«مهنة صعبة جداً».. القصة الكاملة لأقدم صانع نحاس في محافظة أسيوط: أبويا كان رفض شغلي في النحاس بس أنا أصريت وبقالي 51 سنة شغال فيها رغم صعوبتها

رجل سبعيني يبلغ من العمر 72 عام يجلس داخل ورشته المصنوعة من الطوب اللبن في شارع سوق القيسارية القديم بمنطقة غرب البلد مدينة أسيوط وممسكاً بشاكوش محاولاً تصنيع “قدر فول” من الألومنيوم وبجانبه أدواته البسيطة التي يستخدمها في تصنيع أشكال مختلفة من الألومنيوم مثل شكل هلال رمضان ، وقدر الفول وغيرها من الأشكال المختلفة.

أقدم نحاس في محافظة أسيوط

والتقت عدسة موقع “بصراحة الإخباري” مع الحج أحمد مصطفى أثناء تصنيعة قدر الفول والذي أكد أنه يعمل في هذه المهنة منذ أكثر من 50 عاما، لذا أصبح أقدم «نحاسا» في المحافظة. يقول «يأتي إلي زبائني من كل أرجاء المحافظة، لأني متمسكا بمهنتي التي اندثرت في كثير من الأماكن، ومازلت متذكرًا مراحل بداية عملي في النحاس قديما، حتى أصبحت أصنع منتجاتي من الألومنيوم الأرخص سعرًا، فضلا عن إصلاح الأدوات المنزلية المصنوعة من الألومنيوم بأشكالهم وأحجامها المختلفة».

وأكد الحاج أحمد أنه يقوم بتصنيع قدر الفول وهلال مآذنالمساجدوأدوات الكشري وإصلاح أدوات الألومنيوم، وهي التي تشهد إقبالا من زبائنه بعدما أصبحت المهنة اليدوية القديمة تواجه الاندثار، في ظل وجود مصانع تقوم بتصنيع تلك المنتجات، لكن الشغل اليدوي هو الذي تكون خاماته وجودته عالية، فضلا عن أن عمره الافتراضي أطول من المنتجات الجاهزة.

وأضاف أن والده كان يرفض عمله في صناعة النحاس نظراً لصعوبتها الشديدة والمجهود الكبير الذي يبذل فيها في بحاجة دائمه إلى مجهود كبيرة، مشيرة إلى طريقةصناعةقدرة الفولتبدأ بإحضار الخامات ثم تشكيلها يدويا باستخدام المعدات البسيطة اليدوية، حتى يجمع الرقبة والصدر. يقول «كل الشغل بيتم على أيدينا، وزبائني من كل حتة، لأن مش أي حد بيشتغل شغل اليدوي حاليا، والشغل ده أفضل من شغل المصانع من حيث الجودة والخامة».