رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

أسامة شرشر يطالب بمشروع لإعادة الهوية اليمنية

جانب من الندوة
جانب من الندوة

أقيمت مساء أمس الثلاثاء في النادي الدبلوماسي المصري، واحدة من أهم وأخطر الندوات السياسية في الفترة الأخيرة، في مائدة مستديرة تحت عنوان (مصر واليمن: ثوابت تاريخية ورؤية مشتركة) وذلك بدعوة من السفيرة مرفت التلاوي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة الأسبق والسفيرة اليمنية بشرى الإرياني ضيفة شرف اللقاء.

دعوة السفيرة ميرفت التلاوي

شارك في حضور الفاعلية وتلبية دعوة السفيرة ميرفت التلاوي كل من الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء المصري الأسبق، والدكتورة درية شرف الدين رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، والسفير محمد إدريس عضو المجموعة الاستشارية لصندوق الأمم المتحدة لبناء السلام، والسفير محمد العرابي رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية وزير الخارجية المصري السابق، والسفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق، والنائب أسامة شرشر رئيس تحرير جريدة النهار والنائبة عبلة الهواري عضو اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس النواب، والدكتورة منى مكرم عبيد أستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، والدكتور مالك الموصلي مسؤول برنامج الخليج واليمن جامعة الدول العربية، واللواء خالد أحمد الشيمي عضو هيئة تدريس الكلية الحربية، واللواء بحري محمود متولي مؤسس الصالون البحري المصري، واللواء محمد عبدالواحد وكيل جهاز المخابرات العامة السابق، والنائبة هالة أبوالسعد وكيل لجنة المشروعات بمجلس النواب، والمستشار محمد شيرين فهمي رئيس الدائرة الأولى إرهاب سابقًا، والمستشار عادل ماجد نائب رئيس محكمة النقض، والدكتور حسن سند عميد كلية الحقوق بجامعة المنيا، والدكتور سامي الشريف عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة ووزير الإعلام الأسبق، واللواء محمد الغباري مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق.

السلام في اليمن

في البداية قالت السفيرة مرفت التلاوي، وكيل منظمة الأمم المتحدة الأسبق، إنها تسعى لمساندة التيار القائم في الدول العربية لوضع السلام في اليمن، مؤكدة أن هناك محاولة تتبناها عمان ومصر والسعودية لإنهاء الحرب ووضع تأمين للشعب اليمني.

وتابعت «التلاوي»،، أنه للأسف الشديد المدنيين عانوا كثيرا في اليمن بسبب الألغام، موضحة أن ضحايا الألغام أغلبهم مدنيين وأطفال ونساء.

وأردفت، أن استقرار اليمن هو استقرار الأمن القومي العربي، لذلك نسعي لإنهاء هذا الصراع لتستمر اليمن دولة موحدة لها حكومة فاعلة وتعود مرة أخرى اليمن السعيد، موضحة أننا نسعى لتقديم مقترحات لتوفيق كل الفئات المتناحرة سواء الحوثي أو الحكومة الشرعية على مبدأ واحد وهو إعادة السلام وإعادة وجود اليمن الموحد.

اعادة الأمن والسلام لليمن

فيما قالت الدبلوماسية اليمنية بشرى الإرياني، إنها تتوجه بالشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي والشعب المصري على مواقفه خلال أزمة اليمن، وكل ما يقوم به من أجل الدولة اليمنية لإعادة الأمن والسلام.

كما توجهت «الإرياني» خلال ندوة بعنوان: مصر واليمن.. ثوابت تاريخية ورؤية مشتركة، بالشكر لرشاد العليمي رئيس مجلس القيادة اليمني، على جهوده المضنية في إعادة اليمن كما كان، موضحة أنها تقدر الجهود المبذولة من الوسطاء لحل وإنهاء الأزمة اليمنية.

وتوجه الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء الأسبق، بالشكر للسفيرة مرفت التلاوي، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة الأسبق، والدبلوماسية اليمنية بشرى الإرياني، على تنظيم المائدة المستديرة بعنوان: «مصر واليمن: ثوابت تاريخية ورؤية مشتركة».

كما أكد رئيس الوزراء الأسبق، أن هناك شكل جديد للعولمة الإقليمية لأن العالم يتحرك من خلال هذه الأقاليم، متابعًا أنه يأمل أن تعود اليمن كما كانت ويعود العالم العربي.

وأشار، إلى أن اليمن تعرضت لأزمات عدة خلال السنوات الماضية، مؤكدًا أن على البلاد العربية أن تتحد وتقف لحل القضية اليمنية.

من جانبه توجه النائب والإعلامي أسامة شرشر، رئيس تحرير جريدة النهار المصرية، بالشكر للسفيرة مرفت التلاوي على تنظيم المائدة المستديرة بعنوان مصر واليمن: ثوابت تاريخية ورؤية مشتركة، بالنادي الدبلوماسي مساء اليوم الثلاثاء، كما عبر عن سعادته بأمانة مهنية وأخلاقية وجود الدبلوماسية اليمنية بشرى الإرياني في الندوة.

دور مصر الإقليمي

وأكد «شرشر»، أن العالم الآن ليس به عولمة أو إقليمية بل فيه شيطنة ستكشف الأيام القليلة القادمة عن الكثير من المتغيرات التي ستحدث في العالم، موضحًا أننا نشهد عودة الدور المصري الإقليمي في عودة العلاقات المصرية التركية وعودة الحوار والعلاقة بين السعودية وإيران.

وتمنى شرشر أن تكون هناك اتصالات مصرية وإيرانية في هذا التوقيت لأن المشاكل لن تحل إلا بانضمام إيران وتركيا لمصر والسعودية دون وجود أي أجندات خارجية.

الهوية اليمنية

وأكد أن الشعب اليمني له تركيبة وثقافة معينة، وحل الأزمة اليمنية سيكون بإنشاء مشروع لعودة الهوية اليمنية من خلال الشعب اليمني بعيدا عن الإملاءات الخارجية وعن التفسير القبلي الذي ممكن أن يؤدي باليمن إلى التهلكة.

وأضاف، أن الإعلام العربي والعالمي يجب أن يحاكموا على تجاهلهم للقضية اليمنية، وقال: «أعتقد أننا سنشهد الحل اليمني قريبا بعد عودة العلاقات الايرانية السعودية.. الشعب المصري يعشق الشعب اليمني ولدينا 2 مليون يمني في القاهرة.. و12 لاجئ من مختلف دول العالم».

فيما قال الدكتور محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إننا بصدد نظام عالمي وإقليمي جديد، لأن الإقليم يعاد هندسته مرة آخرى، لذلك اتخذنا خطوات إيجابية ومشجعة لكي لا نقع فريسة الصراعات، موضحًا أن مصر دائما تنظر إلى الحلول وشعب اليمن هو الذي يقرر ما الذي يريده في المستقبل لأن المنطقة لا تتحمل إلا استمرارية السلام

وتابع «العرابي»، أننا نسعى وراء وحدة الأراضي اليمنية، مؤكدًا أن أي محاولات لتقسيم اليمن أو وضعها في إطار جديد سيضر الأمن الوطني العربي بشكل مباشر، والحفاظ على الهوية اليمنية سيكون شغلنا الشاغل في المرحلة المقبلة.

مصر والسعودية

واختتم حديثه قائلًا: «أرى أن وساطة دول مثل سلطنة عمان ومصر والمملكة العربية السعودية لهم دور كبير في الحفاظ على وحدة الأراضي اليمنية وشعب اليمن».

من جانبها قالت الدكتورة منى مكرم عبيد، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إننا لا نتحدث عن أزمة اليمن أو نتناولها في الإعلام العربي بل نتحدث عن قضايا أخرى، مؤكدة أن اليمن تمتلك مفاتيح الجزيرة العربية.

وأوضحت «عبيد»، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد على موقف مصر الثابت حول القضية اليمنية وذلك بسبب العلاقات التاريخية الثابتة بين البلدين، لذلك نحن نعلن دعمنا الكامل للقضية اليمنية.

الأراضي المصرية

وأردفت، أننا ندعم اليمن في استقلالها وسلامها وسلامة أراضيه وذلك لما يمثله استقرار اليمن من أهمية لمصر والعالم العربي بأسره، موضحة أن أكثر من مليون يمني يعيشون داخل الأراضي المصرية حتى أن بعض الأحياء يغلب عليها الطابع اليمني في مطاعمها المختلفة.

وأشارت، إلى أن كل العقبات التي واجهها اليمن وتغلب عليها تسهم في إعادته إلى اليمن السعيد، مؤكدة على ضرورة أن تتوحد البلاد العربية لحل أزمة اليمن.

من جانبه قال الدكتور سامي الشريف، وزير الإعلام الأسبق، إن المشكلة الحقيقة التي نشهدها هي أن الأزمة اليمنية جاءت في توقيت غير مناسب عالميا، لأن العالم يمر بأزمات ضخمة، لذلك وسائل الإعلام لم تهتم بالشكل المناسب بالأزمة اليمنية.

وأردف «الشريف»، أن الإعلام العربي إقليميا مشغول بقضايا كبرى والإعلام الدولي لا يعير تلك القضية أي اهتمام.

وأوضح، أن الأزمة اليمنية لم تأخذ حظها في نقل الصورة المطلوبة، مؤكدًا أن وسائل الإعلام لا تذكر الأزمة اليمنية لمدة اسبوع، فلابد من الاهتمام العربي لتسليط الاضواء على القضية اليمنية.

وطلب «الشريف»، تدريب الصحفيين اليمنيين على تغطية الأزمات والحروب التي تمر بها اليمن، وردد: «مصر تحتضن أبناء اليمن.. يعيش على أرض مصر ما يزيد عن مليون يمني يدرسون ويعملون داخل الأراضي اليمنية».

وفي نهاية المائدة المستديرة قدمت السفيرة مرفت التلاوي، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة الأسبق، درع تكريم للسفيرة اليمنية بشرى الإرياني، تقديرًا لجهودها المضنية في القضية اليمنية.

          
تم نسخ الرابط