الحوار الوطني «قبلة حياة» لأحزاب المعارضة.. مشاركة فعالة دون مقاطعة أو خطوط حمراء: الجميع يتحدث بحرية
قبل انطلاق الجلسات النقاشية للحوار الوطني، أرسى المنسق العام عدة قواعد كانت هي دستور الحوار، كان على رأسها أنه لا خطوط حمراء، وبالفعل على مدار 24 جلسة لم يتم الحجر على رأي أيا من المتحدثين أو المشاركين في جلسات الحوار بل لم يعترض أحد على أعتى الآراء المعارضة، وكان للجميع حرية الحديث عن أفكاره وأطروحاته بشأن موضوع الجلسة دون إخلال بالنظام.
وشهدت الجلسات مشاركة من كافة القوى السياسية في جلسات الحوار الوطني، ولم تخل جلسة من ممثل على الأقل لأحزاب الحركة المنية وقوى سياسية محسوبة على المعارضة، تحدثوا جميعهم بحرية تامة دون إملاء أو اعتراض أو مقاطعة من أحد، دليل على عنوان الحوار بشأن المساحات المشتركة نحو الجمهورية الجديدة.
الجميع تحدث بحرية
وقال جمال الكشكي، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إن ثمار الحوار الوطني خلال الأسبوعين الماضيين فاقت التوقعات من جميع المشاركين من مختلف الأطياف السياسية المعارضة والمؤيدة والخبراء.
وأضاف الكشكي، في تصرريحات صحفية، أنه خلال الأسبوعين الماضيين شهدنا 24 جلسة للمحور السياسي والاجتماعي والاقتصادي تم خلالها مناقشة عدد من القضايا من إجمالي 113 قضية مطروحين للمناقشة في جلسات الحوار الوطني.
وتابع "استمعنا إلى أكثر من 100 متحدث لتوسيع الرؤية بشكل أوسع وقراءتنا لـ24 جلسة وهل نجح الحوار ثمار هذين، وهنا كان فيه اختبار حقيقي لقدرة هذه الأطراف على إدارة الاختلاف في وجه النظر ونجح الحوار في ذلك، وهذه المبادرة صحية وسليمة وصحية لإثراء الحياة السياسية ولنقاش الاقتصادي والمجتمعي ولا يوجد خطوط حمراء والكل اتكلم كلمته كاملة وترسيخ الثقافة خلال الأسبوعين خطوة ومكسب كبير لإدارة الاختلافات".
لا أحد يملك صك الوطنية
بدورها خلال جلسة الأحزاب السياسية، شددت فاطمة السيد أحمد عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، على أنه لا أحد يملك صك الوطنية منفردا، قائلة « أرى أن المعارضة تتحدث كأنها تملك صك الحرية والوطنية والآخر عكسها تمامًا، وهذا غير صحيح، ويجب أن يحترم كلًا منا الآخر، ويدعمه، ويسعد في وجوده، فالتعددية، تتطلب وجود المؤيد والمعارض بجوار بعضهم البعض، دون أن ينفرد فريق بالساحة أو يعطي كتفًا للآخر، فالجميع أصحاب قضية وطنية واحدة».
وتابعت عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، «أنجزنا أهم جزء في الحوار، وخاصة وسط الحديث في إطار تعددية الرأي والرأي الآخر، ووجود الأحزاب على أرض الواقع، ولكن هناك بعض الملاحظات، أؤكد عليها، أن الجميع وطنيين، ونتساوى في الوطنية، ونأمل في التعددية، وأن تتقابل طموحات الأحزاب ككل، سواء المعارضة أو المؤيدة».
فرصة للتعبير
وقال خالد داوود المقرر المساعد للجنة الأحزاب السياسية بالمحور السياسي في الحوار الوطني، إن الحوار الوطني فرصة للعودة من أجل التعبير عن الآراء والأفكار للكافة القوى السياسية المختلفة، مشيدا بقرارات الرئيس عبد الفتاح السيسي التي اتخذها بالعفو عن السجناء عقب حفل إفطار الأسرة المصرية.
وأوضح المقرر المساعد للجنة الأحزاب السياسية في تصريحات خاصة خلال مقابلته مع موقع بصراحة الإخباري بأن وجود العديد من الأحزاب السياسية في الحوار الوطني يعكس جدية الدولة وقيادتها السياسية للحوار قائلا: « نشكر الرئيس السيسي عن إطلاق سراح الكثير من المساجين ونتمنى أن تشمل قرارات العفو قدر أكبر من ذلك خلال المرحلة المقبلة».
صوت المعارضة مسموع
قال كمال زايد عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، والقيادي في حزب الكرامة، إن المعارضة استطاعت إيصال صوتها بقوة وتوضيح رؤيتها المختلفة في جميع القضايا التي تمت مناقشتها، خلال جلسات النقاش التي جرت في الأسبوع الأول للحوار.
وأوضح عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، أن جميع المخرجات سيتم رفعها إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى، للبت فيها بشكل سريع خلال جلسات انعقاد الحوار الوطني، معربا عن رضائه باختيار القضايا والموضوعات التي ستناقش خلال الأسبوع الجاري، مؤكدًا أن جميع هذه الموضوعات جاءت بعد ترتيب من قبل أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني.