في ذكرى رحيله.. مواقف وطنية ومقتطفات بارزة في حياة البابا شنودة
تحل اليوم الذكرى التاسعة على رحيل بابا العرب «البابا شنودة»، ميزان العقل والحكمة، رجل الوطنية الأول الذي أنقذ مصر من الفتن وحافظ على وحدتها، ورسخ مبدأ الوطنية في قلوب جميع المصريين، فكانت حروف اسمه في التاريخ من ذهب.
رحل البابا شنودة الثالث البابا رقم ١١٧ للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عن عالمنا في عام٢٠١٢، رحل من كان يملك من الكاريزما والحكمة الكثير مما جعل أقواله تؤثر على الجميع من مسلمين وأقباط بعضها لتعزية المصابين وتثبيت إيمانهم بالله، ومقولات أخرى لإثبات حبه للوطن وانتمائه له مثل مقولته الشهيرة والتي لا يستطيع أحد أن ينساها، "إن مصر وطن يعيش فينا وليس وطنا نعيش فيه".
وتحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الأربعاء، الذكرى التاسعة لرحيل البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الـ 117، وتقيم الكنائس الأرثوذكسية، صباح اليوم القداسات الالهية فى مختلف الايبارشيات في ربوع مصر، تزامناً مع ذكرى رحيلة التاسع فى 17 مارس من كل عام.
اقرأ أيضًا:في الذكرى التاسعة لرحيله.. أهم أقوال البابا شنودة الثالث
البابا 117 في تاريخ البطريركية القبطية
تولى البابا شنودة كرسي الأبوية في 14 نوفمبر 197 خلفاً للبابا كيرلس، وبذلك أصبح البابا 117 في تاريخ البطريركية القبطية.
مدافع عن حقوق الإنسان
من المواقف التيتدل على وحدته الوطنية وتسامحه الشديد عندما ذهب الدكتور مصطفى الفقي إلى الكاتدرائية لمقابلة البابا شنودة، من أجل استطلاع رأيه فيمن يرشحهم من الأقباط لعضوية مجلس الشورى بالتتعين، قام بترشيح "فرج على فودة".
وعلق الباباحينها، أنه لا يوجد لديه فرق بين مسلم ومسيحي، إنما ما يريده فقط هو من يدافع عن قضايا الإنسان وحقوقه، وأنه يؤمن بالمساواه بين أبناء الوطن الواحد.
البابا شنودة في أمريكا
كان البابا شنودة أول بطريق يُستقبل رسمياً من قبل الرئيس الأمريكي "جيمي كارتر" في زيارته للولايات المتحدة الأمريكية عام 1977.
دكتوراة في العلوم الإنسانية
حصد البابا شنودة الثالث العديد من الجوائز، حيثقدمت جامعة بلومفليد أول دكتوراة في العلوم الإنسانية له عام 1977 وذلك لما احتوته عظاته على شتى المعاملات الإنسانية الراقية، بالإضافة إلى تسلمه جائزة السلام من السكرتير العام للأمم المتحدة السابق “كورت دهيمو”، وشهادات الدكتوراة الفخرية وجائزة اليونسكو للحوار والتسامح الديني؛ جائزة الأمم المتحدة للتسامح الديني وجائزة القذافي لحقوق الإنسان.
كما حصل البابا شنودة الثالث على دكتوراة فخرية في عام 1977 في العلوم الإنسانية من جامعة سان بيتر، و حصل ايضاً على الدكتوراه في العلوم اللاهوتية من جامعة سان فإنسان وفي عام 1989، وفي عام 1990 حصل على الدكتوراه في العلوم اللاهوتية من جامعة بون بألمانيا.
اقرأ أيضًا:في الذكرى التاسعة لرحيله.. ما لا تعرفه عن البابا شنودة الثالث
كاتب وشاعر.. الباب شنودة الأديب
لم يكن فقط رجل دين ورجل وطني، لكنه كان أيضًابارعًا في كتابة الشعر وله العديد من القصائد وكانت قصيدته الأخيرة "غريبًا لم أجد بيتًا ولا ركنًا لإيوائي"، والتي كتبها في 2009
ويقول فيها:
غريبًا عشت في الدنيا نزيلًا مثل آبائي
غريبًا في أساليبي وأفكاري وأهوائي
غريبًا لم أجد سمعًا أفرغ فيه آرائي
يحار الناس في ألفى ولا يدرون ما بائى
يموج القوم في مرج وفى صخب وضوضاء
وأقبع هاهنا وحدى بقلبي الوادع النائى
غريبًا لم أجد بيتًا ولا ركنًا لإيوائى
صدر عن مسيرته عدة كتب أبرزها "باعث النهض"، "مصباح الرهبنة" من تأليف الكاتب نشأت زقلمة
تم الإعلان منذ عامين عن تقديم مسلسل "بابا العرب" عن حياة الراحل بابا شنودة بصفته رجل دين ورجل وطنى استحوذ على قلوب الجميع بسبب سماحته ومواقفه الوطنية المهمة، وتم ترشيح الممثل المصرى ماجد الكدواني للقيام بدور البطولة، وترشيح ساندرا نشأت للاخراج، والمسلسل من تأليف المؤرخ الكنسي نشأت زقلمة.
كتب زقلمة النص وعرضه على البابا اثناء حياته واشدى أعجابه الشديد به ولكنه رفض تصوير العمل وعرضه أثناء حياته، ويرجع ذلك الى تواضعه الشديد مما أدى الى رفضه السماح بعمل يمجد فيه.
ومن المعروف عن البابا شنودة مواقفه الوطنية والانسانسة وتشجيعه للوحدة الوطنية ولقاءاته المستمرة فى النقابات العامة سواء مع الاطباء أو الصحافيين أو أى نقابة.
توفي في 18 مارس 2012، وجلس حينها على الكرسى البابوي مرتدياً ملابسه التي يظهر بها في الأعياد الرسمية، وعلى رأسه التاج البابوى ووضعت عصا الرعاية في يده وفي السادسة صباحاً أقيم أول قداس إلهى داخل الكنيسة والتف الشماسة بملابسهم البيضاء حول جسد البابا وترأس القداس مجموعة أساقفة والكهنة، وعلى رأسهم سكرتارية البابا و أعضاء المجمع المقدس.