رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

ماذا أفعل لو قلت أعاهدك يا الله على شيء ولم أفعل ما عاهدت الله عليه؟.. الإفتاء تُجيب

نشرت الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية، فيديو يتضمن رد الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، على سؤال وصل يقول فيه السائل: «هل إذا قال الإنسان أعاهدك يا الله على شيء ولم أفعل ما عاهدت الله عليه يعتبر من الذنوب؟ وهل يحتاج كفارة أم لا؟

قال علام: «مما لا ريب فيه الإنسان إذا عاهد ربه على فعل أو ترك شيء، وكان ليس من الأمور المحرمة أو الواجبة، لأنه إذا عاهد ربه على أن يترك واجبا عليه لا يجوز له أن يتركه، وإذا عاهد ربه على أن يفعل محرمًا لا يجوز، هذا من العبث واللهو ومن الألفاظ التي ترتب إثمًا على قائلها».

وتابع: «لكن إذا عاهد ربه أن يطيعه في شيئًا ليس واجبًا عليه فإنه في هذه الحالة يجب أن يوفي بهذا العهد لقوله تعالى «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ»، وقد فسر الإمام القرطبي رحمه الله تعالى العقود هنا بالعهود، أي بما عاهدتم به الله أو عاهدتم به الناس، فإذا أخذتم العهد وألزمتم أنفسكم بشيئًا عليكم أن توفوا بذلك».

وأوضح إنه إذا ترك الإنسان ما عاهد الله عليه يقع تحت طائلة الإثم، لأنه لم يلزم بشيء قبل أن يلزم نفسه، ومن ألزم نفسه بشيئًا أُلزم به كما تقول القاعدة، مضيفًا: «انت ألزمت نفسك أمام رب البشر فيجب عليك الوفاء به».

وأشار إلى أن هناك خلاف بين العلماء حول هل يجب على من يفعل ذلك كفارة واعتبار العهد في حكم اليمين أم لا، موضحًا: «في كل حال يجب عليه أن يستغفر ربه طويلًا وأن يتوب إليه وألا يعود لمثل ذلك مرة ثانية، وممكن أن يخرج كفارة عن ذلك على سبيل الاحتياط».

          
تم نسخ الرابط