وائل لطفي يجيب عن السؤال المثير للجدل: لماذا يكره الناس نوال السعداوي؟
علق الكاتب الصحفي وائل لطفي، على ظاهرة الانطباع الذهنيالمشوه لبعض رموز الفكر والثقافة لدى قطاع كبير من المواطنين، والذي بدا واضحا في ردود الفعل السلبية تجاه وفاة المفكرة نوال السعداوي،مرجعا السبب الأساسي إلى طريقة تعامل الإعلام مع تصريحاتهم.
وقال لطفي، إن«جزء الصورة السلبية للمفكرين أصحاب الآراء المختلفة، يعود بلاشك إلى الصحافة والإعلام التي تعاملت مع تصريحاتهم بطريقة انتهازية ربما كان سببها الرغبة الخفية في تشويههم، أو رغبة أخرىمريضة في لفت الانتباهأو تحقيق (الترافيك) بلغة هذه الأيام».
اقرأ أيضا:محمد الباز: لهذا السبب يحب الله نوال السعداوي
وتطرق الكاتب الصحفي، إلى أحد النماذج التي تعامل بشكل مغاير، موضحا: «أذكر أن صحيفة يومية مستقلة في عصر مبارك، أخذت علىعاتقهاما تعتقد أنه (تلميع) للمفكر جمال البنا، عن طريق نشر تصريحات تافهة ومستفزة له في صفحتها الأولي بشكل دوري.. كان تقول علىلسانه مثلا: (القبلات خلال قي نهار رمضان) أو (شرب السجائر لا يقطر)».
وتابع: «هكذا يتم اختصار مفكر موسوعي له عشرات المؤلفات في مثل هذه التصريحات التافهة التي هي مجرد أمثلة لقاعدة فقهية توصل لها الرجل، وبدلا من أن تبذل الصحافة جهدا في تبسيط هذه المؤلفات وتلخيصها وعرضها، فإنها تتجاهلها تماما، وتنشر تلك التصريحات التافهة».
اقرأ أيضا:تطرف من نوع آخر.. نجل «الحويني» عن وفاة نوال السعداوي: «الفرحة فيها حلال»
وأشار لطفي، إلى «أن نفس الشيءحدث مع كاتبة شجاعة مثل نوال السعداوي، وهي صاحبة نظرية تقول أم المعارف الإنسانية،صيغت بوجهة نظر ذكورية، وما تقوله جزء من أفكار العالم، وهو بلاشك قابل للنقاش.. لكن يتم اختصار هذه الفكرة العلمية في تصريحات تلفزيونية يستدرجها إليها مذيعون انتهازيون معادون لأفكارها في دخيلة أنفسهم، ثم تأتي اللجان الإلكترونية للإخوان والسلفيين لتجمع تلك التصريحات التي قيلت عبر سنوات متفرقة ومختلفة وتضعها إلىجوار بعضها البعض لتبدو هذه التصريحات وكأنها كل افكارها».
واختتم وائل لطفي:«ويجبن الإخوان المتخفون في صورة أعلمتني ومعدين وكتاب داخل منظومة الإعلام (بعضهم إخوان تم شراءهم) عن الدفاع عنها، ويقول بعضهم كلاما يشبه كلام القوادين عن الله يغفر للكفرة وما إلىهذا الغثاء الحقير».