10 مشاهد من الحوار الوطني.. انضباط وانتظام الجلسات النقاشية «وسام تفوق» للأمانة الفنية.. ضياء رشوان ومحمود فوزي «رمانة ميزان» بين المعارضة والأغلبية
24 جلسة نقاشية خلال 14 يوما، هم عمر انطلاق الحوار الوطني، مشاهد كثيرة كانت سببا رئيسيا في إعلان نجاحه المبهر قبل حتى انتظار تنفيذ المخرجات من عدمها، لكن حالة الحوار والمشاركين والمناقشات والآراء والأطروحات، دليل على أننا أمام حوار يليق بالدولة المصرية ويعمل من أجل مستقبلها (مساحات مشتركة نحو الجمهورية الجديدة)
«بصراحة» يستعرض عددا من المشاهد التي كانت سببا رئيسيا في نجاح واستمرار الحوار الوطني.. وهي:
1- النظام (الأمانة الفنية)
على مدار أسبوعين هما عمر الجلسات النقاشية بذلت الأمانة الفنية للحوار الوطني بكامل أعضائها وفي مقدمتهم المستشار محمود فوزي مجهودا كبيرا في الحفاظ على نظام الجلسات، منذ الوهلة الأولى في إرسال الدعوات للمشاركين وحسن استقبالهم وضيافتهم والتأكد من جلو كلا منهم في مقعده المناسب، وتحديد المدة المقررة للحديث في كل جلسة، وحتى الحفاظ على نظام الجلسة وعدم الإخلال به، وهو الأمر الذي تطلب في بعض الأحيان تدخل المنسق العام للحوار الدكتور ضياء رشوان، تأكيدا على أنه لن يسمح لأحد بالخروج عن أداب الحوار أو إحداث بلبلة من أي نوع، ليخرج الحوار الوطني بالشكل المطلوب.
2- المواطن أولوية
استعرضت الموضوعات التي ناقشتها جلسات الحوار الوطني خلال الفترة الماضية، ما يمس المواطن عبر محاورها الثلاث (السياسي، المجتمعي، الاقتصادي)، ما بين التعليم والاستثمار والهوية الوطنية وغيره من موضوعات هي جزء من 113 قضية حددها مجلس الأمناء قبل بدء الجلسات النقاشية للحوار الوطني. وشهدت إحدى الجلسات النقاشية تحت عنوان الهوية الوطنية، تدخل أحد المواطنين يدعى الحاج حمدي مطالبا بتقريب وجهات النظر بين المسؤول والموطن في الشارع للعمل على خدمته، فيما استقبلت الأمانة الفنية هذا التدخل بالترحاب، ليعلق المستشار محمود فوزي في تصريحات خاصة لـ «بصراحة» عن الواقعة، قائلا «الحوار في الأساس وجد من أجل المواطن وما حدث ليس شيئا مستنكرا أو غريبا».
3- الجميع مشارك
وشهدت الجلسات النقاشية مشاركة المئات من كافة القوى السياسية، سواء معارضة أو أغلبية، أحزاب أو مستقلين، في تأكيد جديد على أنه لا إقصاء في الحوار الوطني، وأن كافة الآراء مرحب بها ما عدا من تلطخت يده بدماء أو تورط في أعمال إرهابية ضد الدولة المصرية، وهو الأمر الذي أكده المنسق العام للحوار الدكتور ضياء رشوان.
4- حرية
قبل انطلاق الجلسات النقاشية للحوار الوطني، أرسىالمنسق العام عدة قواعد كانت هي دستور الحوار، كان على رأسها أنه لا خطوط حمراء، وبالفعل على مدار 24 جلسة لم يتم الحجر على رأي أيا من المتحدثين أو المشاركين في جلسات الحوار بل لم يعترض أحد على أعتى الآراء المعارضة، وكان للجميع حرية الحديث عن أفكاره وأطروحاته بشأن موضوع الجلسة دون إخلال بالنظام.
5- آداب الاختلاف
قد يتساءل البعض عن الخلاف، هل يوجد حوار دون اختلاف في وجهات النظر؟ وإن اختلافنا فماذا سيحدث، بالتأكيد كانت تلك الأسئلة تدور في رأس الأمانة الفنية للحوار الوطني قبل ترسيخ قواعد سير الجلسات النقاشية لتسير بهذا الانضباط على مدار أسبوعين كاملين حتى وإن احتد الخلاف في عدد من الجلسات كان لتدخل المنسق العام الدكتور ضياء رشوان دوره في نزع فتيل النزاع في لحظات.
6- المعارضة حاضرة
شاركت كافة القوى السياسية في جلسات الحوار الوطني، ولم تخل جلسة من ممثل على الأقل لأحزاب الحركة المنية وقوى سياسية محسوبة على المعارضة، تحدثوا جميعهم بحرية تامة دون إملاء أو اعتراض أو مقاطعة من أحد، دليل على عنوان الحوار بشأن المساحات المشتركة نحو الجمهورية الجديدة.
7- الأغلبية رصينة
رغم تواجد ممثلي الأغلبية في الجلسات، والتفات الأنظار إليهم خاصة وقت كلمتهم، إلا أن أيا من ممثلي حزب الأغلبية لم يتدخل أو يعترض على حديث المعارضة في رقي تام للحوار، واعتمادا على قوة الأمانة الفنية في إلزام كافة المشاركين بقواعد الجلسات التي أقرتها منذ البداية فلا يعترض أحد على حديث أحد ولا يحق لأحد التعليق على كلمة أيا من المتحدثين.
8- الشباب
في كل خطوة بأرجاء الحوار الوطني ستجد شبابا مفعما بالحيوية سواء في الأمانة الفنية أو خبير أو متحدث أو حتى مستمع، مخرجو الجلسات للتليفزيون من الشباب، المسؤولون عن الأمن والدخول والخروج عبر البوابات أيضا من الشباب، التصوير، تنسيق دخول الضيوف، كل شيء شبابي مفعم بالحيوية كل خطوة تأكيد على مشاركة شباب مصر وأملها في صناعة مستقبل وطنهم بأيديهم عبر الحوار الوطني.
9- تنسيقية شباب الأحزاب
مشاركة قوية وجادة من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، في الحوار الوطني، فعلى مدار أسبوعين من بدء الجلسات النقاشية كان ممثلي التنسيقية حاضرين بقوة في كافة الجلسات، بأطروحات وأفكار واعدة أثرت نقاشات الحوار بشكل كبير، كما كان لها مدلول خاص على أغلب المشاركين والمتحدثين لما تركته من دلالات فهم وجاهزية أعضاء التنسيقية لقضايا الحوار الوطني.
أغلب جلسات الحوار الوطني، كان يشارك بها كمتحدثين ممثل على الأقل من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وجميعهم على مدار 24 جلسة نقاشية عن 12 قضية مختلفة في محاور الحوار الثلاث (السياسي، الاقتصادي، المجتمعي)، كان لهم كلمة هامة في القضايا المطروحة وقدموا مشروعات قوانين وأوراق عمل ناتجة عن استطلاعات رأي وجلسات مع خبراء وسياسيين.
10- الخبراء وممثلو الحكومة
كانت جلسات الحوار الوطني فرصة للاستماع لخبراء في كافة القضايا، والمفاجأة كانت في تمثيل حكومي بعدد من القضايا الاقتصادية والاجتماعية خاصة بالأسبوع الثاني لجلسات الحوار، مشاركة قال عنها مقرري اللجان، إنها دليل على وحدة القوى السياسية والجهات التنفيذية فالجميع يعمل من أجل الدولة المصرية.