رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

بالسعف والأغصان.. الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بـ«أحد الشعانين»

أحد الشعانين
أحد الشعانين

تحتفل الكنيسةالقبطية الأرثوذكسية في نفس التوقيت من كل عامبأحد الشعانين ويُسمى أيضًا بأحد السعف،وموعده الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير

قبل عيد الفصح «عيد القيامة»، ويسمى الأسبوع الذي يبدأ به بأسبوع الآلام حيث شهد العديد من الأحداث.

سبب التسمية

ويُعتبر أحد الشعانين هو يوم ذكرى دخول «يسوع» إلى مدينة القدس، ويسمّى هذا اليوم أيضًا بأحد السعف، لأن أهالي المدينة استقبلوه بالسعف والزيتون

المزيّن فارشين ثيابهم وسعف النخيل وأغصان الزيتون أمامه، لذلك يعاد استخدام السعف والزينة في أغلب الكنائس للاحتفال بهذا اليوم، ويرمز سعف النخيل

إلى النصر، أي أنهم استقبلوا «يسوع» منتصرًا مُحقّقا نبوءة زكريا بصفته المسيح.

طقوس الاحتفال بأحد الشعانين

في أحد السعف تستقبل الكنيسة بشعبها، السيد المسيح ملكًا على قلبها، وتعيش طقس أسبوع الآلام، وأحد الشعانين هو عيد سيدي كبير يتميز بدورة الشعانين

وقراءات البشائر (الأناجيل) الأربعة.

ويحتفل بهذا اليوم الأقباط في جميع أقطار الأرض، كما أنه يعتبر من الأعياد الكبرى التي لها طقوس خاصة؛ حيث تمتلئ الشوارع ببائعي السعف والورد وسنابل

القمح، لبيعها للمسيحيين للاحتفال بها داخل الكنائس.

ومن طقوس أحد الشعانينأن تقرأ فصول الأناجيل الأربعة في زوايا الكنيسة الأربعة وأرجائها في رفع بخور باكر؛ إعلانًا لانتشار الأناجيل في أرجاء المسكونة، ومن

طقس الصلاة في أحد الشعانين أن تسوده نغمة الفرح فتردد الألحان بطريقة الشعانين المعروفة وهى التي تستخدم في هذا اليوم وعيد الصليب.

أسبوع الآلام عند المسيحيين

1 - سبت لعازر: هو السبت الذي يلي جمعة ختام الصوم المقدس، ويسمى أيضا سبت الشعانين كما ورد في كتاب ترتيب البيعة، أي يوم السبت السابق ليوم أحد

الشعانين، ويحتفل الأقباط فيه بمعجزة إقامة يسوع المسيح لعازر من بين الأموات بعد أن أنتن في قبره ودُفن أربعة أيام.

2 - أحد الشعانين: يُعَد أحد الشعانين، وهي كلمة عبرية «هوشعنا (أي يا رب خلّص)»، من الأعياد الكبرى لدى الأقباط، ويُحتفل فيه بألحان الفرح قبل الدخول في

ألحان البصخة الحزينة الأيام التالية له.

3 - إثنين البصخة: يوافق هذا اليوم خروج المسيح مع تلاميذه، بحسب الإنجيل، من بيت عنيا متجها إلى هيكل أورشليم، ووجد في الطريق شجرة تين مورقة،

فذهب ليأكل من ثمارها، فلم يجد بها ثمرا فلعنها فذبلت في الحال، ثم ذهب إلى أورشليم ودخل الهيكل وأخرج جميع الذين كانوا يبيعون ويشترون فيه، وقلب

موائد الصيارفة وكراسي باعة الحمام، فحنق عليه رؤساء الكهنة وفكروا في قتله، وبعدما «طهَّر» الهيكل، خرج من أورشليم مع تلاميذه وذهب إلى بيت عنيا.

4 - ثلاثاء البصخة: يوافق هذا اليوم استكمال أحداث اليوم السابق له، وفيه يكشف المسيح، بحسب تتبع الأحداث في الأناجيل الأربعة، الكثير من الأمور والأسرار

التي كان التلاميذ يسألون عنها وتاقوا إلى أن يعرفوها.

5 - أربعاء البصخة: يوافق هذا اليوم من الأحداث أن المسيح قضى يومه في بيت عنيا وأخذ يُعِد تلاميذه لأحداث الأيام القادمة، أما رؤساء الكهنة والكتبة والشيوخ

فاجتمعوا في دار رئيس الكهنة قيافا، بغية التشاور للقبض على المسيح وقتله، وكانوا يريدون الإمساك به بعيدا عن أورشليم والهيكل وفي يوم غير أيام العيد

حتى لا يهيج الناس عليهم.

6 - خميس العهد: يُعَد خميس العهد، أو الخميس الكبير، من أهم أيام أسبوع الآلام، وهو اليوم الذي جرى فيه إعداد الفصح وغسل أرجل التلاميذ، وكذلك تأسيس

سر الشكر، فضلا عن خيانة يهوذا الإسخريوطي للمسيح وتسليمه لليهود.

7 - الجمعة العظيمة: بعدما أكل المسيح العشاء الأخير مع تلاميذه في أورشليم، وجاء يهوذا يرافق الجنود الرومان ليلا، وقُبض على المسيح، هرب التلاميذ وتركوه،

غير أن اثنين منهم، بطرس ويوحنا، تبعا الجمع إلى دار رئيس الكهنة، حنّان، ثم إلى قيافا، وكان صهر حنّان، واجتمع أعضاء المجمع وعقدوا جلسة استثنائية

لمحاكمة غير رسمية، وبقي المسيح معهم إلى قرب الفجر أو وقت صياح الديك، وفي أثناء ذلك أنكر بطرس المسيح ثلاث مرات، كما تنبأ عنه وأخبره.

تم نسخ الرابط