«الصحة العالمية» تحسم الجدل حول فاعلية لقاح أسترازينيكا: يمنع العدوى ويحد من الوفاة
قالت منظمة الصحة العالمية، إن فيروس كورونا أصاب أكثر من 120 مليون حالة، وتسبب في وفاة مليونينآخرين على مستوى العالم حتى 17 مارس 2021، مؤكدة أن التطعيم لا يزال أداة بالغة الأهمية للمساعدة في الوقاية من مزيد من حالات الإصابة والوفيات، ومكافحة الجائحة.
وأوضحت المنظمة، اليوم، في بيان صادر عن اللجنة الفرعية المعنية بـ«كوفيد-19» التابعة للجنة الاستشارية العالمية المعنية بمأمونية اللقاحات، أنه حتى الآن تم إعطاء أكثر من 20 مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا في أوروبا، و27 مليون جرعة من لقاح كوفيشيلد (لقاح أسترازينيكا الذي يُنتجه المعهد الهندي للأمصال) في الهند.
وتابع البيان: «اجتمعت اللجنة الفرعية المعنية بكوفيد-19 التابعة للجنة الاستشارية العالمية المعنية بمأمونية اللقاحات في منظمة الصحة العالمية إلكترونيًا يومَيْ 16 و19 مارس، لاستعراض المعلومات والبيانات المتاحة عن حالات الانصمام الخثاري (جلطات الدم) ونقص الصفيحات الدموية بعد التطعيم بلقاح أسترازينيكا المضاد لكوفيد-19».
واستعرضت اللجنة الفرعية تقارير وبيانات التجارب السريرية بناءً على بيانات المأمونية الواردة من أوروبا، والمملكة المتحدة، والهند، وقاعدة البيانات العالمية لتقارير المأمونية للحالات الفردية التابعة للمنظمة (Vigibase)،وبناءً على استعراض علمي دقيق للمعلومات المتاحة، توصَّلت اللجنة الفرعية إلى عدد من الاستنتاجات والتوصيات التالية، أهمها أنه لا يزال لقاح أسترازينيكا المضاد لـ«كوفيد-19»، ويشمل ذلك «كوفيشيلد»،يتمتع بمرتسم إيجابي للمخاطر والمنافع، مع إمكانات هائلة للوقاية من العدوى والحد من الوفيات في جميع أنحاء العالم.
اقرأ أيضًا:وزيرة الصحة تكشف عن صلاحية لقاح أسترازينيكا ضد فيروس كورونا.. فيديو
وأضافت اللجنة: «لا تشير البيانات المتاحة إلى أي زيادة عامة في حالات التخثر (التجلط) مثل التخثر الوريدي العميق أو الانصمام الرئوي بعد إعطاء لقاحات كوفيد-19، تتماشى معدلات حالات الانصمام الخثاري المُبلَغ عنها بعد لقاحات كوفيد-19 مع العدد المتوقع لتشخيصات هذه الحالات، وتحدث كلا الحالتيْن بشكل طبيعي، وهي ليست حالات غير شائعة، وتحدث هذه الحالات أيضًا نتيجة مرض كوفيد-19، وكانت المعدلات التي لوحظت أقل مما كان متوقعًا بالنسبة لهذه الحالات. وأشارت إلى إبلاغ عن حالات نادرة جدًا وفريدة من الانصمام الخثاري إلى جانب نقص الصفيحات، مثل التخثر الجيبي الوريدي الدماغي، بعد التطعيم بلقاح أسترازينيكا المضاد لكوفيد-19 في أوروبا، فليس من المؤكَّد أنها حدثت بسبب التطعيم».
اقرأ أيضًا:ما مدى فاعلية «سوفالدي» في علاج كورونا؟.. رد حاسم من لجنة الفيروسات الكبدية
واستعرضت لجنة التيقُّظ الدوائي وتقييم المخاطر التابعة للوكالة الأوروبية للأدوية 18 حالة من حالات التخثر الجيبي الوريدي الدماغي من بين ما مجموعه أكثر من 20 مليون تطعيم بلقاح أسترازينيكا المضاد لـ«كوفيد-19» في أوروبا، ولم يثبُت وجود علاقة سببية بين هذه الأحداث النادرة في هذا الوقت.
وشدد خبراء المنظمة، على أنه ينبغي توفير قدر كاف من التثقيف للمهنيين الصحيين والأشخاص الذين يتلقون التطعيم للتعرُّف على علامات وأعراض جميع الأحداث الضارة الخطيرة بعد التطعيم بجميع لقاحات كورونا، بحيث يمكن للناس أن يلتمسوا الرعاية والعلاج الطبي الفوري المناسب ويحصلوا عليهما.
وأوصت اللجنة الفرعية بأن تواصل البلدان رصد مأمونية جميع لقاحات كورونا، وتعزيز الإبلاغ عن الأحداث الضارة المشتبه فيها، مؤكدة موافقتها على خطط الوكالة الأوروبية للأدوية الرامية إلى مواصلة استقصاء هذه الأحداث ورصدها، مختتمة: «ستواصل اللجنة الفرعية استعراض بيانات المأمونية المتعلقة بجميع لقاحات كورونا وتحديث المشورة عند الضرورة».