ماذا فعل الشيخ الشعراوي عند فقدانه 50 ألف جنيه ؟
حلت أمس15 أبريل ذكرى ميلاد الشيخ محمد متولي الشعراوي، إمام الدعاة، الذي حقظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، وأسلوبه البسيط ومنهجه السلس كان سبب أن يكون علامة بارزة في مسيرة إمام الدعاة.
قال الدكتور الراحل محمد وهدان، الأستاذ بجامعة الأزهر، إنه كان متواجدًا في منزل الشيخ محمد متولي الشعراوي -رحمه الله-، وأعطى الشيخ الراحل خادمه بالمنزل 50 ألف جنيه لوضعها بالداخل، فبعد ساعات احتاج الإمام للمبلغ، فقال للخادم احضر لي المبلغ من الداخل فإذا بالخادم لم يجده.
الشيخ الشعراوي والـ 50 ألف جنيه
وأضاف وهدان أن الإمام استدعى الخادم الآخر، فقال له: «ابحث عن المبلغ مع صديقك فلم يعثر عليه، فما كان من الإمام إلا أن استقبل القبلة ورفع يديه إلى السماء وقال: «الحمد لله، الحمد لله، الحمد لله، ما أخذ الله إلا ليعطي».
وأكد أن من علامات قوة الإيمان أن يكون العبد على يقين من عطاء الله تعالى وتعويضه في الخسارة، فهذا تصرف شيخ الأئمة الشعراوي رحمه الله.
رفض الشعراوي نقل مقام إبراهيم
اعترض الشيخ الشعراوي على فكرة نقل المقام، حيث رأى أنها مُخالفة للشريعة وقام بالاتصال بالعلماء في المملكة العربية السعودية ومصر ولكنهم قالوا إن الأمر انتهى وأن المكان الجديد للمقام تم الانتهاء منه.
فقام بإرسال خطاب إلى الملك سعود قائلًا فيه: «يا جلالة الملك سعود لا يصح أن يتم نقل مقام سيدنا إبراهيم من مكانه، حيث إنه مكان ومكين وأن مكان المقام محدد والحجر الذي صعد عليه أبونا إبراهيم عليه السلام محدد أيضًا، لذلك فلا يصح نقله إلى الخلف".
نقل مقام سيدنا إبراهيم
جدير بالذكر أن نقل المقام كان سببه توسيع الحرم المكي، حيث وصلت شكوى إلى ملك السعودية تخطره بأن مقام «إبراهيم» عليه السلام، يؤدي إلى إعاقة الطائفين وخاصة في الأيام التي يكون فيها الحرم مزدحما مثل أوقات الحج والعمرة في شهر رمضان، ولهذا قام بعض العلماء بتقديم اقتراح بأن يتم نقل المقام إلى الخلف بجوار الرواق، ووافق الملك وبالفعل تم اتخاذ إجراءات النقل.