قهوجي علم الزعيم الكورة.. «الحريف» فيلم ندم عليه عادل إمام وتسبب في خلافه مع أحمد زكي ومحمد خان.. أسرار تُحكى لأول مرة
يحتفل الفنان عادل إمام اليوم بعيد ميلاده الـ 83، ويعتبر زعيم الوسط الفني في مصر، واحد من أساطير الفن حيث بدأ مسيرته فى عالم الفن عندما كان طالبًا والتحق بفرقة التليفزيون المسرحية عام 1962.
الزعيم عادل إمام قدم أعمالاً مهمة فى مشواره الفنى تركت بصمة قوية مع جمهوره، وظلت مستمرة إلى وقتنا الحالي رغم الاختفاء في السنوات الأخيرة. يرصد لكم موقع “بصراحة”، في السطور التالية حكاية من صندوق أسرار علاقة الزعيم مع زملائه في الوسط الفني، وكيف كانت شخصية تجسيد لاعب كرة حريف سببًا في إفساد علاقة عادل إمام بالمخرج محمد خان بعد تفوق أحمد زكي عليه؟
كرة القدم تخترق السينما
كرة القدم دائمًا ما تجذب الجميع لمتابعتها وذلك على جميع المستويات و لذلك أطلق عليها اللعبة الشعبية الأولي في العالم، وهو ما جعل المخرج محمد خان يهتم بإخراج فيلم «الحريف»، المقتبس من الواقع وتحديدًا عن الكابتن سعيد الحافي، أشهر لاعب كرة «شراب» في الشارع، والذي جسد شخصيته الزعيم عادل إمام في فيلم الحريف، عام 198.
كواليس فيلم الحريف
فيلم الحريف له قصة شهيرة وكواليس من بينها الخلاف المحتدم الذي نشب بين مخرجه الراحل محمد خان والفنانين أحمد زكي وعادل إمام.
سعيد الحافي يرفض النادي الأهلي
استلهم بشير الديك ومحمد خان قصة فيلم "الحريف" من قصة سعيد الحافي، لاعب الكرة الشراب الشهير في منطقة القلعة وإمبابة والذى كان يلعب حافى القدمين، كما لعب الكرة الشراب مع مصطفى يونس وفاروق جعفر وصفوت عبد الحليم، وظل سعيد الحافي يمارس كرة القدم في إمبابة حتى ذاع صيته في جميع المناطق المجاورة، فخرج من إمبابة للعباسية، ومنها للقلعة لبولاق أبو العلا للشرابية، ومن محافظة لأخرى، وراء هوايته التي أنسته الدراسة والزواج، وكانت المباريات وقتها يتم الرهان عليها من الجمهور، ويتم توزيع جزء من مبلغ الرهان على الفريق الفائز. ورفض سعيد الحافي الانضمام للنادى الأهلى لاعبا لأنه كان يكسب 10 جنيهات في المباراة الواحدة في حى امبابة وشبرا، في الوقت الذي كان راتب اللاعب في الأهلي وقتها 17 جنيها في الشهر.
وفي عام 1986 بعد تقديم قصته في فيلم "الحريف" بثلاثة سنوات، أعلن سعيد الحافي اعتزاله كرة القدم، وكان لاعب "الساحات" الوحيد الذي أقيمت له مباراة اعتزال، وأقيمت في شارع "النصوح" في إمبابة، وشارك بها عدد من نجوم منهم: إسماعيل يوسف، وإبراهيم يوسف، وزكريا ناصف، وأحمد شوبير، ومصطفى عبده، وحمدي نوح.
عادل إمام خطف بطولة فيلم الحريف من أحمد زكي
الحدوتة تبدأ من عندما كان أحمد زكي المرشح الأول للمخرج محمد خان، لبطولة فيلم الحريف، وتم الاتفاق مع النمر الأسود على الدور ووافق بالفعل، لكن أثناء تحضير أحمد زكي تفاصيل الشخصية، اقترح على محمد خان أن يحلق شعره ولكن وجهة نظر المخرج كانت أن يبقى بشعر طويل، وبسبب هذا الخلاف البسيط، انسحب «زكي» من الدور، وما يدل على ذلك أن هناك قصيدة بالفيلم بصوت أحمد زكي، لأنه كان البطل الأول لهذا العمل السينمائي.
بعد أيام من الخلاف بين أحمد وخان، ذهب أحمد زكي للاشتراك في فيلم آخر هو "النمر الأسود"، ويومها قرر خان أن يردَّ على ما فعله أحمد بأن يذهب بفيلمه إلى عادل إمام الذي وافق على بطولة الفيلم
وعُرض الفيلمان معًا في توقيت واحد في شهر أغسطس من عام 1984، وتجاوزت إيرادات "النمر الأسود" الإيرادات التي حققها "الحريف"، وغضب عادل جدًّا لأن أحمد تجاوزه في الإيرادات لأول مرة.
وعلى الجانب الآخر لم يفرح أحمد بفيلمه الجديد حين رأى فيلم "الحريف"، وشعر أنه خسر بطولة فيلم مهم، وعندما كتب أحد النقاد: "النمر الأسود جاب الحريف الأرض" غضب أحمد زكي، وقيل إنه اتصل بالناقد الذي كتب هذا العنوان ووبّخه،لأنه نظر إلى الإيرادات فقط ولم ينظر إلى جودة الفيلم.»
صدام عادل إمام مع مخرج فيلم الحريف
ولم يحقق فيلم "الحريف" الإيرادات المرجوة منه، والتي تعود عليها الفنان عادل إمام في أفلامه السابقة، مقارنة بما حققه فيلم " النمر الأسود"، الذي عرض في نفس الفترة وقام ببطولته الفنان الراحل أحمد زكي، ليحقق أحمد زكي انتصارا في شباك التذاكر، الأمر الذي تسبب في نشوب خلاف كبير بين كل من عادل إمام ومحمد خان، حيث ألقى عادل إمام اللوم بفشل الفيلم على أسلوب المخرج محمد خان الفني الذي وصفه عادل إمام –آنذاك- بالغريب على الشارع المصري ووصف الفيلم بالتجربة السيئة خاصة وانه كانت هناك تعديلات طلب عادل امام إدخالها على الفيلم ورفضها المخرج محمد خان.
تدريب عادل إمام على مهارات كرة القدم
استعان خان بشخص اسمه حنفي القهوجى من حى القلعة لتدريب عادل إمام على الكرة الشراب كل يوم جمعة حتى يستطيع أداء شخصية الحافى.