دار الإفتاء تحذر من ترديد عبارة «ربنا زعلان مني»: كلمة وحشة جدا ويجب استبدالها
تلقت دار الإفتاء سؤلا عبر صفحتها الرسمية على موقع «يوتيوب» وكان نصه: «من بعد وفاة والدي بحس بخوف فهل معناه إن ربنا زعلان مني؟» وهو الأمر الذي رد عليهأحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وقال «ممدوح» بأنهلا يجوز للمسلم ترديد بعض العبارات لأنها لا تليق بحق الله تعالى ومنها عبارة «ربنا حاسس بيا»أو «ربنا زعلان مني»، وذلك لأنه يوجد بهاتين العبارتين تشبيه لله بالمخلوقات، والله عزوجل منزه عن الحواس وغيرها من الأشياء التي تُقال للبشر.
وتابع ممدوح خلال فيديو نشرته دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي على موقع «يوتيوب» قائلا: «كلمة ربنا حاسس بيا وحشة جدا، ويجب استبدالها بجملة ربنا عالم بيا، وذلك لأن الحواس من صفات المخلوقات ولا تليق بالذات الإلهية».
الإفتاء تُطالب بالبعد عن الإبهام في الألفاظ
وأشار إلى أنه يعلم أن الكثيرين ممن يرددون هذه العبارات المخالفة لا يقصدون بها التعدي على الذات الإلهيةأو غيره، ويجب عليهم عدم ترديد هذه العبارات والحرص على تجليل الذات الإلهية والبعد عن الإبهام في الكلام، وذلك لأن المسلمين عندما أرادوا أن يقولوا للنبي الكريم «راعنا»، نهاهم عن ذلك ونزلت الآية الكريمة «يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا وللكافرين عذاب أليم»، وذلك لعدم التشبيه باليهود.
وأشار «ممدوح» خلال اجابته على بأن الخوف والرجاء من الله عز وجل أمور طبيعية جداً، وليس هناك مانع من تغليب الخوف على الرجاء، لكن تلك الأمور لا تعني غضب الله.