تاريخ الأحجار الكريمة عبر العصور.. دخلت فى صناعة الأسلحة واستخدمت كعملة
من المعروف أن الأحجار الكريمة الطبيعية، تتكون نتيجة وجودها لسنوات طويلة في باطن الأرض أو الجبال أو بين الصخور في الأرض والبحار، فلا شك من أن الإنسان اكتشفها على مر العصور مع اختلاف طرق استخدامها، فقد تنوع استخدامها بين صناعة مستحضرات التجميل، أو في التنجيم، أو في العلاج، أو حتى التزين سواء للمرأة أو الرجل، ومن هنا وبحسب موقع "thenaturalgem"، يستعرض «بصراحة»استخدامات الأحجار الكريمة على مر العصور.
العصر الحجري
أقدم مجوهرات الأحجار الكريمة المعروفة صنعها إنسان نياندرتال البدائي، وقد تم إثبات ذلك من خلال الاكتشافات الأثرية التي تم إجراؤها في كهفCueva de los Avionesجنوب شرق إسبانيا، حيث وجدت ثقوب صغيرة فيها. مرصعه بأحجار كريمة حمراء تسمى الهيماتيت، وكانت الأحجار الكريمة المستخدمة في العصر الحجري هي تلك التي كان من السهل العثور عليها والعمل بها. وصنعت الأسلحة بها مثل الكهرمان، ومن الأحجار الكريمة الأخرى التي كانت معروفة بالفعل في العصر الحجري هي الفيروز والمرجان واللازورد.
استخدامات الأحجار الكريمة في مصر القديمة
تعتبر الحضارة المصريةمن أقدم وأعرق الحضارات المعروفة عالمية التي وثقت اختراعاتها وابتكارات حياتها على الجدران والبرديات ، والكثير من الطرق الأخرى، والذين أثبتوا أنهم طوروا تقنيات حرفية مبكرة جدا لا تزال مستخدمة حتى اليوم، والتي تشمل النقش والرسم، التعدين، ومن خلال هذه التقنيات الخاصة في صناعة المعادن، كانوا يتقنون صنع أنواع جديدة تماما من المجوهرات، استخدموا فيها الأحجار الطبيعية مثل اللازورد والفيروز والعقيق من دول مثل أفغانستان وتركيا لصنع المجوهرات، فكانوا يستخدمها ويدفنونها معهم بعد الموت.
اليونان
كان هناك في البداية قيود صارمة على إنتاج المجوهرات في اليونان بسبب نقص الذهب والمعادن الثمينة الأخرى، حتى انتصار الإسكندر الأكبر على الملك الفارسي داريوس، والذي جلب كميات هائلة من الذهب إلى اليونان، وشهد إنتاج المجوهرات انتعاشا إلى حد بعيد في عهده والتي زينت بالأحجار الكريمة المختلفة.
روما
في بداية الإمبراطورية الرومانية، لعبت المجوهرات والأحجار الكريمة دورا ثانويا إلى حد ما، تم استخدام اللؤلؤ كوسيلة للدفع كعملة، وتغير هذا فجأة عندما رفع الملك قسطنطين المسيحية إلى دين الدولة للإمبراطورية الرومانية، ومنذ ذلك الحين، استخدمت الأحجار لتزيين الصلبان، وخاصة الأوبال والزمرد والياقوت.
العصور الوسطى
استخدمت الأحجار الكريمة في العصور الوسطى من ناحية لإثبات المكانة، حيث كلما أمتلك شخص المزيد من الأحجار الكريمة، كان أقوى، وقد تم جمع الأحجار الكريمة أيضا بشكل شائع بسبب القدرات السحرية المنسوبة إليها، حيث اعتقد الناس في العصور الوسطى أن الخصائص السحرية للأحجار الكريمة يمكن تعزيزها من خلال النقوش.
العصر الحديث
لا تزل الأحجار الكريمة تستخدم كعلاج من الأمراض الجسمانية والنفسية، إلى جانب استخدامها الجمالي، بالإضافة إلى استخدامها في الاستثمار، خاصة الأحجار ذات القيمة المرتفعة.