علي جمعة يكشف كواليس التحاق الشيخ محمد صديق المنشاوي بإلإذاعة
كشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، مظاهر من حياة القارئ الراحل محمد صديق المنشاوي، ورحلته مع تلاوة القرآن الكريم.
وخلال تصريحات تلفزيونية، قال علي جمعة، إن الشيخ محمد صديق المنشاوي لم يدرس مقامات، وعلى الرغم من ذلك، استطاع تطويع صوته كيفما شاء، خالطًا إياه مع الخشوع، حتى وُجد فيما بعد ما أُطلق عليه مقام "النهاوند المنشاوي".
وروى عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، كواليس تقديم الشيخ محمد صديق المنشاوي في إذاعة القرآن الكريم، قائلًا: لما الناس سمعت صوته العذب قالوله قدم في الإذاعة، فرفض، قالهم دول بيعملو حاجة اسمها اختبار، وأنا اللي يختبرني دا لازم يبقا من أساتذتي اللي علموني وحفظوني، لكن الإذاعة تحتبرني في إيه؟.. ورفض يقدم.
وأردف علي جمعة: الإذاعة كانت شايفة إنه فالتة؛ فبعتت من تلقاء نفسها لجنة خاصة سافرت من القاهرة لإسنا علشان تسمعه هناك وتسجل ليه وتقيمه، وبعتت لجنة تانية لوالده صديق المنشاوي في سوهاج، وبردو سجلوا ليه، وسمعوا التسجيلين، ورأوا أن محمد صديق المنشاوي معندوش ولا غلطة، جميع الأحكام والتلاوات والنغم كانت صح، فأصروا على إلحاقه هو ووالده بإذاعة القرآن الكريم.
وأوضح الدكتور علي جمعة، أنه بعد عرض الإذاعة فكرة الانضمام إليها على الشيخ محمد صديق المنشاوي، رفض في البداية، ثم بدل رأيه بعد الاستماع لنصيحة صديق محل ثقة، إلا أن والده رفض الانضام، وقال نصًا: كفاية واحد من عيلة المنشاوي.
علي جمعة بيّن أن سبب رفض الشيخ صديق المنشاوي الانضمام لإذاعة القرآن الكريم، ومن قبله ولده، هو خوفهما من الرياء والسمعة والشهرة، وأن يضيع ذلك عليهما ما في قلبيهما تجاه القرآن وعظمته وخشية الله.