20 صورة من حياة نوال السعداوى: «أنا أقول الحقيقة.. والحقيقة خطيرة ومتوحشة»
"أنا أقول الحقيقة.. والحقيقة خطيرة ومتوحشة"، هكذا وصفت نوال السعداوى السبب وراء حدتها فى الدفاع عن القضايا التى تبنتها، في مقدمتهاحقوق الإنسان وحقوق المرأة بشكل خاص.
وتوفيت نوال السعداوى، أمس الأحد، عن عمر يناهز 90 عامًا، بعد صراع مع المرض، وخلفت إرثًا من الكتبوصل إلىنحو 40 مؤلفًا فكريًا وإبداعيًا، تناولت فيها قضايا التمييز ضد المرأة وتحرير النساء من أسر التقاليد والآراء المتشددة.
ونوال السعداوى هي ناشطة نسوية وكاتبة، تخرجت من كلية الطب بجامعة القاهرة عام 1955، وعملت كطبيبة، ثم تخصصت فى الطب النفسي، قبل أن تفقد وظيفتها فى وزارة الصحة عام 1972، بسبب كتابها "المرأة والجنس"، الذى هاجمت فيه تشوية الأعضاء الجنسية للمرأة، ختان الإناث، وقمع النساء.
بشعرها الأبيض وتجعايدها التى تزداد بمرور الزمن وبدون أى مظاهر أو مساحيق تجميلية، حافظت نوال السعداوى طوال حياتها على الظهور دون تجميل، للتأكيد على ضرورة تحرر المرأة من أى قيود، حتى إن كانت بغرض التجميل ليكون مظهرها محط إعجاب الناظرين.
وسئلت نوال السعداوي، فى إحدى الندوات ببيروت، عن نظريتها في التخلي عن التجميل، فردت: "هل المرأة حقيقة تختار المكياج؟لا، لكنه السوق الذى يعمل على المرأة".
وتابعت: "فالمرأة ضحية السوق عندما ترى الممثلة الأمريكية وكذلك ضحية الفن التجاري، وضحية الأدب التجاري، مثلا تضع المكياج تسعى لتقليدها، وتتصور أنها عندما تضع المكياج وتلبس بطريقة معينة أنها حرة، ولا تدرى أنها عبدة ومستعبدة للسوق أولا، وثانيا للمفهوم الخاص للجمال والأنوثة، فلا بد للمرأة أن تفرض على المجتمع أن يقبل وجهها كما هو، ومن المفروض أين يكون عند يكون عندها الثقة فى نفسها".
ونالت نوال السعداوى، درجات شرفية عدة من جامعت مختلفة حول العالم، وفى عام 2020 أدرجتها مجلة تايمز الأمريكية ضمن قائمة أكثر 100 امرأة تأثيرًا، وخصصت غلافها الخارجى لصورتها.