بدون رصاص حي.. لماذا يستخدم وزير الرياضة المسدس في إطلاق الماراثونات؟
وصل الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، صباح اليوم، إلى محافظة أسوان، وبدأ على الفور تنفيذ برنامج الزيارة دون راحة، الذي افتتحه بإطلاق شارة البدء لمهرجان الدراجات الذى تنظمه الوزارة ممثلة فى الإدارة المركزية للتنمية الرياضيه بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة بأسوان، تحت شعار «رياضتك.. مناعتك»، بمشاركة ألف شاب وفتاة من أبناء المحافظة.
وظهر وزير الرياضة، خلال الصور لحظة إطلاق شارة بدء مهرجان الدراجات، ممسكا في يده مسدسا موجها نحو السماء، إيذانا بإعطاء الضوء الأخضر لانطلاق الماراثون، ولم تكن المرة الأولى التي يستخدم فيها صبحي المسدس في إعلان انطلاق سباقات الدراجات، إذ استخدمه في سبتمبر 2018، خلال ماراثون شبابي على اللسان الأثري بمدينة رأس البر بدمياط، وسط جمع كبيرمن الشباب المشاركين.
اقرا أيضا:الرياضة أسلوب حياة.. أشرف صبحي يطلق إشارة بدء مهرجان الدراجات بأسوان
وفي أغسطس 2018، أعطى الدكتور أشرف صبحي، إشارة بدء ماراثون للجري في كفر الشيخ، تحت شعار: «الرياضة تحقق حلمنا.. وتجمع شملنا»، بمشاركة نحو 700 شاب وفتاة، عن طريق المسدس، ما يطرح تساؤلات عن سبب استخدام المسدس في إطلاق بعض المسابقات، وهل تحتوي على رصاص حي؟ وأسئلة أخرى نتعرف على إجابتها بعد توضيح بعض الأمور والتغيرات التي طرأت على عالم سباقات الجري والماراثونات.
قصة استخدام المسدسات
قبل دورة الألعاب الأوليمبية في لندن عام 2012، كان إعطاء إشارة بدء سباقات الجري عن طريق المسدسات، لكنها كانت تحتوي على رصاصات صوت، ولا تطلق ذخيرة حية، إلا أنها تتسبب في تصاعد الأدخنة، وبعضها محكم الإغلاق يحدث صوت انفجار ضخما.
قرار من الدولية الأولمبية
قررت اللجنة الدولية الأوليمبية، بداية من دورة لندن 2012، وقف استخدام المسدسات الصوتية نهائيا، لأن بعضها يمكن تحويله لإطلاق ذخيرة حية، وكان يتطلب تلوين تلك المسدسات بألوان زاهية، تجنبًا لأي التباس خصوصا في المطارات، لتأتي هذه الخطوة المهمة حفاظًا على سلامة المشاركين والجماهير، بالإضافة إلى توفير شروط النزاهة والإنصاف، خاصة أن سرعة الصوت تؤثر على الفرص العادلة بين المتسابقين، إذ تتأخر ردة فعل اللاعبين كلما ابتعدوا عن موقع المسدس.
اقرأ أيضا:«الرئيس مهتم بتطوير البنية التحتية».. وزير الرياضة يكشف كواليس جلسته مع السيسي
ما بديل مسدس صوت؟
تم اللجوء مؤقتا إلى مسدسات بطلقات محشوة بورق التواليت، وبعد ذلك استعانت اللجنة الأوليمبية الدولية، بجهاز بلاستيكي من أوميجا، لا يطلق النيران نهائيًا، لكنه يحدث صوتا عاليا، ويعمل بنظام إليكتروني، مرتبط بتوقيتات رسمية، لا تبدأ إلا بموافقة الحكام.
مسدس وزير الرياضة
بناءً على الاستعراض السابق، والتطورات التقنية في عالم السباقات وأدواتها، فالمؤكد أن الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب الرياضة، لم يستخدم الرصاص الحي، ولجأ إلى الطريقة القديمة لإطلاق إشارة بدء الماراثون، التي لا تزال مستخدمة في عدد من الدول خوصوصا العربية، وقد يرتبط الأمر بصعوبة توفير تقنية الأوميجا.