في ذكرى ميلاده.. صلاح منصور «عمدة السينما» فقد نجليه بسبب الحرب والمرض
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان صلاح منصور، أو العمدة عتمان، دوره فى أبرز أعماله الفنية فيلم الزوجة الثانية، مع النجوم سعاد حسني وشكرى سرحان، ولقب على إثر نجاحه في هذا العملبـ"عمدة السينما"، وبالإضافة إلى عدد كبير من الأعمال الفنية المحفورة في وجدان المشاهد العربي.
ولد الفنان صلاح منصور في 17 مارس 1923، بمركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية، تخرج من معهد السينما عام 1947، وعمل محررًا في روز اليوسف، وأسس المسرح المدرسي مع زكى طليمات، وشارك في العديد من المسرحيات، وشارك في العديد من المسلسلات التلفزيونية، وكانت أول أعماله فيلم "غرام وإنتقام".
ومر النجم الكبير صلاح منصور بمواقف صعبة في حياته حتى وفاته، حيث فقد ابنيه بسبب الحرب والمرض.
شارك أحدهم في حرب أكتوبر وعندما جاءه خبر استشهاده قام بتوزيع الحلوى و "الشربات" على جيرانه والمارة وتبرع بمكافأة ومعاش ابنه الشهيد لصالح تسليح الجيش، وفي حفل تكريم أسر الشهداء، عانقه الرئيس السادات وبكيوحضنه.
وعاش صلاح منصور ألمًا كبيرًا بسبب إصابة ابنه الأصغر هشام، بضمور فى أعضائه وكان يسافر معه كل عام إلى لندن، لعلاج الصمم والتخلف، حتى نفذت أمواله فتقدم بطلب لعلاج ابنه على نفقة الدولة، تمت الموافقة عليه لمدة 3 شهور ثم رفضوا تجديده، قبل ان يلتقى بالرئيس السادات في لندن وطلب منه مد فترة العلاج ووافق، وبعد 10 سنوات من رحلة المرض وشهور من موافقة السادات توفي هشام بعد إجرائه عملية جراحية فى لندن.
اقرأ أيضًا:بـ«النبيتي».. درة تتحدث عن الأناقة والسعادة
بوست محمد رمضان عن عمرو أديب.. عتاب محبة أم هجوم مقصود
وفاة الابن الأصغر كانت بداية الضعف، حيث بدأت تداهمه الأمراض، بعد إصابتهبسرطان الرئة وتليف في الكبد، ومع ذلك أصر على إخفاء ألمه على كل من حوله، ودخل بعد ذلك المستشفى رفقة زوجته وابنه الأكبر مجدي، حتى توفي يوم الجمعة 19 يناير 1979، عن عمر يناهز 56 عامًا.
وكانت آخر الكمات التى قالها صلاح منصور لعائلته قبل وفاته: "لا تبكوا، فقد عشت عمري وأنا أكره أن أرى الدمع في عيونكم، ولن أحبها بعد موتي".