رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

كهرمان مرعش عرش على الزلازل.. هزة جديدة تضرب تركيا بقوة 4.6 ريختر..  أهل اسطنبول يتجهون لهجرتها وعالم بيئي يحذر من كارثة

أرشيفية
أرشيفية

تعرضت تركيا منذ فترة وجيزة لزلزال بلغت قوته 4.6 درجة على مقياس ريختر في منطقة كهرمان مرعش، وفقًا لوكالات الأنباء الدولية.

ولم يتم الإعلان عن تفاصيل الزلزال ونتائجه سواء كانت هناك إصابات أو وفيات أو أي نوع من الأضرار والخسائر المادية.

17000 زلزال في تركيا

وتعاني تركيا خلال السنوات القليلة الماضية من الزلازل التي ضربتها منذ السادس من فبراير الماضي.

قالت السلطات التركية إنها رصدت 17 ألف زلزال ضرب البلاد منذ زلزال 6 فبراير المدمر ، محذرة من وقوع زلزال قوي في اسطنبول.

معتكرار التنبؤات والتوقعات بشأن احتمال وقوع زلزالٍ مدمّربمدينة اسطنبول التركية، بدون تحديد موعده، لجأ بعض سكان المدينة التي تعد ثاني أكبر المدن التركية والبالغ عدد سكانها 16 مليوناً، إلى الانتقال منها باتجاه مدنٍ أخرى خاصة إلى البلدات والمدن الصغيرة التي ينحدرون منها، لكن عالماً بيئياً تركياً رأى أن الانتقال من إسطنبول لا يعد الحلّ الأمثل لمواجهة الزلزال المرتقب.

وقال العالم البيئي غونار يالنتش لـ"العربية.نت" إن "أعداداً قليلة فقط من سكان اسطنبول انتقلوا إلى مدنٍ أو محافظاتٍ أخرى داخل البلاد، في حين قام آخرون من سكان المدينةبالاستعداد لمواجهة الزلزال عبر تجهيز مركباتهم للنوم فيها حال وقوعهأو صنع غرفٍ حديدية مقاومة للزلزال، لكن كل هؤلاء أعدادهم ضئيلة مقارنة بملايين السكان في إسطنبول".

اسطنبول - آيستوك

وأضاف أن "الزلزال الذي حدث الشهر الماضي جنوب تركيا، أثار الخوف لدى سكان اسطنبول، ما دعا بعضهم إلى التفكير بالهجرة منها خشية من تكرار زلزالٍ مشابه للذي وقع في العام 1999 خاصة مع وجود توقعاتٍ بحدوث زلزال مدمّر آخر في إسطنبول". وقُتل حوالي 17,000 شخص فيما بقي نصف مليون شخص بلا مأوى وأصبحت مدينة إزميد منطقة منكوبة بعد الزلزال الذي ضربها بقوة 7.6 رجة على مقياس ريختر.

الحل الأمثل لمواجهة هذه المخاطر

وتابع أن "هذا الزلزال المتوقع من الممكن أن يحدث مجزرة، ففي خمسينيات القرن الماضي بدأت الهجرة نحو اسطنبول مع تحوّيلها لمدينة صناعية، ما أدى لبناء لمناطق عشوائية تمّ بناء مساكنٍ رخيصة ورديئة الجودة فيها وهو أمر استمر طويلاً ويعني أن معظم تلك المباني لا يقل عمرها عن 40 عاماً وبالتالي هي معرّضة للدمار جرّاء الزلزال ولا تعد فكرة الهجرة منها جيدة".

من شارع الاستقلال في اسطنبول

وكشف أن "الحل الأمثل لمواجهة هذه المخاطر يكمن في التخطيط لبناء مدنٍ جديدة ومهيأة لمواجهة الكوارث الطبيعية، وإلا لن يكون هناك حلول سوى الانتقال من إسطنبول إلى مدنٍ أخرى كالمناطق الريفية وهو أمر فعله الناس في الفترة السابقة".

وكان عدد من سكان مدينة اسطنبول، في المناطق المعرضة لخطر الزلازل المتوقع والذي قد تبلغ شدته نحو 10 درجات على مقياس ريختر وفق ما توقّع خبير الزلازل التركي الشهير ناجي غورور، كانوا قد عادوا إلى مناطقهم وبلداتهم الريفية خشية وقوع هذه الكارثة الطبيعية.

كما أن أعداداً أخرى من سكان المنطقة وجدوا في مناطقهم الريفية بديلاً لمناطقهم المهددة بالزلزال، لكن ارتفاع أسعار العقارات فيها جرّاء هذا الانتقال منع آخرين من الإقامة فيها خاصة أن الدمار الذي لحِق بعشرة ولايات تركية الشهر الماضي بعد زلزال السادس من 6 فبراير أدى إلى أزمة سكنية في عموم مناطق البلاد.

وأفاد معهد رصد الزلازل في تركيا، اليوم الخميس، بأنزلزالا بقوة 4.2 درجة على مقياس ريختر مركزه بحر مرمرة، ضرب وسط البلاد، وذلك بعد ساعات من تنبؤات عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس.

أنشطة زلزالية مدمرة

وقال المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل بدوره إن هزة أرضية بقوة 3.7 درجة ضربت وسط تركيا على عمق 5 كلم.

ومر الأسبوع الأول من مارسدون وقوع أنشطة زلزالية مدمرة على الرغم من حدوث عدة زلازل كبيرة نوعاً ما في أماكن متفرقة حول العالموصل بعضها إلى 6.9 درجة على مقياس ريختر، إلا أنها لم تتسبب في دمار كبير أو ضحايا، ولذلك وجد عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس نفسه في مرمى النيران أكثر وأكثر، بعد أن حذّر مراراً من "زلزال هائل" وأنشطة زلزالية مدمرة خلال الأسبوع الأول من مارس، بناء على حساباته الهندسية التي تربط بين تحرك الكواكب واصطفافها وتأثيرها على الأرض.

          
تم نسخ الرابط