لأول مرة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة.. المشاركة إلكترونية في الدورة الرابعة للمؤتمر السنوي للبحث والإبداع
في الفترة من 28 مارس وحتي الأول من إبريل تقام الدورة الرابعة من المؤتمر السنوي للبحث والإبداع بالجامعة الأمريكية بالقاهرة بمشاركة عدد من أعضاء هيئة التدريس وطلاب الجامعة والخريجين، وبعض الجامعات المصرية والعالمية من بينها جامعة إنديانا.
يناقش المؤتمر 174 ورقة بحثية تم تقديمهم بالفعل لإدارة المؤتمر التي قررت أن تقيم الفعاليات هذا العام إلكترونيا بعد أن تم إلغاؤه العام الماضي بسبب جائحة كورونا.
ولأول مرة هذا العام ستتيح الجامعة الأمريكية بالقاهرة لعامة الجمهور من المهتمين بالاحداث العلمية والابداعية إمكانية حضور المؤتمر إلكترونيا وبشكل مجاني، حيث يتم إتاحة الجلسات والمناقشات الخاصة بالمؤتمر عبر منصة الجامعة الإلكترونية. ويختص هذا المؤتمر بالبحث، والإبداع العلمي، والمعرفي، والفني والإنساني بطريقة تفاعلية من خلال فتح أبواب النقاش بين مقدمي الأبحاث والمشروعات وبين الضيوف والمحكمين وأعضاء هيئة التدريس القائمين علي تنفيذ المؤتمر.
كما تتاح الفرصة لأول مرة للجمهور العام لمناقشة الأبحاث والمشروعات والتحدث مع الباحثين المشاركين من خلال المنصة الإلكترونية للجامعة.
ويعتبر المؤتمر من الأحداث الجماعية التي تهتم بها إدارة الجامعة فهو بمثابة احتفال بالتميز في البحث الجامعي، والتصميم، وريادة الأعمال، والإنجازات الإبداعية والابتكار، استمرارا للنجاح الذي حققه المؤتمر عند إطلاقه في 2017 تحت عنوان "أسبوع الأبحاث".
يقول الدكتور علاء إدريس، الرئيس الأكاديمي المشارك للبحث والابتكار والإبداع بالجامعة الأمريكية بالقاهرة: "أنا فخور بفريق عمل المؤتمر السنوي للبحث والإبداع الذي عمل بلا كلل في ظل ظروف خاصة وصعبة للغاية. هذا العام، على الرغم من كل العقبات، سننظم المؤتمر السنوي للتميز في البحوث الجامعية وريادة الأعمال والإنجاز الإبداعي EURECA ، والذي يعتبر الحدث الرئيسي لعرض عمل الطلاب الأكاديمي.
يضيف إدريس: "نقيم هذا العام مسابقتين لأعضاء هيئة التدريس: مسابقة خاصة بتقديم الأبحاث والأخرى خاصة بكيفية تقديم الدورات المستقبلية. كما نواصل العمل على معسكر التفكير التصميمي، وبطولات العلوم. وهذا بالإضافة إلى النسخة الإلكترونية من مسابقة ملصقات الخريجين.
وأشار إدريس إلى أن الجامعة ترحب هذا العام، بالعديد من المتحدثين الرئيسيين البارزين والمشاركين من الجامعات الشقيقة وحكام المسابقة من جميع أنحاء العالم.
ويقول: "أتمنى أن تسهم المجهودات المبذولة في تعويض عدم التفاعل وجهاً لوجه وأن تشهد الجلسات تفاعلاً قدر الإمكان، كما أتمنى أن يستمتع المشاركون والمتابعون بـالمؤتمر السنوي للبحث والإبداع عبر الإنترنت وأتطلع إلى رؤيتهم جميعًا هذا العام وفي الحرم الجامعي العام المقبل.
ويشارك هذا العام الألماني مارتن ويزوفسكي كمتحدث رئيسي في حفل الافتتاح والذي يقام يوم 28 مارس الجاري.
ويعمل مارتن رئيساً لقسم تعيين الرؤى المستقبلية للتكنولوجيا والابتكار في مؤسسة ساب الألمانية، ويتناول في كلمته آليات التغيير وفاعليته، وما هي سرعته؟، وما معني أن تكون مبتكرًا واستراتيجيًا، خاصة مع التحول الحالي بين أحدث التقنيات والإنسانية بشكل أسرع من ذي قبل، وهو ما أكده ويزوفسكي حين قال: "أريد أن ابتكر ما نسميه العمل خارج إطار حياتنا، من خلال الجمع بين المشاعر العاطفية للإنسان وذكاء الآلة".
وفي اليوم التالي للافتتاح تقوم هبة شتا، مدير المبادرات والتعاون المجتمعي، بالإشراف ومناقشة أنشطة الخريجين من طلاب الدراسات العليا بالجامعة من خلال "مسابقة الملصق الإلكتروني" حيث يقدمون أبحاثهم بشكل مختصر من خلال بوستر إلكتروني تظهر من خلاله فكرة البحث كاملة بحيث يفهم من يري البوستر فكرة البحث. كما سيكون الملصق مصحوبا بتعليق صوتي، ويتنافس الخريجون علي ثلاثة جوائز الأولى 10000 جنيه مصري، والثانية 7000، والثالثة 5000. وعن الشكل التطبيقي للمؤتمر هذا العام.
تقول شتا: "على عكس المتوقع، وجدنا هذا العام إقبالا كبيرا للمشاركة رقميا من الباحثين سواء من أعضاء هيئة التدريس أو الطلاب في جميع الأنشطة، كما وجدنا زيادة ملحوظة في عدد المشاركين خاصة مع اقتراب موعد غلق باب التقديم." وتضيف شتا: "لدينا مشاركين حريصين على أن يكونوا جزءً من هذه التجربة الافتراضية، كما تلقينا مشروعات بحثية تناقش الوباء العالمي من وجهات نظر مختلفة.
وأكدت شتا أن استعدادات هذا العام مختلفة نظرا لطبيعة المؤتمر الافتراضية، حيث قالت: "قمنا باستكشاف منصة المؤتمر الحديثة ومميزاتها، وقدمنا جلسات تدريب للمتسابقين والمشاركين. نواجه هذا العام تجربة خاصة أضافت لنا تحديات جديدة لم يسبق لنا جميعا أن واجهناها من قبل. ما يميز المؤتمر هذا العام ليس تطويره رقميا فحسب، بل توثيق وأرشفة الحدث بالكامل من خلال تسجيل جميع الأحداث الافتراضية رقميا."
ومن أنشطة الخريجين إلي أنشطة اساتذة الجامعة والتي ستقام إحداها يوم 30 مارس الجاري من خلال ندوة تثقيفية من ندوات أكاديمية الفنون الليبرالية تحت إشراف دوريس جونز، مدرسة لغة بقسم البلاغة والتأليف، ومديرة برنامج القراءة المشتركة بأكاديمية الفنون الليبرالية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة وتقام الندوة تحت عنوان "تطوير العقول عبر الإنترنت في عالم متغير: الدروس المستفادة والتطلع إلى المستقبل" والتي تناقش من خلالها الدكتورة ميشيل ميلر الحاصلة علي زمالة تدريس رئيس الجامعة المميزة وأستاذ العلوم النفسية في جامعة شمال أريزونا، التدريس في زمن الجائحة العالمية. وتسعي ميلر إلى طرح مقترحات من شأنها أن تعرض كيفية قيام أعضاء هيئة التدريس بتحويل نقاط قوتهم الأساسية والتي تترجم من خلال التجربة عبر الإنترنت، وتوضيح المشكلات، واقتراح الحلول والتنبؤ بكيفية تحول التعليم العالي في عالم ما بعد الجائحة.
وتقام ندوة تثقيفية أخري يوم 31 مارس بعنوان "رحلة لإضافة الطابع المستقبلي للدورات التدريبية" حول تخيل فكرة تدريس دورة تدريبية بعد 20 عاما من الآن. وتهدف هذة الندوة إلي إجابة مجموعة من التساؤلات مثل: ما الذي سيتغير خلال تلك الفترة الزمنية؟ ماذا ستُعلم؟ كيف ستعلمه؟ كيف سيكون المجتمع مختلفاً؟ كيف يمكن أن يكون التعليم العالي مختلفاً؟ كيف سيتغير متعلمينا؟ كيف سيكون عالم العمل مختلفاً؟ ما هو نوع التكنولوجيا التي قد تكون طبقت في ذلك الوقت، وما هي التكنولوجيا التي قد تكون اختفت؟ وسيقوم بتقديم هذه الندوة الدكتور- ماثيو هندرشوت وهو مساعد عميد الدراسات الجامعية بأكاديمية الفنون الليبرالية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة. وتقام في نفس اليوم مسابقة علمية تحت إشراف الدكتورة ليلي عادل وتدعو هذه المسابقة الباحثين الشباب إلى عرض أفكارهم المبتكرة في عرض تقديمي إبداعي وموجز لجمهور غير متخصص. وتهدف المسابقة إلى نشر الأفكار المتميزة من المشاركين الشباب إلى عموم الناس، وتعزيز مهارات الاتصال لدى المتسابقين بطريقة فريدة ومشاركة الجمهور بأحدث العلوم التي يتم تطويرها بطريقة ممتعة. أما الحفل الختامي في الأول من إبريل فسيكون مع الدكتورة مي الإبراشي وهي مهندسة معمارية لديها خبرة ميدانية تصل إلى خمسة وعشرين عامًا في حفظ وإدارة التراث في القاهرة التاريخية، وسيقام حفل إعلان الفائزين من خلال عرض مدته 3 دقائق للأبحاث التي تتنافس أمام لجنة التحكيم من خلال جولة أو جولتان بناء علي عدد المشاركين، لتختار اللجنة في النهاية بحثين فائزين.