شيخ الأزهر: الإسلام كفل حق المرأة في أن تستقل بذمة مالية لا يجوز للزوج أن يمسها
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بشأن تكريم المرأة في الإسلام ورفعة شأنها، إن الرسول صلى الله عليه وسلم،لم يمرَّ عليه أربعون عامًا فقط حتى صرخ في العالم كله بما أوحاه الله إليه من أن المرأة ليست مخلوقًا تابعًا للرجل، وإنما هي شقيقة الرجل، وقال كلمته الخالدة: «النساءُ شقائقُ الرجالِ»، ونادى في سمع الزمان كله: «لو كنتُ مفضِّلًا أحدًا لفضَّلتُ النساءَ»، وبلَّغ الحاضرَ والغائب أن الموءودة قُتلتْ بلا ذنب، وأن قاتلها جاهل ضال، وخاسر سفيه، وأن عذابًا أليمًا ينتظره طال الأمد أو قَصُر.
تعدد الزوجات
وأضافشيخ الأزهرفي منشور عبر صفحته الرسمية، أن الرسول أنهى فوضى تعدد الزوجات، وحصر الأمر في أربع فقط، وبشرط العدل الكامل بينهنَّ، فإن خيف أو ظُنَّ عدمُ العدل فلا مفرَّ من واحدة، وذكَّر الرجال بصعوبة العدل بين النساء حتى لو حرصوا عليه، كما أنهى فوضى الطلاق وحصره في مرتين اثنتين؛ فإن طلقها الثالثة حَرُمت عليه وبانت منه، شاء أم أبى، ولا تحل له إلا بعد الزواج من غيره وطلاقِها من ذلك الغير، ثم أعلن حقها في الميراث، وحقها في اختيار الزوج، وحقها في التعلُّم والتعليم، وحقها في أن تستقل بذمةٍ ماليةٍ لا يجوز للزوج أن يمسها إلا بطِيب خاطر منها، وأمر بمعاشرتها بالمعروف، ونادى بمساواتها بالرجل، اللهم إلا في المواطن التي تنقلب فيها المساواة ظلمًا وفحشًا.
المرأة في الحضارات السابقة على الإسلام
وتابع الطيب: لقد كان وضع المرأة في الحضارات السابقة على الإسلام أو التالية له، مُزريًا بإنسانيتها وآدميتها بكل المقاييس في حين كرَّم الإسلامالمرأة، وانفرد القرآن الكريم والسنة النبوية بنصوص حاسمة خلَّدت على وجه الزمان تكريم المرأة واسترداد أهم ما سُلِبَ منها من حقوق.
وأشار شيخ الأزهر إلى أنه إذا كانت هناك مفتريات غربية تحاول تشويه صورة المرأة في شريعة الإسلام، فهناك وللأسف مفتريات أخرى على المرأة المسلمة، مرجعها فقه مرده للعادات والتقاليد وليس الفقه الحقيقي النابع من الكتاب والسنة وإجماع المسلمين.