أصل الكنافة.. تاريخ الكنافة ما بين المماليك والفاطميين وأنواعها المختلفة
يرتبط شهر رمضان عند المصريين بتناول الحلويات وتعتبر الكنافة من أشهر الأطباق التى تحتل مائدة الطعام طوال شهر رمضان، بأنواعها المختلفة سواء محشو
داخلها شيكولاتة أو كريمة أو قطع المكسرات وغيرها من أنواع الحشو المميزة، ولكن الكثير من محبى الكنافة لا يعرفون ماهو أصل الأكلة الشهيرة، وهذا ما نعرفه
من خلال سلسلة "الحلو أصله إيه"، التى سنعرضها طوال شهر رمضان.
كنافة معاوية
تختلف الأقاويل عن أصل الكنافة حيث تشير بعض الروايات إلى إن أصل الكنافة يعود إلى عصر معاوية بن أبي سفيان، حيث قيل إن أهل الشام صنعوها له
ليتناولها أثناء السحور، لتسد جوعه الشديد فى نهار رمضان، وبعدها انتشرت فى مختلف أنحاء البلاد وعرفت باسم "كنافة معاوية".
حيث كان مشهور عن معاوية أنه كان يجوع جوعاً شديداً في الصيام فوصفها له، محمد بن آثال الطبيب، وكانت مصنوعة بشكل خاص لمعاوية في ذلك الوقت.
الحاج عتريس أشهر كنفاني
وفي رواية آخرى يعود أصل الكنافة إلى العصر الفاطمي بعد تولي محمد علي الحكم على مصر. حيث ذهب محمد علي إلى الجد الأكبر للحاج عتريس والذي كان
يعرف بأنه أشهر كنفاني في القاهرة بمنطقة السيدة زينب، فبدأ بصناعتها ونشرها من جديد. وفي رواية أخرى، قيل أن الكنافة صنعت لسليمان بن عبد الملك الأموي، كما قيل أن تاريخ الكنافة يعود إلى المماليك الذين حكموا مصر فى الفترة من 1250-
1517م.
أصل الكنافة النابلسية
وهناك رواية أخرى تقول إن أصول الكنافة ترجع لعصر الأتراك الذين حكموا نابلس قبل مئات السنين وقد تطورت الكنافة الإسطنبولية فى نابلس فيما بعد وأنتج
منها أصناف كثيرة أشهرها الكنافة الناعمة التى تميزت بها نابلس لجودة الجبنة النابلسية مما أدى لاشتهار أهل نابلس بالكنافة النابلسية هذه ما أدى لانتشارها.
سبب تسميتها
تعود تسمية الكنافة إلى اللغة الشركسية ويطلق عليها اسم تشنافة وهي كلمة مكونة من مقطعين تنشا وتعني البلبل وفه وتعني لون أي أن الكنافة تعني لون
البلبل.
أشهر أنواع الكنافة
لها ثلاثة أنواع، الأول يسمى كنافة شعر وذلك لخيوط الكنافة الرفيعة تمامًا مثل الشعر، وهو الأشهر، والثاني كنافة يدوي وهي التي تعتمد على الطريقة التقليدية من
خلال الوعاء ذي الثقوب ويطلق عليها كنافة بلدي، حيث تمتاز الكنافة بمذاق لذيذ وخاص ومرتبطة بشكل عام في الوطن العربي بشهر رمضان، ولها عدة طرق أيضا لطهيها، وأشهرها
الكنافة النابلسية، والكنافة المحيّرة، والكنافة المبرومة.