مصطفى أبو شامة: لا انتصار لطرف في الحرب الأوكرانية.. وصراع العام الثاني أكثر شراسة
قال الكاتب الصحفي مصطفى أبو شامة، إن الحرب في أوكرانيا ليست حربا بين روسيا وأوكرانيا، لكنها حرب بين أطراف عديدة على الأراضي الأوكرانية، روسيا من جهة تحارب جبهة أخرى تتصدرها أمريكا وحلفاؤها، وهذا يعطي للحرب أبعادا أخرى عن الحرب التقليدية.
الحرب الروسية
وأضاف خلال مداخلة عبر سكايب مع الإعلامية داليا نجاتي، في برنامج مطروح للنقاش على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أننا نرى أسلحة من كل دول العالم مشاركة في الحرب على الأراضي الأوكرانية، وهناك أطراف أخرى تدعم روسيا مثل الصين وإيران وكوريا الشمالية.
الصراعات في العالم
وتابع أن كل حرب ضخمة تنتج أدوات صراع مختلفة، والحرب في أوكرانيا تعاظمت الاستفادة فيها من كل مستجدات العصر الحديث، ورأينا للمرة الأولى تدخل السوشيال ميديا والذكاء الاصطناعي للحرب.
ولفت إلى أن الصراع دخل عامه الثاني بقوة وشراسة كما لو كان أطراف الصراع يحاولون أن يثبتوا قوتهم للطرف الآخر، لكن لا طرف سيسمح للطرف الآخر أن ينتصر، لاأمريكا ستسمح لروسيا بالانتصار لأن هذا سيغير موازين القوى في أوروبا، وفي المقابل لن تسمح روسيا بانتصار أوكرانيا في هذه الحرب حتى لا تخرج كل الدول الشرقية من عباءة روسيا وتحقق أمريكا انتصارا سياسيا.
الحرب تحولت إلى صراع حضاري
وذكر أبو شامة أن الحرب تحولت إلى صراع حضاري، فروسيا على سبيل المثال في كل رسائلها الإعلامية تحاول أن تبرز أنها تسعى إلى تغيير المشهد العالمي، واستعادة القطبية بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية.