رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

مواقف إنسانية في حياة الإمام الليث بن سعد.. المجهول الأفقه من مالك

الليث بن سعد
الليث بن سعد

ذُكر الإمام الليث بن سعد، في مسلسل رسالة الإمام الشافعي، ظهر فيها حب الشافعي للإمام ليث بن سعد، ولذلك نرصد مجموعة من المواقف، التي توضح

الجانب الإنساني للإمام الليث بن سعد، وفقا لما رواه الدكتور أسامة الأزهري المستشار الديني لرئيس الجمهورية.

مولده ونشأته وطلبه للعلم

هو شيخ الإسلام الإمام الحافظ العالم أبو الحارث الليث بن سعد بن عبد الرحمن بن عقبة الفهمي القلقشندي (94 هـ/713 م – 175 هـ/791 م) فقيه ومحدث وإمام

أهل مصر في زمانه، وصاحب أحد المذاهب الإسلامية المندثرة. وُلد في قرية قلقشندة بمحافظة القليوبية بدلتا مصر.هو ابن الحضارتين المصرية والإسلامية،

وقد كان طبيعيًا أن يجمع العلوم الشرعية والعلوم المدنية، فضلاً عن إجادة اللغات المصرية واليونانية واللاتينية، ووصل في علوم الفقه، الذي جعل الإمام

الشافعي يقول إن الليث أفقه من مالك،وكان الليث فقيه مصر، ومحدثها، ومحتشمها، ورئيسها، بحيث إن متولي مصر وقاضيها وناظرها ، من تحت أوامره،

ويرجعون إلى رأيه، ومشورته، ولقد أراده المنصور على أن ينوب له على الإقليم ، فاستعفى من ذلك. نشأ الليث بن سعد طالبًا للعلم، حريصًا على أن يتلقاه من

الشيوخ والعلماء، فطاف البلاد كثيرًا لأجل هذا الأمر. وتلقى الليث العلم عن كبار شيوخه في مصر، مثل يزيد بن أبي حبيب، ومن غير المصريين أمثال نافع

المدني.

مواقف إنسانية في حياة الإمام الليث بن سعد

قال عنهالدكتور اسامة الأزهري المستشار الديني لرئيس الجمهورية: أن «الإمام الليث بن سعد كان يفرق ماله بين الناس بسخاء وجود وكرم وحب لرفع المعاناة

عن الناس، لافتا إلى أنه قيل عنه، إن له في اليوم 4 مجالس، يلتقى بها الناس، منها مجلس نائب السلطان لاستعراض مشاكله، وحوائجه ويقدم المشورة التي

تدل على ثقة الدولة به، ومجلس لحوائج الناس لا يسأله أحد ويرده، وكان يطعم الناس شتاء وصيفا».

وذكر أن الإمام الليث بن سعد، فهم بعمق أن الله جميل يحب الجمال، وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان أجود الناس، وأدرك أن وظيفة العلم هي الفيض بالخير

وقضاء حوائج الناس، ولم يتملك منه الشح وحب المال فسلط المال ليغدق به على الناس.

وتابع: «الليث بن سعد جاءته امراة، وقالت له إن زوجها مريض ومعاه قدح تريد به عسلا لأنها شفاء له، فأمر له ببرميل من العسل، وقال عبد الله بن صالح: صحبت

الليث بن سعد عشرين عاما، فلم يتناول طعامه إلا مع الناس في موائد مفتوحة للجميع مرحبا بكل من يراه، وكان يتحرك في النيل بـ3 سفن؛ واحدة له ولأهله

والأخرى لضيوفه والثالثة لمطبخه يطعم منه البلاد التي يمر بها».

تم نسخ الرابط