النائب أيمن محسب يحذر من مخاطر النفايات الطبية المنزلية على البيئة والصحة العامة
تقدم الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى وزراء الصحة، والبيئة، والتنمية المحلية، بشأن التخلص من النفايات الطبية في المنازل بطرق تقليدية تضر بالبيئة والصحة العامة، مشيرا إلى أن وزارة الصحة تبحث خلال الفترة الماضية تطوير منظومة التخلص من النفايات الطبية التى تنتجها المستشفيات والمؤسسات العلاجية بشكل آمن على صحة المجتمع.
النفايات الطبية المنزلية
وقال "محسب"، في طلبه، إن هناك نوه آخر من النفايات الطبية يجب بحث آليات التخلص الآمن منه، وهو النفايات المنزلية، حيث تشكل تهديدا حقيقيا للمجتمع لأنه التخلص منها بشكل تقليدي بإلقائها في القمامة، لافتا إلى أن النفايات الطبية المنزلية شهدت زيادة كبيرة منذ جائحة كورونا، مما كان له بالغ الأثر على البيئة والصحة العامة.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن منظمة الصحة العالمية ، اعتبرت جائحة كورونا أزمة بيئية ضخمة إلى جانب كونها أزمة صحية تسببت في إرباك العالم، حيث أنتجت ما يقدر بنحو 8 ملايين طن من البلاستيك تم إلقاؤها سنويا في المحيطات، وهو ما تسبب في زيادة التلوث البلاستيكي في المحيطات بمقدار 10 مرات.
وأوضح "محسب"، أنه في الفترة ما بين مارس 2020 ونوفمبر 2021، تم انتاج بما يقرب من 87 ألف طن من معدات الحماية الشخصية كنفايات، وبين عامي 2020 و2022، ساهم استخدام أكثر من 8 مليارات لقاح في خلق 144 ألف طن من النفايات الإضافية، مؤكدا أن المخلفات الطبية بشكل عام تنتج من المواد المستخدمة لفحص وتشخيص المرضى والعناية بهم، سواءً كان ذلك داخل المرفق الصحي أو خارجه، وتشمل الإبر، والحقن، والقطن، والشاش، وبقايا العينات الملوثة بالدماء والسوائل الخارجة من المرضى، ومخلفات الصيدلية والمخلفات الكيميائية والمشعة، ومخلفات العمليات الجراحية من أعضاء بشرية وغيرها، موضحا أن النفايات ولا تقتصر النفايات الطبية على ذلك، وإنما تشمل أيضا الأدوية منتهية الصلاحية.
وشدد النائب أيمن محسب، على خطورة هذه النفايات على البيئة وعلى صحة الإنسان وباقي الكائنات الحية، لأنها تحتوي على بكتيريا وفيروسات وفطريات وغيرها من مسبّبات الأمراض، بالإضافة إلى أن التخلص منها في المحيطات يجعلها جزءا رئيسيا في السلسة الغذائية مما يعرض صحة الإنسان للخطر، مطالبا الحكومة بخطة للتعامل مع النفايات الطبية التى تنتجها المنازل من خلال توعية المواطنين بمخاطرها ، ودفعهم لتجميعها في أكياس منفصلة ليتم نقلها إلى المحارق أو المدافن المخصصة لهذا الغرض.