شحاتة العرابي في ندوة «بصراحة»: أتمنى تقديم برنامج إذاعي يومي.. ولم يتم التجديد لي من الإذاعة.. والمذيع الإذاعي له تأثير أكبر في المجتمع.. وعرض عليا أدوار في السينما
قبل 35 عامًا، عرفه الجمهور بصوته المميز في تقديم البرنامج الإذاعي الأشهر «قطوف من حدائق الإيمان»، والذي ارتبط به الجمهور ارتباطًا وثيقًا لما يحتويه من معلومات بسيطة حرص الإذاعي «شحاتة العرابي» على إعدادها وتقديمها.
واستضاف موقع «بصراحة»، الإخباري الإذاعي الشهير «شحاتة العرابي»، وذلك بعد أيام من بلوغه سن المعاش، ومطالبة بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة بالتجديد له، وذلك في مظاهرة حب اجتاحت السوشيال ميديا.
وأكد الإذاعي شحاته العرابي، أنه كان يشعر بعدم تركه لإذاعة القرآن الكريم، وكان لديه شعور داخلي أنه سوف يعود إليها في وقت آخر لتقديم برنامج حتى يتوفاه الله عز وجل، لافتًا إلى أن الإعلامي حسين زين، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، تواصل معه أمس الاثنين ووعده بأن لا تتركه الإذاعة.
نشأة الإذاعي شحاتة العرابي:
وأضاف: «بدأت حياتي في وسط أسرة مترابطة، والعلاقة بين الأب والأم سوية، وارتبطت بالمسجد وحفظت القرآن الكريم، وتأثرت بأخوتي في الدراسة من خلال القراءة والإطلاع على كتب النحو والصرف والمطالعة والنصوص، وغيرها من الكتب التي جعلتني متعلقًا باللغة العربية».
واستكمل: «نشأت علاقتي بحب الإذاعة منذ تقديمي للإذاعة المدرسية في مقتبل عمري، وكان من أقصى طموحي أن أصبح مدرسًا، وعندما انتهيت من الدراسة قمت بزيارة مدرس اللغة الإنجليزية والتاريخ واللغة العربية، وقد لاحظ مدرس اللغة الإنجليزية أنني اتجه إلى الصوت الإذاعي».
وتابع: «وبعد انتهاء فترة الدراسة في كلية الآداب عملت في دار مايو للنشر كمصحح لغة عربية، وتنبه عمي محمد زكي العرابي إلى أنني امتلك صوت إذاعي، وذات يوم أبلغني أن هناك فرصة للتقديم في إذاعة القرآن الكريم، وبالفعل قدمت بها ونجحت في أول مقابلة».
بداية العمل في إذاعة القرآن الكريم:
وأضاف: «مكنتش خايف في أول أيام تقدمي لإذاعة القرآن الكريم، وكان أول دخول لي الإذاعة في 1 يناير 1987، وقيل عني أني صوت إذاعي، وبدأت في التدريب على ضبط الصوت الإذاعي الخاص بي وذلك طوال اليوم».
واستكمل: «كان أول عمل لي بمشاركة الإذاعي رياض فهمي في برنامج «مجلة الفكر الإسلامي» وقد لقبني بـ «البلدوزر» لقدرتي على قراءة الكلمات الصعبة، وتصحيح الأخطاء وتعلمي من الأشخاص المحيطين بي».
وروى الإذاعي الشهير أحد المواقف التي أثرت به على مدار تاريخه في إذاعة القرآن الكريم، قائلًا: «مكنتش متوقع أن طفل في الصف الرابع الإبتدائي يتواصل معايا عند تقديم برنامج قطوف من حدائق الإيمان وقد تناوب عليه أكثر من زميل ولكن تأُر به الجمهور منذ أن بدأت في تقديمه».
مشاركته في الأعمال الفنية:
وأشار إلى أنه عرض عليه العديد من الأدوار في السينما وذلك بسبب مراجعته لبعض الأدوار التاريخية، ومنها أدوار الفنان عزت العلايلي ونور الشريف وحسن يوسف، مؤكدًا أنه تواصل مع الشيخ الشعراوي مرة واحدة، قدم فيها مسابقة له، إلا أنه شارك في تقديم مسلسل إمام الدعاة مع الفنان حسن يوسف وحدث ارتجال بينهما أثناء المسلسل.
وروى تفاصيل عن حياته الشخصية ومنها ارتباطه بمسجد السيدة نفسية، قائلًا: «المسجد ده له مكانة كبيرة في قلبي، كنت دايمًا بروح أقدم فيه صلاة الفجر وكنت دايمًا بكون تعبان، وأول ما أدخل المسجد بترجع فيا الروح لذلك له مكانة كبيرة في قلبي أكثر من أي مسجد تاني».
الساعات الآخيرة في إذاعة القرآن الكريم:
وعن الساعات الأخيرة له في إذاعة القرآن الكريم، قال الإذاعي شحاته العرابي، إنه كان يشعر بعدم خروجه على المعاش وقتها، مضيفًا: «أنا قدمت الفترة بتاعتي، وكنت حاسس أنها مش المرة الأخيرة اللي هقدم فيها في إذاعة القرآن الكريم، عندي شعور حتى اللحظة أني هكمل في الإذاعة لحد ما أموت».
وتابع: «أنا طلبت من ربنا أنه يحقق لي طلبي أني أكمل في الإذاعة وطلب الجمهور عى السوشيال ميديا، وكنت واثق ومتأكد أن ربنا لا يضيع أجر من أحسن عملًا، وأنا دايمًا كنت بتقن عملي وعارف أن العمل عبادة قبل ما يكون تقديم فعل هأخد عليه فلوس في الآخر».
مظاهرات الحب على السوشيال ميديا:
وأجاب الإذاعي شحاتة العرابي على مدى استقباله لمظاهرات الحب على السوشيال ميديا من الجمهور، مضيفًا: «لم أكن أتوقع كل هذا الحب من الناس، أنا كنت بشتغل زي أي حد ولكن القبول من عند ربنا، وتفاجأت من كم مطالبات الجمهور بعودتي للإذاعة».
ونفى ما تم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية بشأن عودته لإذاعة القرآن الكريم، مضيفًا: « أنا لم أنفصل عن الميكروفون منذ بلوغي سن المعاش من خلال تقديم الندوات الخاصة بالأوقاف وتسجيل الكتب التاريخية.. ولكن تم التواصل معي مع رئيس الهيئة الوطنية للإعلام وأتمنى تقديم برنامج يومي للتواصل مع الجمهور».