارة بشكل مجاني تماما لكافة الطلاب المصريين.
كما نجحت الوزارة في تطوير البنية التحتية الرقمية للمدارس، حيث تم تجهيز أكثر من 2500 مدرسة ثانوية بالتجهيزات الرقمية اللازمة، والشبكات الداخلية والخوادم، بالإضافة إلى تزويدها بخدمة الإنترنت، كما تم تجهيز أكثر من (11000) فصل بالتجهيزات التكنولوجية والسبورات الذكية حتى يتسنى تطبيق النظام الجديد بفاعلية ونجاح.
وقامت الوزارة بتدريب كل معلمي المرحلة الابتدائية حتى الصف الخامس الابتدائي على المناهج الجديدة، ومدرسي المرحلة الثانوية على أساليب التقويم التكويني والشامل وتوظيف المحتوى الإلكتروني، والامتحان بنظام Open Book بالإضافة إلى توفير منصة تابعة للوزارة لتقديم الخدمات التدريبية للمعلمين على مدار العام (https://cpd.moe.gov.eg/).
أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة
وتعمل الوزارة الآن في إطار خطة استراتيجية لتطوير التعليم 2022 / 2026 التي تنطلق من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (SDG)، والاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة رؤية مصر (2030)، وأهداف برنامج الحكومة المصرية (مصر)، حيث تسعى إلى إتاحة التعليم للجميع دون تمييز وتطوير منظومة التعليم قبل الجامعي من خلال تطبيق برامجها التنفيذية، التي تستهدف استكمال منظومة التعليم الجديدة تعليم ۲.۰، لتشمل جميع المراحل الدراسية من حيث المناهج والمواد التعليمية وبنوك الأسئلة والمصادر التعليمية المفتوحة وتدريب المعلمين.
كما تعمل الوزارة على تحديث هذه الخطة بالتعاون مع المنظمات الدولية مثل: (اليونيسيف - اليونسكو) وذلك في سبيل استصدار خطة استراتيجية معدلة 2024 / 2028 يتم فيها مراعاة جميع المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية الحالية، ويتم التنسيق في إعدادها مع جهات دولية مثل معهد التخطيط الدولي بمقر منظمة اليونيسكو - باريس، وذلك من خلال منحة دعم مقدمة من منظمة اليونيسيف - مصر.
ونجحت الوزارة هذا العام أيضا في تطبيق شعار "العودة إلى المدرسة"، الذي جاء كهدف من أهداف الوزارة لتلافي آثار الفقد التعليمي الناتج عن إغلاق المدارس ضمن تداعيات جائحة كورونا، والتي استمرت آثارها لعامين دراسيين متتاليين، وما سبق ذلك من تناقص الاهتمام بالحضور الطلابي في المدارس، وخاصة في المرحلة الثانوية، وما خلفه ذلك من آثار سلبية على معدل ارتباط الطلاب بالمدرسة، واعتماد أولياء الأمور على الدروس الخصوصية والمراكز التعليمية غير الرسمية كمصادر لتعليم أبنائهم، بالإضافة إلى عدم الاهتمام بالأنشطة المدرسية التي من شأنها جذب الطلاب للمدرسة، وتدعيم ارتباطهم بها.
وقامت الوزارة باتخاذ عدد من الإجراءات لتشجيع الطلاب على العودة إلى المدرسة وجذبهم إليها، ومن أهم هذه الإجراءات إقرار تطبيق يوم النشاط (رياضي - ثقافي - فني) بكل المراحل الدراسية، وقد تم تنفيذ هذا الإجراء بشكل تدريجي مع بداية العام الدراسي الحالي بنسبة 25 % من المدارس، ووصلت إلى 100% بالمدارس على مستوى الجمهورية وهو ما أسهم في تزايد نسبة حضور الطلاب، كما قامت الوزارة بالتشديد على تطبيق اللوائح والقرارات الوزارية والكتب الدورية المنظمة لحضور الطلاب بالمدارس، وما يترتب على غياب طالب الشهادات العامة لنسبة تتعدى (15%) من إجمالي أيام الدراسة، من حرمان من دخول الامتحان، وهو ما أدى إلى وصول النسبة الإجمالية لحضور الطلاب مع نهاية الفصل الدراسي الأول إلى (16 .87%).
زيادة معدلات حضور الطلاب
وتواصل الوزارة العمل على زيادة معدلات حضور الطلاب من خلال تنفيذ الأنشطة الطلابية التي من شأنها جذب الطلاب للمدرسة ودعم ارتباطهم بها كمصدر للمعرفة والترفيه والرضا الذاتي، من خلال الأنشطة الرياضية والكشفية والإرشادية داخل المدارس بجمهورية مصر العربية، بهدف ترغيب الطلاب بمختلف المراحل التعليمية في الانتظام بالحضور إلى المدرسة.
وحول منظومة تطوير مناهج التعليم قبل الجامعي، بدأت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في سبتمبر 2018 في تطبيق رؤية إصلاحية لمنظومة التعليم تحت مسمى تعليم (۲.۰)، ويعتبر إصلاح المناهج في القلب من هذه الرؤية، التي تتفق مع رؤية مصر 2030، وتحقق في الوقت ذاته أهداف الخطة الاستراتيجية للتعليم قبل الجامعي، ولقد جاء التطوير استجابة لرغبة مجتمعية ومتغيرات إقليمية وعالمية؛ بهدف الارتقاء بجودة حياة أبنائنا وإعداد أجيال قادرة على المنافسة محليا وإقليميا وعالميا؛ خاصة بعدما أظهرت الاختبارات الدولية تدني مستوى الخريج المصري، ومن المخطط أن يتم استكمال منظومة التطوير في المرحلة المقبلة للمرحلتين الإعدادية والثانوية انطلاقا من الأساس الذي تم بناؤه في المرحلة السابقة، وبما يتناسب مع التوجهات العالمية في إعداد المناهج وتنشئة جيل الغد، وسوف يتم إعداد الإطار العام لمناهج المرحلتين الإعدادية والثانوية حيث من المقرر الانتهاء من إعداد الإطار العام والأطر النوعية للمواد الدراسية، بمشاركة خبراء دوليين ومحليين يونيو الجاري، وفي الفترة من يوليو - أغسطس 2023 سيتم طرح الأطر للمناقشة المجتمعية مع المؤسسات التربوية وأصحاب المصلحة.
وبداية من سبتمبر 2023 سيتم العمل على تأليف المواد الدراسية المختلفة، والتي سبق وضع تصورها في الإطار العام، على أن يتم التطبيق للصف الأول الإعدادي في العام الدراسي (2024 / 2025)، والصف الثاني الإعدادي في العام الدراسي (2025 / 2026)، والصف الثالث الإعدادي في العام الدراسي (2025 / 2026)، وتستكمل المرحلة الثانوية بنفس المعدل.
وتبنت الوزارة هذا العام بناء على توجيهات القيادة السياسية منهجية استخدام الأدوات والأساليب العلمية في الكشف عن الموهوبين، وذلك من خلال مراحل تمر بها عملية الاكتشاف وتشمل المرحلة الأولى: المسح الأولي وتهدف إلى إتاحة الفرصة لجميع الطلاب، وفي هذا الإطار تم إعداد استمارات ترشيح الطالب الموهوب وتتضمن ترشيح المعلم، وترشيح ولي الأمر، وترشيح الطالب نفسه، والمرحلة الثانية إجراء الاختبارات وتطبيق بطارية الكشف عن الطلاب الموهوبين بالتعاون مع المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، ويجرى حاليا إعداد الخطة اللازمة لإجراء الاختبارات وتدريب مسئولي الموهوبين على كيفية تطبيقها، والمرحلة الثالثة: الاختيار النهائي وتتضمن تحليل النتائج من المرحلة السابقة وتصنيف الطلاب الموهوبين حسب مجالات الموهبة ليتم إلحاقهم بالبرنامج المناسب لموهبة كل منهم.