رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

بعد واقعة الطفلة رودينا.. مقترح برلماني يعاقب الطلاب المتنمرين

المتنمرين
المتنمرين

أكدت ريهام عفيفي عضو مجلس الشيوخ، إنها قامت بتقديم مقترح برلماني بشأن إعداد مقترح تشريعي يسمح لوزير التربية والتعليم توقيف الطالب أو الطالبة لمدةأسبوع عن الحضور للمدرسة حال ثبوت قيامه بالتنمر على أي من زملائه، مع التدرج في العقوبة الرادعة لتصل إلى الحرمان من دخول امتحان نهاية العام حال تكرار الفعل أكثر من مرة.

عقوبة التنمر على الأشخاص ذوي الإعاقة

وجاء في نص المذكرة الإيضاحية للمقترح: رغم أن قانون العقوبات قرر عقوبة للمتنمر تشمل الحبس والغرامة أو إحدى هاتين العقوبتين في حال وقوع جريمة التنمر، كما شدد عقوبة التنمر على الأشخاص ذوي الإعاقة؛ إلا أن حالات التنمر بين طلبة وطالبات المدارس، خاصة المراحل الابتدائية والإعدادية في تزايد مما تسبب لكثير من التلاميذ في الشعور بالاضطهاد يصل غالبا إلى رغبتهم في العزوف عن الذهاب إلى المدرسة، وفي أحيان كثيرة يصاب التلاميذ بحالات نفسية تحتاج إلى علاج نفسي طويل، فضلا عن سوء الحالة النفسية للذين يتم التنمر عليهم فيتراجع مستواهم الدراسي.

وتابعت عضو مجلس الشيوخ: الحقيقة أن دور المدرسة في هذه الحالات غائب إلا في حالات نادرة عندما يقرر ولي أمر التلميذ تقديم شكوى لإدارة المدرسة لاتخاذ ما يلزم، والحقيقة أيضًا أن أي إجراء يحدث من جانب المدرسة لا يوقف حالات التنمر التي تحدث وأنا أتساءل أين دور الأخصائي الاجتماعي في المدرسة، وهل وجود أخصائي واحد في كل مدرسة كاف لمواجهة هذه الحالات؟ مضيفة: وهل الأخصائي الاجتماعي مؤهل بشكل كاف للتعامل مع هذه المشكلة بشكل علمي؟

وذكرت: تكرار حالات التنمر وتفاقمها مشكلة قد تبدو للبعض بسيطة، لكنها ليست كذلك وتحتاج إلى بذل جهود كثيرة لاحتوائها، وتحتاج إلى إجراءات تحد منها في المدارس وداخل الفصول الدراسية، وهذه الإجراءات يمكن النقاش حولها مثل تعظيم دور الأخصائي الاجتماعي وتأهيله وتدريبه على التعامل مع هذه الحالات.

واقترحت عضو مجلس الشيوخ: يمكن أيضًا الاستعانة بالوسائل التكنولوجية لكشف ووقف هذه الحالات، ومنها الاستعانة بكاميرات في فناء المدارس والممرات الرابطة بين الفصول وكل الأماكن التي يمكن أن يتعرض لها الطالب أو الطالبة للتنمر بعيدًا عن أعين المدرسين أو المشرفين في المدارسة.

وأتمت: نحن في حاجة ماسة إلى عودة انضباط المجتمع ومحو الرسائل السلبية التي تصدر عن بعض وسائل الإعلام والإعلانات خصوصا بعد أن تعاظم تأثير الإعلام والسوشيال ميديا، نحتاج إلى بناء جيل يتمتع بحالة مستمرة من الوعي والنضج في مواجهة هذا التطور التكنولوجي المتسارع.

وتجدر الإشارة الي أن الفترة الماضية شهدت إحدى المدارس بمنطقة الهرم بمحافظة الجيزة مأساة إنسانية، بعد أن توفيت الطالبة رودينا أسامة متأثرة بإصابتها بأزمة قلبية بعد تعرضها للتنمر من جانب زميلاتها.

وتوفيت الطالبة رودينا ضحية التنمر، التي تبلغ من العمر 16 عاماً، وتدرس بالصف الأول الثانوي في إحدى المدارس الخاصة بمنطقة الهرم في محافظة الجيزة.

وأثارت الواقعة حزنًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وكشفت بعض المعلومات أن زميلات الطالبة تعرضن لها ووجهن لها كلمات مسيئة تصفها بالقبيحة، حيث قالت لها إحدى زميلاتها: "إنتي وحشة، متحملة شكلك ده إزاي؟"، ما أغضب الطالبة، فتقدمت بشكوى ضدهن لإدارة المدرسة، لكن دون استجابة.

          
تم نسخ الرابط