التضامن الإجتماعي: تمويل 400 ألف مشروع متناهي الصغر ونسبة النساء المستفيدات منها 75%
شهدت السيدة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي الاحتفالية السنوية لجمعية زوجات ضباط الشرطة وأسرهم، وذلك بمناسبة عيد الأم، والتي أقيمت على مسرح الجمهورية بحضور الدكتورة رشا كامل رئيس مجلس إدارة جمعية زوجات ضباط الشرطةوأعضاء مجلسي النواب والشيوخ ولفيف من نجوم الفن والمجتمع وأسر ضباط القوات المسلحة والشرطة. وكرمت وزيرة التضامن الاجتماعي عددًا من أسر شهداء القوات المسلحة والشرطة، وتسليمهم عددا من الشهادات التقديرية والهدايا العينية.
القباجتكرم أسر شهداء القوات المسلحة والشرطة وأبدت وزيرة التضامن الاجتماعي سعادتها بالمشاركة في تلك الاحتفالية وتكريم أم شعرت بألم فقدان شهيد الوطن والذي ضحى بعمره من أجل رفعة هذا الوطن وصبرت وتحملت الكثير فكان لزاما علينا تكريمها فتحيَّة خَالصَّة مِن القلب لِجميع نِسَاء وأمَّهَات مصر فِي كُلِّ الأماكن والْأزْمنة لاسيما أمهات شهداء الوطن من الجيش والشرطة.
وأكدت القباج أن دور المجتمع المدني يقوم على المشاركة والمسؤولية الاجتماعية والتعددية واحترام الآخر ودعم تكافؤ الفرص وتنمية المجتمع والمساهمة في تحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز حقوق الإنسان، وأن مجمل المؤسسات الاجتماعية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، غير الهادفة إلى الربح، تشكل عقداً اجتماعياً بين المواطن والدولة وينظم المشاركة ضمن قنوات مؤسسية أهلية تعمل بشكل تضامني وترتكز على أساس العمل التطوعي والمبادرات الشعبية لتحقيق المصالح العامة والتوازن الثقافي والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.
وأفادت وزيرة التضامن الاجتماعي أن المجتمع المدني القوي ليس مضمونه خيري وخدمي فحسب، بل مضمونه تنموي تنويري قادر على الاستثمار في المواطن، وحريص على تنمية الموارد البشرية والمالية والبيئية، بما يساهم في إحداث نقلة نوعية في جودة حياة المواطن بل في جودة المواطن والاستثمار فيه كفاعل حقيقي في التنمية الشاملة والمستدامة.
وأوضحت القباج أن وزارة التضامن الاجتماعي لها العديد من التدخلات في محاور عدة ففيمحور تعليم المرأة وتكافؤ الفرص التعليمية قامت بإعفاء 3 ملايين فَتاة لأسر تَكافُل من دفع المصْروفات الدراسية لدعم تعليم الفتيات وحمايتهن من الزواج المبكر، وذلك بِزيادة 17% وبتكْلفة تَتَخطَّى مِليَار جُنَيه، كما هناك 500 أَلْف طَالِبة مِن اَلأُسر غَيْر القادرة تمَّ دَفْع مصْروفاتهنَّ الدِّراسيَّة.
وفيما يتعلق بالتمكين الاقتصادي والحماية الاجتماعية، فهناك 400 ألف مشْروع مُتناهي الصِّغر تم تمويلهم ونسبة النساء المستفيدات منها 75%، بنِسبَة الفائدة تَتَراوَح بَيْن 5% إِلى 9%، بِالْإضافة إِلى تَدرِيب 292 أَلْف سَيدَة لتأهيلهن للعمل لدى أنفسهن أو لدى الغير، كما تم بَدْء تَّطْوير 44 مَركِز خِدْمَات المرأة العاملة بِالشَّراكة مع وِزارة اَلقُوى العاملة. وأوضحت القباج أن وِزارة التَّضامن الاجتماعي احتلت الصدارة في تَطبِيق سِياسَات الشُّمول الماليِّ، وتمَّ اِسْتخْراج 11,5 مِلْيون بِطاقَات مِيزَة لِمسْتفيدي الوزارة بِكياناتهَا المخْتلفة، وتبْلغ نِسْبَة شُمُول النِّسَاء 64%، كما أن 60% من أَصحَاب المعاشات أو المُسْتحقَّيْنِ عَنهَا من النِّسَاء بِإجْماليِّ 6,5 مِلْيون بِطاقة. كما هناك 830 أَلْف سَيدَة مُعيلَة ومطْلَقة تَحصُل على خِدْمَات دَعْم نَقدِي مِن التَّضامن الاجْتماعيِّ وَمِن صُنْدُوق تَأمِين اَلأُسرة بِتكْلِفة سَنَويَّة قَدرُها 5 مِليَار جُنَيه، وبنسْبة زِيادة 32%، وحواليْ مِلْيون سَيدَة مِن ذَوِي الإعاقة وَمِن المسنَّات تحصَّلْن على خِدْمَات الحماية والرِّعاية بِتكْلِفة تَبلُغ 2,4 مِليَار جُنَيه.
واختتمت وزيرة التضامن الاجتماعي كلمتها موجهة رسالة لكل أم شهيد من القوات المسلحة والشرطة قائلة: " لقد ربيتي بطلا ضحى بنفسه من أجل أن نحيا ويحيا الوطن، فكتبكي الله من الصابرات المحتسبات ورفع الله منزلتكن وألحقنا بشهداء الوطن على خير".