وزير الخارجية: استقبلنا بكل ترحاب أكثر من 57 ألف سوداني منذ بداية الأزمة

أكد سامح شكري وزير الخارجية تضامن مصر التام والكامل مع الشعب السوداني الشقيق في أزمته الحالية، والتي تفاقم من الازمات المركبة والمتتالية التي يعاني منها السودان على مدار سنوات عدة، كما تؤكد استعدادها الدائم لتقديم كافة أوجه الدعم للخروج من الأزمة الراهنة، والعودة بالسودان إلى مسار التهدئة والحوار السلمي، حقنا لدماء الشعب السوداني.

قلق مصر العميق

كما أكد شكري في كلمته أمام الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب، على قلق مصر العميق من استمرار المواجهات المسلحة والخرق المتكرر لإعلانات وقف إطالق النار المتتالية، على النحو الذي يهدد بتدهور متسارع للأوضاع المعيشية الصعبة في السودان، الأمر الذي يعلى من أهمية تضافر كافة الجهود العربية في سبيل إعلاء مصلحة الشعب السوداني ووقف الأعمال العدائية والمسلحة الجارية، واللجوء إلى الحوار لمعالجة جذور الأزمة وحل الخلافات التي ساهمت في اندلاع الاشتباكات.

وقال «إن مصر بما لديها من تاريخ وروابط سياسية واقتصادية وإنسانية متجذرة مع السودان، حريصة كل الحرص على حقن دماء الشعب السوداني، وعودة الاستقرار والهدوء له، وتدعم كافة الجهود اللازمة لإيجاد حل سوداني، مدعوم عربيًا، يضمن الاحترام الكامل لسيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شئونه الداخلية، والتعامل مع أزمته الحالية باعتبارها شأناً داخلياً سودانياً، وضرورة أن تتسم أية عملية سياسية في السودان بالشمول في تناول الملفات الشائكة والمتشابكة.

تماسك مؤسسات الدولة في السودان

وذكر إن مصر تشدد في هذا الإطار على وجوب الحفاظ على تماسك مؤسسات الدولة في السودان وعدم تعرضها لخطر الانهيار، والحيلولة دون أي تدخل خارجي في الشأن السوداني تجنباً لتأجيج الصراع وتهديد السلم والأمن الإقليميين، وبحيث نتجنب جميعاً، داخلياً في السودان، وكذلك اقليميا ودوليا، تكرار معاناة التجارب المزعزعة لاستقرار والسلم والأمن التي شهدناها ولا نزال في دول المنطقة.