خاص/ حكم الدين والقانون بعد «واقعة شبرا».. « هل الولد للفراش؟»
انتشر فيديو على منصات مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية والذي يدعى من خلاله أحد الأشخاص بأنه أولاده الثلاثة ليسوا من صلبه لأنها زوجته كانت تخونه مع عيشها خلال السنوات الماضية بعدما كان مسافرا خارج البلاد.
وأوضح الشخص الذي يسمى:«محمد عبد الهادي» بأنه أثبت أن زوجته ستطالبه بدفع النفقة الخاصة بها وبأولادها خلال الفترة القادمة، موضحا أن هؤلاء الأطفال ليسوا أولادهم بل هم من صلب الشخص الذي كان يمارس جريمة الزنا مع زوجته خلال السنوات الماضية.
السعداوي: محكمة الاستناف مختصة بحسم هذا الأمروفي هذا السياق، قال الدكتور مصطفى السعداوي أستاذ القانون بجامعة المنيا بأنه لا تعليق على أحكام القضاء المصري النزيهة ولكن القضاء لجأ في هذا الحكم لحديث النبي صلى الله عليه وسلم:«الولد للفراش وللعاهر الحجر»، لافتا إلي أنه إذا ثبت في التحاليل الوراثية بأن هؤلاء الأولاد ليسوا من صلب هذا الرجل، فإن محمكة الاستناف في هذه الحالة ستحكم بالولاد لمن يتطابق عليه تحليل الوراثي الذي يسمى DNA.
وأوضح «السعدواي» في تصريح خاص لموقع «بصراحة» بأنه لا يجب على المواطنين بأن يصدقواكلما يُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي دون الرجوع للأدلة والبراهين، مؤكداالمادة 274 من قانون العقوبات المصرى رقم 58 لسنه 1937 أكدت على أن المرأة المتزوجة التي ثبت زناها يحكم عليها بالحبس مدة لاتزيد على سنتين لكن لزوجها أن يوقف تنفيذ هذا الحكم برضائه معاشرتها له كما كانت.
كريمة: البصمة الوراثية لا تلغى حديث النبي الولد للفراشوفيما يتعلق بخصوص البصمة الوراثية من الناحية الدينية، أكد الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بأن الدين الإسلامي لا ينكر تحليل DNA وذلك لقول الله «ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ»، ولقول الرسول الكريم « الولد للفراش».
وأوضح كريمة خلال تصريحات سابقة بأن الفقه الإسلامي يتحفظ على البصمة الوراثية في اثبات النسب، قائلا:« البصمة الوراثية لا تلغى حديث النبي الولد للفراش، وللقانون أن يبدي رأيه كيفما شاء ». موضحا أنه لا ينكر البصمة الوراثية ولكن يريد أن يُفعل الشرع الإسلامي.