انفراد لموقع بصراحة.. أول حوار مع محمد طلعت المهندس الاستشاري لمسجد مصر الكبير: الرئيس السيسي سألنا في أدق التفاصيل.. وتأكدت أننا أمام عمل سيخلد في التاريخ.. وكل مرحلة في التنفيذ تحتاج فيلما تسجيليا
بدأالتفكير في إنشاء مركز مصر الثقافي الإسلامي خلال 2019.. ومسجد مصر اتبنى عشان يبقى رمز للجمهورية الجديدة
خضنا منافسة مع 22 مكتب استشاري لمدة 6 أشهر قبل ما يقع علينا الاختيار لتنفيذ تصاميم مسجد مصر
زرنا أشهر المساجد في مصر والعالم عشان نشوف أحدث ما وصل إليه فن العمارة الإسلامي ونعمل أفضل منه
مسجد مصر بيعبر عن الحضارة الإسلامية والفن المصري بمختلف العصور من أول القبطي والعباسي لغاية محمد علي
أول مرة قالولي هتعرض قدام الرئيس حضرت كل ورقي وذاكرت كويس.. واتفاجئت إنه بيسأل في أدق التفاصيل
اهتمام الرئيس السيسي إن كل خطوة تتعمل صح أكدلي إننا أمام عمل تاريخي.. وكان بيتابعنا خطوة بخطوة
لولا جهود الهيئة الهندسية للقوات المسلحة مكناش شوفنا المشروع بالشكل ده.. تعاون رهيب ومساعدة كبيرة جدا
أول ما هتدخل مسجد مصر هتشعر بروحانيات وسببها الخامات الطبيعية المستخدمة في بنائه زي مسجد ابن طولون
رخام الساحة الخارجية للمسجد هو نفس النوع المستخدم في الحرم المكي.. وهو بارد دائما يمتص أشعة الشمس ولا يصدر حرارة
كل آية في ركن بالمسجد بتوجهلك رسالة ومدلول معين وهتسيب جواك أثر يربطك بالمكان
كان فيه استشاري متخصص لكل مجال سواء للإنشاءات أو الصوتيات جميعهم كانوا سبب في خروج المشروع بهذا الشكل
قبة المسجد وزنها 500 طن وهي الأكبر في الشرق الأوسط.. وشركة المقاولين العرب درست كل خطوة في تعليق«النجفة» أو رفع «القبة»
النساجون الشرقيون عملت مجهود عظيم في تصميم «سجاد» مسجد مصر.. عمل فني راقي ومحترف
تصاميم مسجد مصر راعت التنمية المستدامة لتستهلك أقل كم من الطاقة مع تخفيض تكلفة في الصيانة
مسجد مصر سيخلد في تاريخ فن المعمار الإسلامي.. ونفسي أعيش وأشوفه ملئ بالمصليين زي باقي المساجد الكبيرة
لما سمعت أول آذان بمسجد مصر حسيت حقيقي بالفخر والسعادة وسجدت لله شكرا
الناس بعد 20 سنة هتعرف قيمة هذا الأثر.. ويبقى زيه زي باقي المزارات التاريخ الإسلامي في مصر
نجفة مسجد مصر مصممة بـ 7 طبقات أشبها بالسموات السبع.. وهنشوفها من كل زاوية بشكل جمالي مختلف
لو لفيت مسجد مصر مش هتلاقي ولا سماعة.. ولولا التكنولوجيا كنا هنحتاج 100 سماعة عشان نغطي المساحة كلها
أكتر من 2500 حرفي اشتغلوا بفن وحب عشان نشوف الأعمال النهائية للمسجد.. ومصر مليانة صنايعية شطار جدا
مطلع شهر رمضان الجاري، افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، مركز مصر الثقافي الإسلامي، وداخله مسجد مصر الذي يعد ثالث أكبر مسجد بالعالم، وخلال جولة للرئيس السيسي داخل المسجد استعرض أبرز ملامح التحفة المعمارية الجديدة والتي دخلت موسوعة جينيس العالمية بزخارف صنعت بحرفية شديدة و«نجفة» هي الأضخم في الشرق الأوسط، جماليات جعلتنا نبحث عن الأيدي الماهرة التي وقفت خلف كل هذا الإبهار.
معماري فذ قد تصنفه بين العباقرة من شدة ذكائه وحبه لمهنته، جلس داخل مكتبه بعد يوم حافل يقلب بين أوراقه، تلقى عددا من اتصالات العمل الاعتيادية وتابع تصاميم مشروعاته الجديد، يبدو غير مكترث بأن العالم يتحدث عن تحفة فنية من صنع يديه، أو حجم النجاح والإبهار الذي سيفتح الباب أمامه للوصول للعالمية، حتى أنه بدا متعجبا من طلبنا لإجراء حوار معه، كلها ملامح بسيطة أظهرت مدى جدية واحترافية أحد أبرز المهندسين في مصر حاليا وربما يكتب اسمه بحروف من نور في تاريخ إعمار الجمهورية الجديدة والتاريخ المصري الحديث، هو المهندس محمد طلعت استشاري أعمال التصميم الداخلي لمسجد مصر الكبير.
وإلى نص الحوار:
قال المهندس المعماري العالمي محمد طلعت، استشاري أعمال التصميم الداخلي لمسجد مصر الكبير، إن مسجد مصر هو جزء من مشروع كبير هو مركز مصر الثقافي الإسلامي تم البدء في التفكير بإنشائه خلال 2019، مضيفا «وقتها فكرنا في بناء مسجد يضاهي المساجد العالمية عشان يكون رمز للحضارة الإسلامية في مصر بما إننا لينا تاريخ كبير في العمارة الإسلامية وبها مدينة القاهرة صاحبة الألف مئذنة والأزهر الشريف.. كلها أشياء جعلتنا نتحمس لوجود مركز ثقافي إسلامي جديد في العاصمة الإدارية ويكون رمز للجمهورية الجديدة».
وأضاف طلعت، في حواره لموقع بصراحة الإخباري، أن مسجد مصر يقع في مكان مميز بأعلى مكان في العاصمة الإدارية على يسار القصر الجمهوري وبالقرب من الحي الحكومي وساحة الشعب، منطقة تم اختيارها بعناية لتجعل من المسجد رمزا للدولة والعاصمة الإدارية الجديدة، متابعا «كان مهم إننا نعمل حاجة مختلفة وبتعبر عن تاريخ مصر ورؤيتها للمستقبل».
الاختيار لم يكن من وحي المصادفة
وأوضح طلعت، أن شركته «MTA» مختصة بأعمال التصميم الداخلي لمسجد مصر ودار القرآن والسبيل، بجانب 22 شركة استشارات هندسية عملت في مشروع مركز مصر الثقافي الإسلامي، «كان فيه استشاري متخصص لكل مجال سواء للإنشاءات أو الصوتيات جميعهم كان ليهم دور كبير في خروج المشروع بهذا الشكل .. وكان من حظنا إننا نبقى استشاريين للمسجد اللي البعض بيشوفه الأهم عشان ده اللي بيأثر جدا مستقبلا حتى مع الناس أو زوار المركز الثقافي ككل».
وتابع طلعت، «المسجد رمز مهم وبيعبر عن الحضارة الإسلامية والفن المصري بمختلف العصور اللي مرت علينا من أول القبطي والعباسي والمملوكي حاولنا نتعلم منها وناخد منها أحسن ما فيها وفكرنا إزاي نجمع كل ده ببعضه عشان تكون نواة جديدة للعمارة والفن الإسلامي».
وعن كيفية ترشيح «MTA» وتكليفها بهذا العمل الضخم، قال طلعت، «هو مكنش ترشيح في الأول كان الاستشاري العام لمركز مصر الثقافي الإسلامي هو جماعة المهندسين المصريين ACG وبعدين سيادة الرئيس السيسي طلب إن يشوف شركات تعمل تصميم داخلي للمسجد نفسه.. وكانت دي البداية مسابقة بين حوالي 22 مكتب استشاري وكان فيه تصفيات لحد الحمد لله ما وقع الاختيار علينا .. قبل كدة كانت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة عي اللي بتعرض على الرئيس التصاميم ولولاهم حقيقي مكنش خرج المشروع بالشكل ده وبعد كدة اتطلب مني أشرح للرئيس حاجات في التصميم بتاعنا بعد ما تم اختياره للتنفيذ».
وأشار طلعت، إلى أن مكتبه الاستشاري عمل بكامل طاقته لأكثر من 6 أشهر خلال المسابقة لتطوير تصميمهم الخاص بمسجد مصر مع اختيار كافة التفاصيل الخاصة بالخامات والتحديات التي قد تواجههم لتطبيق هذا التصميم على أرض الواقع، مضيفا «بعد ما تم الموافقة علينا قعدنا بنشتغل لمدة سنة ونص ليل نهار ما بين تصميم والإشراف على التنفيذ عشان نقدر نخرج بالمشروع بالشكل ده».
حديث مع الرئيس السيسي واهتمام بأدق التفاصيل
وعن الأسئلة التي وجهها له الرئيس السيسي خلال عرض التصاميم الأولية لمسجد مصر، قال طلعت، «طبعا سيادة الرئيس كان مهتم جدا بمركز مصر الثقافي الإسلامي بحكم إنه محب للتفاصيل ومحب للعمارة الإسلامية.. أول مرة عرضت على سيادته كنت بوريه عينات الأبواب والأخشاب والمنبر والأسقف الخشبية، وكان بيسألني على أنواع الخشب وعلى التفاصيل الدقيقة بتاعتها وحاجات فنية دقيقة زي «التعشيق» بين الأخشاب كان مهتم جدا بكل التفاصيل وسألنا حتى على أفكار التصاميم وجاية منين وكان مهتم إننا بنعمل حاجة جاية من التراث.. كان أول لقاء صعب ومن بعدها فهمت أكتر مدى اهتمام سيادة الرئيس بالتفاصيل واتبسط إننا مش مجرد عاوزين نعمل مسجد كبير لكن مهتمين نعمل حاجة تشرف مصر قدام العالم كله».
عن الجدول الزمني للمشروع وتنفيذه في وقت يعتبر قياسي، قال استشاري أعمال التصميم الداخلي لمسجد مصر الكبير، «إحنا كنا لما بنعرض على سيادة الرئيس التصاميم سواء لرسم القبة أو النجفة أو السجاد واختيارتها وللساحة الخارجية وأنواع الرخام المستخدم فيها اللي بالمناسبة شبه رخام الحرم المكي وبتمتص الحرارة، كنا بنعرضها مراحل وكنا مضغوطين في الوقت والرئيس كان دائما بيسألنا هتقدروا تعملوا الحاجات ده في الوقت المطلوب.. هو برغم إنه كان بيضغطنا في الوقت لكن كان حريص إن مفيش حاجة تبقى مش مظبوطة.. حتى كان ليا لقطة مشهورة وهو بيشاورلي وقتها كان بيأكد عليا موضوع الأمان بعد ما شرحناله إن هيبقى فيه وزن في سقف المسجد 30 طن.. وقالي أنتوا دارسين ده كويس أهم حاجة الأمان».
وتابع طلعت، «كان علينا ضغط رهيب وعبء إننا إزاي نعمل حاجة كويسة جدا تشرف مصر قدام العالم بكل التفاصيل دي وبسرعة، فكنا ما بين نارين من ناحية بنفكر في الفن والتفاصيل الدقيقة والناحية التانية بجري في الوقت عشان أخلص بدري بدري، حسيت بعد ما خلصنا إن كل حاجة حصلت في المسجد كانت توفيق كبير من ربنا إن يبقى عندنا هذا الصرح اللي كلنا بنفخر بيه ويتم الانتهاء منه في المدة الزمنية دي».
ملامح جعلت من مسجد مصر «تحفة» في المعمار الإسلامي
وأوضح طلعت، أنه حاول جمع كافة المميزات من المساجد حول العالم في مختلف الحضارات والثقافات المعمارية وتحقيقها في مسجد مصر لصناعة أثر حقيقي، «كنا مهتمين إن الناس بعد 20 سنة تعرف قيمة هذا الأثر ويبقى زيه زي باقي المساجد الآثرية في مصر وفي العالم، ويتساءلوا بعد سنين عن حجم المجهود اللي بذلناه عشان نصمم المسجد».
وأشار طلعت، إلى أن كافة الخامات المستخدمة في التصميم الداخلي لمسجد مصر جاءت من الطبيعي وهي التي تصنع حالة الروحانية داخل المسجد، موضحا «شعارنا في البداية كانت إن الروحانيات تأتي من الطبيعة عشان كدة الخشب والرخام والنحاس دي مواد طبيعية لما تدخل مسجد فيه كل المواد دي هيديك راحة نفسية وده فيه شبه كبير بمسجد السلطان حسن وخدنا كمان منه فكرة الأئمة الأربعة فحولنا الأعمدة اللي شايلة المسجد لأربع أركان كل ركن فيهم كإنه بيمثل مذهب من المذاهب عملنا أرشاط عالية عشان تديك الرهبة وعشان مساحة المسجد كبيرة فا ادتنا مساحة لده بشكل كبير.. واستغلينا الأربع أركان دول إنهم يبقوا شايلين القبة الأساسية».
وعن باقي جماليات مسجد مصر التي تضعه في مكانة خاصة بين مساجد مصر عبر التاريخ، تابع طلعت «تقدروا كمان تشوفوا أسماء الله الحسنى المكتوبة بين الأعمدة والسقف اللي موجودة تحت القبة .. وكمان التفاصيل نفسها اللي موجودة في مسطح المسجد نفسه الآيات اللي مكتوبة على الحيطان ودي كانت فكرة الدكتور طارق الخضيري، هتلاقي كمان إن كل آية في ركن بالمسجد بتوجهلك رسالة ومدلول معين وهتسيب جواك أثر يربطك بالمكان.. كل تفصيلة مدروسة كويس جدا هتخليك لما تروح المسجد ده لو قعدت فيه دقيقة أو حتى ساعة لازم هيسيب فيك آثر كبير جدا جدا».
حكاية صنع أكبر «نجفة» في العالم.. وزنها «25 طن» وتحملها 122 سلسلة
وعن «نجفة» مسجد مصر الشهيرة ودخولها موسوعة جينيس وكيفية التفكير في بناءها، قال طلعت، «الفكرة كلها إن المسجد حجمه كبيرة وارتفاع أعلى نقطة فيه 60 متر ياعني عمارة 23 دور، كان مهم إننا نعمل نجفة تليق بالفراغ ده وتصميمها يبقى يليق بمسجد مصر مسجد عايزه يخلد .. وجمعنا وشوفنا نجف في مساجد كتير زي ابن طولون والأزهر ومحمد علي وغيرهم.. وعملنا مجفة بفكرة مختلفة شوية هي سبع طوابق بتمثل السموات السبع والمشكاوات اللي فيها كإنها هايمة في السموات ونتيجة الفن والشغل اللي فيها هتشوفها من كل زاوية بشكل مختلف لغاية ما تقف تحتها هتجمع النجمة الإسلامية.. وباقي النجف بردو أصرينا يطلع بشكل فني مبهر للغاية».
وأشار طلعت، إلى أن كل خطوة في تعليق «النجفة» أو «القبة» كانت مدروسة بشكل كبير من كل الشركات التي عملت بمسجد مصر وعلى رأسهم شركة المقاولون العرب لتطبيق كافة معايير الأمان، مضيفا «القبة اللي اتعملت وزنها 500 طن وهي الأكبر في الشرق الأوسط واتعملت على الأرض وبعدها اترفعت.. ويجي بعد كدة النجفة وإزاي هنعلقها وهنشيلها وإزاي تحسب وتنسق بين الخطوط اللي في القبة وأماكن السلاسل وهتتعلق منين عشان تتشال كل ده مكنش هيحصل بدون حسابات البرامج الحديثة وأحسن الاستشاريين.. إحنا عندنا 122 سلسلة نازلة من السقف بطول 3 ونص كيلو بتوزيع معين عشان تعمل بينها تنسيق وتشيل النجفة اللي وزنها 25 طن متقسمة أجزاء كل جزء متشال بطريقة معينة ده كان صعب جدا.. وحقيقي شركة المقاولين العرب قامت بمجهود جبار لتنفيذ ده بنجاح».
وأكد طلعت، أن مسجد مصر مليء بالأشكال الجمالي والأفكار والتصاميم الهندسية العظيمة، «بنتكلم عن تفاصيل جمالية حتى في التجهيزات إزاي التكييف اتعمله مكان جوا الحيطة مدفون ميبانش وإزاي سماعات المسجد مش هتشوفها مهما لفيت أكتر من 12 سماعة مش ظاهرين وبالمناسبة دي سماعات أول مرة تتنفذ في مصر وهي الحاجة الوحيدة المستوردة كل حاجة تانية جات مصرية.. مسجد بالحجم ده كان محتاج 100 سماعة لكن الـ 12 دول مختلففين في هندستهم بشكل كبير جدا جدا».
طاقة أقل وخفض تكلفة الصيانة.. التنمية المستدامة أساس في بناء مسجد مصر
وتابع طلعت، «كل تفصيلة في المسجد سواء هندسية مرتبطة بالعمارة الإسلامية أو تكنولوجية هتلاقيها مدروسة صح معملوة بالنسب مظبوطة كل تفصيلة علمية مدروسة جدا واستخدمنا أحدث تكنولوجيا سواء في الحفر على الرخام أو الارشاط حتى الخشب وطريقة تنفيذه وتعليقه ورفعه لمكانه .. ببساطة كل حاجة صح سواء تكنولوجيا دراسة هندسة فن عملناها وحقيقي المسجد اتجمع فيه كل الوسائل اللي تخليه رمز.. أنا بتمنى حتى لو مكنتش عايش هتشوفوا المسجد ده مليان بالمصلين زيه زي مسجد عمرو ابن العاص وغيره من المساجد الكبيرة بعد سنين لما الجمهورية الجديدة والعاصمة الإدارية تكتمل».
وعن تصاميم السجاد في المسجد وتنسيقه وألوانه، قال طلعت، «اشتغلنا مع النساجون الشرقيون حقيقي من الشركات العظيمة اللي عملت حاجة محترمة جدا أحسن الأنواع الخامات حتى درجة الألوان وإزاي تبقى متناغمة مع رسومات القبة اللي بالمناسبة اشتغل فيها أكتر من 60 رسام تحت قيادة هيثم زين وعمرو العطار وعادل حلمي وتحتهم فنانين كتير جدا عشان تشوفوا الأشكال المبهرة دي».
وأكد طلعت، أن تصاميم مسجد مصر راعت التنمية المستدامة لتستهلك أقل كم من الطاقة مهما كان حجمه وأقل تكلفة في الصيانة والخامات المستخدمة في بنائه تستمر لأطول فترة ممكنة، موضحا أن المسجد به جزء كبير من الإضاءة الطبيعية وحتى نظام التهوية مدروس بعناية للحفاظ على درجة حرارته بارد مع استخدام رخام في الساحة الخارجية هو ماص للحرام يشبه رخام الحرم المكي طول الوقت بارد.
صنايعية مصر ثروة قومية.. وأحلام «MTA» لا تنتهي
وأوضح طلعت، أن مسجد مصر شارك في تصميمه أكثر من ألفي عامل وفنان هم جزء من قوة مصر الناعمة في العمارة والهندسة والفنون، مضيفا «كل حاجة في المسجد معمولة طبقا لأصول الصناعة المظبوطة، إحنا كنا بنروح لأمهر وأحسن الناس مش بس الشركات والفنانين لكن حتى الشغل اليدوي والنحاس والأعمال الفنية على الأبواب والزجاج المعشق عملوا صنايعية مصر الشطار جدا في الجمالية وغيرها.. ممكن يبقى أكتر من 2500 حرفي اشتغلوا بفن وحب عشان نشوف الجمال».
وعن أحلامه وطموحه بشأن المشاركة في تصميم مسجد بهذا الحجم سيخلده التاريخ، قال طلعت، «إحنا طول الوقت بنحلم وعندنا طموح ودايما نفسي أعمل حاجة مختلفة في كل مشروعاتنا بأكثر من 7 دول حول العالم.. لكن عمر ما كان يجي في دماغي إني أعمل أكبر مسجد في العالم أو حتى مصر تعمل ده مكنش متوقع وإن ربنا يقدرني وأكون جزء من المشروع فده توفيق من ربنا وحاجة بفتخر بيها.. وأول يوم سمعت فيه الآذان بمسجد مصر حسيت حقيقي بالفخر والسعادة وسجدت لله شكرا».
واختتم طلعت، «حابب أوجه الشكر لكل مهندسي مكتب “MTA" اللي بذلوا أقصى جهدهم وسهروا شهور عشان يطلعوا أحسن حاجة عندهم.. هم دول حقيقي عيلتي الكبيرة وشركاء نجاح ومشوار طويل.. والشكر كل الشكر لشركة المقاولين العرب وكل الشركات «كنوز للرخام» وإبداع والنساجون وكريستال عصفور و ديسنت هوم والحسامة وارجينزا.. وكل الشركات اللي شاركت في المشروع..كمان بوجه شكر خاص للواء إيهاب الفار رئيس الهيئة المهندسية سابقا واللواء محمد دكروري مساعد رئيس الهيئة على الدعم اللي قدمهولي في المشروع».