رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

خبيرة أسواق مالية تكشف أسباب تراجع البورصة 9% خلال 14 جلسة (تحليل)

قالت داليا السواح خبيرة سوق المال عضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، إن ما تشهده البورصة المصرية منذ ما يزيد عن 14 جلسةمتتالية، من فقدما يزيد عن 1000 نقطة بما يعادل حوالي 9% في غضون أيام قليلة هي في الحقيقةانخفاض اقترب لـ50% لغالبية الأسهم للحدود الدنيا مصاحبا لذلك اختفاء الطلبات من عليها في سابقه لا تحدث إلا في أوقات الكوارث.

وذكرت أن مصر الوحيدة التي أدارت حكومتها أزمة كورونا التي اجتاحت العالم في مارس 2020، بمنتهىالبراعة ليتحول مؤشر البورصة المصرية إلىالارتفاع مجددًا معوضًا خسائره السابقة معطيًا ثقة كبيرة للمستثمرين سواء العرب أو الأجانب وصناديق استثمارية لتشهد البورصة ارتفاع ملحوظ في قيم تداولاتها، وذلك في عز الأزمة الاقتصادية.

اقرأ أيضا:حر ورياح وأمطار.. تفاصيل حالة الطقس اليوم بالمحافظات: الحرارة تصل إلى 40 درجة

وأضافت: “نبهنا كثيرًا عن بوادر أزمة وتراجع الأسهم نتيجة انعدام الرقابة علي معظم شركات تداول الأوراق المالية والتي تعمل مخالفة لتوجهات الرقابة لتعطي عملاء بعينها من ذوي الملاءة المالية المرتفعة مارجن أو ما يسمي بالرافعة المالية ضعفي وثلاثة اضعاف حجم محافظها المستثمرة في البورصة متخطيه الحد الأقصى والذي يسمح بـ100% حد أقصى على معظم الأسهم و80%؜ علىأسهم أخرىغير مباليين بأي احتمالات لانخفاض السوق والذي يتأثر مباشرة بأي مخالفة في القوانين وقد تتسبب في انهيار السوق كما يحدث الآن، نتيجة البيع الاجباري للعملاء من ذات الشركات للحفاظ علي أموالهم ودون النظر لصغار المستثمرين”.

وقالت: “الغريب انك تجد ذات الشركات هي من تضع قيود علىأسهم بعينها رغم أنها مصنفةفي قائمة الأسهم النشطة لعدم اعطاء مارجن عليها بحجة أنها عالية المخاطر مستغلية الصلاحية التي أعطاها لها القانون بحرية اختيار الأسهم التي يتم إعطاء تسهيلات عليها فهل هذا منطقي؟”.

وأكدت عضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، أن ما فعلته شركات الأوراق المالية هو ما وضع السوق في هذا المازق الآن، وأصبح إيقاف شركة واحدة من كبرىالشركات المقيدة في السوق المصري كارثةعلىالمستثمرين، لأن مساهميها محملون فوق طاقتهم ازيد اضعاف بالمارحن ليكون كل هبوط يمثل 10%؜ في السهم يسبب خساره تتجاوز 30% في غالبية المحافظ المالية ما جعل السوق هش و ضعيف أمام أي عوامل خارجية و هذا جانب.

اقرأ أيضا:تعتمد على التصنيع المحلي.. الإسكان تكشف الجدول الزمني لمبادرة تطوير الريف المصري

وتابعت، كما أن الضلع الأساسي المتسبب في هذا الانهيار الكبير ساهمت فيه حالة التخبط في القرارات الأخيرة على سهم دايس قلق و ريبه المستثمرين، خاصة العرب و الأجانب بعد إيقاف التداولات واسترجاعها ثمإلغاء العمليات وطلب قيمه عادلة وإيقاف السهم حتي الآن علي الشاشات لتجد الصوره غير واضحة أمام تلك المسثمرين.

وأشارت إلى أن التعامل مع سوق المال يجب أن يكون بميزان ذهب لأن المال أكثر حساسيةلأي قرارات فجائية أو متخبطة، ولأن دائما رأس المال جبان فأي شعور بالقلق يصحبه هلع و هروب جماعي من ذلك السوق ناهيك عن رؤوس الأموال الهاربة في ذلك الوقتوالتي تقلصت بفضل حالات الافلاس التي تحدث مع هذا الانهيار الشديد.

وتساءلت خبيرة سوق المال: “هنا هل هناك بالفعل أزمه أو هو افتعال الأزمة؟مطالبة الجهات المعنيةالتدخل لإيقاف هذا النزيف وطمأنة المستثمرين وعوده الثقه لهذا السوق الواعد”.

وأكدت داليا السواح، إذا كان هناك ازمه فعليه ونواجة مشكلةمع شركة واحدةأو حتىعدد من الشركات، فيجب أن يكون لدينا إدارة جيده لتلك الأزمةأولا بإلزام شركات تداول الأوراق المالية بالرافعة المالية المقررةلكل سهم ومحاسبةمن سمح بهذا التجاوز.

وأشارت إلىضرورة وجود صناديق استرتيجيه لمواجهةتلك الازمات سواء كانت مفتعلةأو حقيقية،بالإضافة إلى مراجعة القرارات الحساسة و اختيار توقيتاتها لان توالي الاخبار السيئه اثره السلبي بالغ الاثر علي هذا القطاع الحساس لأي دولةوالذي يمثل مرآه اقتصادها.

          
تم نسخ الرابط