رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

عالم أزهري يثير الجدل: قد تكون ليلة القدر اليوم لوجود أمطار غزيرة بالبلاد

ليلة القدر
ليلة القدر

أثارعلى محمد الأزهري، عضو هيئة التدريس بقسم العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، حالة من الجدل عبر موقع التواصل الإجتماعي «فيس بوك» بعدما تدوال البعض منشورا له يعلن من خلاله أنه من الممكن أن تكون ليلة القدر اليوم وذلك لكثرة الأمطار والبرق والرعد في أعلب محافظات مصر.

وقالعضو هيئة التدريس بقسم العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر:« سبحان الله طقس الليلة يشعرك بليلة القدر، وذهب أحد الصحابة إلى القول أنّها أوّل ليلةٍ من الشهر، وهو قول أبي رزينٍ العقيليّ الصّحابيّ لقول أنسٍ رضي الله عنه: ليلة القدر أوّل ليلةٍ من رمضان، نقلها عنهما الإمام المُحَدِث ابن حجرٍ.».

وأضاف على محمد الأزهري عبر «فيسبوك»«قال السادة الحنفية: قال الإمام ابن عابدين: ليلة القدر دائرة مع رمضان، بمعنىٰ أنّها توجد كلّما وجد، فهي مختصّة به عند الإمام وصاحبيه، لكنّها عندهما في ليلةٍ معيّنةٍ منه، وعنده لا تتعيّن، وإن كان القول الصحيح أنها في العشر الأواخر من رمضان رزقنا الله ثواب قيامها».

الإفتاء توضح علاماتليلة القدر

وكانت قد أوضحت دار الإفتاء في منشور سابق أن حكمة الله اقتضت أن يُخفى ليلة القدر فى رمضان ليجتهد الصائم فى طلبها، خاصة فى العشر الأواخر منه، ويوقظ أهله كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ أملًا فى أن توافقه ليلة القدر التى قال الله تعالى فيها: ﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ • تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ • سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾ [القدر: 3-5]، فتكون حظه من الدنيا وينال رضاء الله فى دنياه وفى آخرته؛ لذلك أخفى الله ليلة القدر فى أيام شهر رمضان؛ حثًّا للصائمين على مضاعفة العمل فى رمضان، وقد كان النبى صلى الله عليه وآله وسلم يجتهد فى طلبها في العشر الأواخر من رمضان.

وقد اختلف الفقهاء فى تعيينها، ونظرًا للخلاف القائم بين العلماء ينبغى للمسلم ألا يتوانى فى طلبها فى الوتر من العشر الأواخر، وقد ورد فى فضل إحيائها أحاديث، منها ما رواه البخارى ومسلم عن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال: "مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ".

أما بالنسبة للدعاء المأثور إذا أكرم الله المسلم بهذه الليلة فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، بِمَ أَدْعُو؟ قَالَ: "قُولِى: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي" أخرجه الترمذي وصححه، والنسائى وابن ماجه وأحمد، وصححه الحاكم.

تم نسخ الرابط