الهجرة: إجلاء 1539 مواطنا مصريًا حتى مساء الثلاثاء بتوجيه مباشر من الرئيس
قالت السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، إن الدولة تقدم اهتماما بالغا بكل المصريين الموجودين بالسودان منذ اللحظة الأولى لاندلاع الأحداث، مضيفة أنه يجري إجلاء مواطنينا وفقًا لخطة بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي وتشرف عليه لجنة وطنية مشكلة من جميع الأجهزة والمؤسسات المعنية بالدولة حرصًا على سلامة أبنائنا.
وأشارت جندي، إلى أن السلطات المصرية قد أعادت ما يربو على الـ 1539 مصريًا حتى مساء الثلاثاء 25 أبريل، على متن طائرات عسكرية وبرًا عن طريق الحافلات البرية، مشددة على أن الجهود مستمرة حتى عودة الجميع بسلامة الله إلى مصر.
آليات التواصل المباشر
وأعلنت وزارة الهجرة منذ اللحظة الأولى إجراءات التحرك عبر إعلان خلية أزمة على اتصال مباشر بجميع الجهات والأجهزة المعنية بالدولة، وعلى رأسها وزارة الخارجية والسفارة المصرية والقنصليات بالسودان، ونقل صوت المواطنين بالسودان وأماكن وجودهم عبر الاستمارة التي تم تعميمها عليهم ووصل التسجيل فيها إلى نحو 3800 مواطن، وعبر آليات التواصل المباشر معهم.
وأكدت وزيرة الهجرة أنها على تواصل مع الجالية والطلاب من خلال مجموعات التواصل الاجتماعي وجروبات واتس اب، يتم إعلامهم بالمستجدات وأرقام السفارة والقنصلية المصرية وإضافة رموز الجالية لدعم ومساعدة الطلاب هناك بإعلان أماكن الخدمات والأدوية، وكذا نصائح جمعية الهلال الأحمر المصرية، التي يتم التنسيق معها للإخلاء الطبي لعدد من المصابين، والتي قامت بنشر حملة تحت اسم دعم سلامة أولادنا بالسودان تتضمن أرقام التواصل وإرشادات مهمة تساعد المواطنين خلال فترات الطوارئ وخلال رحلة الإجلاء ويتم نشر تلك التوجيهات على صفحات الوزارة الرسمية.
العاصمة السودانية الخرطوم
وأضافت جندي أنه جرت مناشدة الجالية المصرية الموجودة بعيدا عن العاصمة السودانية الخرطوم بسرعة التوجه إلى نقاط التجمع والإجلاء التي أعلنت عنها وزارة الخارجية ويعاد نشرها يوميا على الصفحة الرسمية لوزارة الهجرة، وهي مقر القنصلية العامة المصرية بمدينة بورسودان بولاية البحر الأحمر ومكتب «وادي حلفا» القنصلي بمدينة وادي حلفا بولاية الشمالية وأشارت إلى أن كل هذه الإجراءات تتم بهدف إعادة الجالية المصرية سالمة إلى أرض الوطن.
وأوضحت أنالوزارة تتابع عن كثب من خلال اللجنة الدائمة للطلاب المصريين الدارسين بالخارج أوضاع طلاب الجامعات المصريين في السودان، حيث يجري التنسيق مع أجهزة ومؤسسات الدولة المصرية للوصول إلى نتائج ملموسة حول موقف الطلاب هناك.
ظروف انسانية متردية
وأكدت وزيرة الهجرة أن الدولة المصرية لا تترك أبناءها في أي موقع به مخاطر وتحديات جراء حروب أو صراعات أو طوارئ أو ظروف انسانية متردية، وهو ما حدث عند إجلاء العالقين من كل دول العالم وقت كورونا، وكذا وضع خطة لإجلاء المصريين بصورة عاجلة بعد تفاقم الوضع بالسودان، مؤكدة أن هذا هو ما حدث مع الطلاب المصريين في أوكرانيا.
ولفتت إلى أنها عقدت العديد من اللقاءات عبر الفيديو كونفرانس مع عدد من الطلاب المصريين بالسودان من أجل الاطمئنان على أوضاعهم عقب الأحداث التي نشبت في السودان الشقيق.
الطلاب بالعاصمة السودانية
وتابعت أنوزارة الهجرة متواصلة مع عدد كبير من أبناء المصريين المقيمين في السودان ومنهم الطلاب بالعاصمة السودانية الخرطوم وعددهم نحو 5 آلاف طالب، أي حوالي نصف الجالية المصرية هناك، إلا أن عددا كبيرا منهم كان متواجد في مصر في إجازات وقت اندلاع الأزمة.
وحول استكمال دراسة الطلاب في حالة عودتهم إلى مصر، أكدت جنديأنه ستتم دراسة الأمر واتخاذ كل الإجراءات، مشيرة إلى أن الدولة تحرص على مستقبل الطلاب العلمي وتدرس كل السيناريوهات والبدائل التي يتم توفيرها لهم حتى يستطيعوا استكمال حياتهم بصورة طبيعية، مؤكدة أن مصر لا تترك أبناءها وتقف معهم دائما.
كما ناشدت أبناء الجالية المصرية التوجه للمنافذ والمطارات بالتنسيق مع قنصليتنا في بورسودان ومكتبنا في وادي حلفا استعدادا لإجلائهم ونقلهم إلى مصر.