هاني درويش يحكي موقف حدث معه هو شقيقه الراحل مصطفى درويش قبل الكورونا
تحدث شقيق الفنان الراحل مصطفى درويش عن موقف حدث من 3 سنوات قبل ظهور الكورونا.
وكتب هاني درويش عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": هفضل افتكر الحدث ده واحكي عنه لسنين، من ٣ سنين وبالتحديد قبل فتره كورونا ب شهر جه يوم الارصاد قالت إن هيبقى فيه عاصفه رعديه وأمطارفي الفتره دي كنت شغال مع الله يرحمه مصطفى درويش في المطعم والكافيه بتاعه فالمهندسين مصطفي واللي معروف عنه عمل الخير ومساعده الناس واللي بالمناسبه بعتبره سبب اساسي في نجوميته وحب الناس والقبول اللي ربنا زرعه فيه وده بسبب الخير اللي عمله والناس اللي سترها.
وتابع هاني درويش: المهم مصطفى كتب عنده عالفيس بوست انه فاتح المطعم أثناء يومين العاصفه دي لأي حد مشرد او مالوش مأَوي وطلب من اي حد يشوف شحات او مشرد فالشارع يطلبله تاكسي لحد الكافيه واحنا هنحاسب، وبالفعل حصلت العاصفه واول مره في حياتي اشوف كميه الأمطار دي
وأضاف: انا ساكن في مدينه نصر والكافيه في المهندسين يعني قدامي مهمه مستحيله اني اسيب مراتي لوحدها في عز الجو ده وانزل اروح الكافيه والاقي مواصلات توديني علشان اكون موجود واستقبل الناس اللي من المتوقع تيجي وتبات في الكافيه، وبالفعل اتشعلقت في باص ٦٦ اللي بيعدي على سفنكس جنب نادي الزمالك واتمشيت للكافيه واتغرقت في المطر وكل اللي كانوا شغالين في الكافيه الوقت ده كانوا رجاله وحضروا بالقوه كلها وكمان انا وغيري جبنا معانا لبس شتوي كتير للناس المتوقع تيجي.
ونوه شقيق الراحل: روحنا الكافيه لاقينا مصطفى اول واحد وصل هناك ومعاه بطاطين وجمعنا واتكلم معانا وقالنا الناس اللي جايه تتضايف كويس زيها زي الجيست اكل وشرب ويباتوا كمان وكل اللي عاوزينه هاتوه، وقاللي انتا هتبات النهارده مع الناس دي في الكافيه انا عارف انك بتحب الخير واكتر واحد هتخلي بالك منهم، وبالفعل جالنا ناس كتير مشردين، ويمكن ساعدنا ونقل حالات كتير بعربيته شخص محترم جدا ربنا يباركلهمسكت التليفون اللي حطه مصطفى على صفحته واستقبلت كم اتصالات من داخل وخارج مصر ناس بتشكره على المبادره وبتدعيله وناس عايزه تساعد والله استقبلت فوق ال٢٠٠ مكالمه ده غير القنوات.
وأختتم هاني درويش: قابلت الناس اللي جت وغديناهم احسن اكل وكل حاجه محتاجينها جت واخدوا شاور في حمام المطعم ولبسوا لبس نضيف واتدفوا وحملتلهم افلام عربي جديده فضلوا يتفرجوا عليها لحد الصبح وهما فرحانين جدا وانا قاعد جنبهم وقعدت اتكلم معاهم فيهم اللي هربان من اهله وفيهم المريض النفسي وفيهم ناس كبيره ولادها راميينها في الشارع وفيهم ناس كانت جايه في شغل من محافظه تانيه ومعرفتش تروح ومعندهاش حد تبات عنده في القاهره، اكتر حاجه مؤثره ان من بين الشباب اللي جت شاب مشرد كان جاي شبه ميت، طلبناله الإسعاف وجت مرضيتش تاخده والدكتور كتبله علاج لكن للأسف الصبح توفاه الله، ربنا أراد انه يتستر في آخر يوم له في الدنيا ويلبس لبس نضيف ويأكل اكل نضيف ويموت ويلاقي ناس تدعيله بالرحمه وتصلي عليه وتدفنه كمان، اليوم ده عمري ما هنساه وربنا يجعله سبب في دخولك الجنه يا مصطفى لأنك سترت ناس مشرده في الشارع.