اعتكاف النساء في المنزل..الشروط والمحاذير والمباح
يزداد معدل بحث جوجل على اعتكاف المرأة في المنزل خلال العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم، وكيفية الاعتكاف وشروطه.
اعتكاف المرأة في المنزل
يجوز للنساء الاعتكاف في مصلاها في منزلها، فتعتكف فيه سواء كان ذلك حجرة أو ركن فيها تجهزه للصلاة وتعتكف فيه ولا تخرج منه، فتعكف على قراءة القرآن والتسبيح والذكر والدعاء ونحو ذلك من الأعمال الصالحة.
أراء الائمة في اعتكاف المرأة في المنزل
ذهب الجمهور والشافعي في المذهب الجديد إلى أن المرأة كالرجل لا يصح اعتكافها إلا في المسجد، وعلى هذا فلا يصح اعتكافها في مسجد بيتها، لما ورد عن ابن عباس – رضي الله عنهما – أنه سئل عن امرأة نذرت أن تعتكف في مسجد بيتها، فقال : ” بدعة، وأبغض الأعمال إلى الله البدع. فلا اعتكاف إلا في مسجد تقام فيه الصلاة.
ولأن مسجد البيت ليس بمسجد حقيقة ولا حكما، فيجوز تبديله، ونوم الجنب فيه، وكذلك لو جاز لفعلته أمهات المؤمنين – رضي الله عنهن – ولو مرة تبيينا للجواز.
وفي المذهب القديم للشافعي : يجوز اعتكاف المرأة في مسجد بيتها، لأنه مكان صلاتها. قال النووي : قد أنكر القاضي أبو الطيب وجماعة هذا القديم. وقالوا : لا يجوز في مسجد بيتها.
وذهب الحنفية إلى جواز اعتكاف المرأة في مسجد بيتها، لأنه هو الموضع لصلاتها، فيتحقق انتظارها فيه، ولو اعتكفت في مسجد الجماعة جاز مع الكراهة التنزيهية، والبيت أفضل من مسجد حيها، ومسجد الحي أفضل لها من المسجد الأعظم. وليس للمرأة أن تعتكف في غير موضع صلاتها من بيتها. وإن لم يكن لها في البيت مكان متخذ للصلاة لا يجوز لها الاعتكاف في بيتها، وليس لها أن تخرج من بيتها الذي اعتكفت فيه اعتكافا واجبا عليها
مبطلات الاعتكاف
أكدت دار الإفتاء أن مبطلات الاعتكاف هي الجماع والخروج من المسجد عمدا لغير حاجة والحيض والنفاس للمرأة لفوات شرط الطهارة وذهاب العقل بجنون أو سكر.
وقالت الإفتاء أن جماع المرأة عمدًا يُفسد الاعتكاف، وأن المباشرة بالتقبيل واللمس لشهوة حرامٌ في حال الاعتكاف.